ضِيفْ لقصيده

عدد الرسائل : 12 تاريخ التسجيل : 06/01/2010

النَّسْرْ الْجَوَّالْ عَانَقْ شْهَادَه
يَا اهْلِي ضَرْبُو السَّايَبْ
يْخَافْ الْمَرْبُوطْْ
مَا سْكَادْ لَنُّومْ يْعَانَقْ لَوْسَادَه
وْخِيطْ الرُّوحْ جَاحْ مَنْ لِيعْتْ لَمْصَايَبْ
عْلاَهْ الْغَابَة رْشَاتْ بَ الذَّلْ التَّكْوَاتْ
مْزَاوْكَه فْ عَضَّةْ لَوْحَالْ
يَاكْ انْطَمْسَاتْ رْمَاكْهَا
غَابْ ضِيْ هْلاَلْهَا ضَاعْ فْ لَقْوَالْ
وِينْ رْوَاحْ طْيَارْهَا
مَا حَطْ فَ الْعَزْ رْكَابْهَا
رَاضْيَه بَ لْسَانْ الْحَالْ
سْلاَلَه مَعْلاَلَه تَشْطَحْ لَ الرِّيحْ
عَكَّازْهَا اعْمَى تَالَفْ فَ بْْرِيحْ
نَوَّارْتُو ظَلْمَه
مَا تَشْبَهْ لَ الزَّعْتَرْ
مَا تَشْبَهْ لَ الشِّيحْ
فَايَنْ احْنَا ..وْلاَيَنْ وْصَلْنَا
رْضِينَا بَ الدِّيبْ يْكُونْ قَاضِي
حَزَّمْ عْقُولْنَا فَ رِْزيمَه
لْسَانْ طْوِيلْ وَلَّى رَاضِي
لَجَّمْ سَرَّابْتُو فَ كْلِيمَه
هَا الْعَصْفُورْ طَارْ وْعَلاَّ
هَا الْبَازْ فَ مْحَانُو بَارَكْ
هَا الضَّرْغَامْ جَابْ الذَّلَّه
هَا الْيَعْفُورْ فَ جْنَابُو حَارَكْ
أَوَاهْ أَوَاهْ الْعِينْ وَكْحَاتْ
وَالْكَلْبْ الدَّاتُو الْحَمْلَه
يَحْسَنْ عَوْنَكْ يَا الْخِيمَه
الْكَرْمَه تْسَقْطُو وْلاَدْهَا
لاَ جْبَالْ تَوْقَفْ لَ الرِّيحْ
لاَ ضْمِيرْ يَتْأَرْ وَيْصِيحْ
مْصِيرْ الْمَسْرُوحْ
يْعُودْ سَارَحْ
هَدَا شْحَالْ وَحْنَا نَتْسَنَّاوْ
فَ الْيُومْ يْصِيرْ الْبَارَحْ.

نص جميل فيه اشتغال على العامية الراقية

بأسلوب ممتع

تحياتي

موضوع: رد الإثنين يناير 11, 2010 12:28 am

الصديق العزيز
حميد تهنئة
ها موقع يجمعنا، لنتبادل التحايا والنقاش حول ابداعنا.
نصوصك تمتاز بغنائيتها فهي جاهزة للآداء. تمتح من مخزون ملحوني بين. أنا أقرأ القصيدة وأغنيها ههههه. قد تكون لي عودة للموضوع
تحياتي

نفس زجلي موفق لك قدرة فائقة على نقل الواقع الحالي الى نصوص تمتع المتلقي

اخي العزيز حميد تهنية

نص زجلي ممتع، تصورات شعرية جميلة وإبداع فني راقي
مزيدا من الإبداع والتألق

مودتي وتقديري

الصديق العزيز حميد

نص جميل وراقي بمعانيه الكثيرة...
دمت مبدعا
تحياتي

زائر

اخي حميد تهنية
شكرا لك على الامتاع نص جميل ذو رنة جميلة بين كلماته، جعلتني اترنح لقرائتها ، دام لك الابداع ، تحياتي و تقديري
اختك مليكة

الاخ العزيز حميد تهنئة كما عودتنا خارجة هذا الصندوق
ها أنت تمتعنا هنا بأزجالك الجميلة المعروفة
فمزيدا من الابداع يا مبدع
تحياتي

زجل جيد بفضل معانيه الجيدة والجميلة
صور شعرية دسمة وجرس موسيقي يغري بالمتابعة

استمتعت بحرفك
مودتي السي احمد

حين يجمع زجال ما بين الكتابة واللحن والغناء، أو بعبارة أخرى بين الزجل والموسيقى، لا بد أن
تكون للتجربة ما يميزها عن غيرها من محاسن .
حميد تهنية من هذا الصنف الموهوب والمحظوظ الذي يجمع بين هذه المفاتن الجمالية، عرفته زجالا وسيما وإنسانا يفيض حبا وابتسامة ( الابتسامة لا تكاد تفارق محياه ).
قلت عرفته قبل أن أكتشف فيه المواهب المذكورة، بالضبط حين استدعيت في السنة الماضية لحضور حفل توقيع ديوانه الزجلي « نوار الظلمه » الذي حضره جمهور غفير بإحدى قاعات مندوبية وزارة الثقافة بمدينة فاس، هذا الحفل الذي آثر الزجال حميد أن أكون فيه أنا المكرم .
هذه قيمة أخرى تنضاف لكرم هذا الرجل الغالي على قلبي.
قلت حميد تهنية يلحن قصائده ويغنيها بنفسه. يمتلك صوت بلبل صداح، تود لو يقدم لك قصائده مغناة لا مقروءة، هذا ما يجعل أزجاله يأتينا فيها الإيقاع الداخلي ممزوجا بل متناغما مع الإيقاع الخارجي مما يضفى على ما يكتب لمسات غنائية سحرية جذابة.
ونحن نقرأ قصائد الزجال حميد نجزم أنها بالفعل ملحنة على الورقة ولا تحتاج إلا لجوقة موسيقية ولصوت ناعم يقدمها لنا في طقوسها الفنية.
هي سمة انفرد بها الزجال حميد تهنية ربما دون غيره من الزجالين الذين تعرفت عليهم خلال مسيرتي المتواضعة.

ماذا عن القصيدة التي بين يدي « ضيف القصيدة »

بالإضافة لما ذكرته عن شخصية هذا الزجال، هناك ميزة أخرى تميز أزجاله هي لغته، حيث نجده يطعم كتاباته الزجلية بمفردات ينتقيها بدقة متناهية من معجم الملحون ليزين بها قصائده.

الانفتاح على التراث الإنساني عموما وعلى تراثنا الوطني خصوصا هو من شرط الكتابة.

الأستاذ حميد تهنية زجال منفتح على تراثه ومتفتح في رؤاه، نجده يتعامل كما قلت مع الملحون بطريقة ذكية وذلك لإثراء معجمه. نجده كذلك يوظف المثل الشعبي ويستثمر الحكاية الشعبية:
من الأمثال الشعبية نجد له :

يَا اهْلِي ضَرْبُو السَّايَبْ
يخاف الْمَرْبُوطْْ

من حكاياتنا الشعبية :
تمت الاستفادة من حكاية الذئب الذي نصب نفسه قاضيا. نزاهة الذئب من منا لا يعرفها:

رضينا ب لدِّيبْ يْكُونْ قَاضِي

عن المعجم :
ونحن نقرأ للزجال حميد نشم في معظم قصائده رائحة ملحونية حاضرة بقوة. أسوق بعض المفردات، عرف الزجال كيف يلتقطها ويوظفها دون حشو ولا زيادة.
وحده المتمكن من أدواته يستطيع أن يتعامل مع معجم الملحون بالطريقة التي برع فيها حميد:

مَنْ لِيعْتْ _ ياك انْطَمْسَاتْ رماكها _ وِينْ رْوَاحْ طيارها_الضّرغام _ الْيَغفور _ أَوَاهْ أَوَاهْ...

عموما قصيدة « ضيف لقصيدة » هي سَرَّابه من القياسات المتعارف عليها في الملحون. ترك لنا أهل العلم الموهوب ذخيرة لا تستهان من السَّرَّابات.
والاطلاع الواسع لحميد تهنية على تراثه الزاخر هو ما دفع به دون شك للغوص أكثر في أعماق هذا "العلم الرقيق" كما يسميه الزجال البارع التهامي لمدغري لاستخراج ما تدخر به روائع هذا الفن من لآلئ نفيسة يختزنها.
هذا التراكم المعرفي أعطى للزجال حميد أسلوبا ميزَه. يمكن القول أن الزجالين الحاج الفيلالي وبنعيسى الحاجي ينتميان لنفس الرقعة الجغرافية، أقصد رقعة الملحون ( فاس ومكناس ) مما يبين تأثيرهم بهذا الفن الذي لا يزال حيا وسيبقى بصدقه وجماله.....

إدريس أمغار مسناوي
تيفلت : 10 / 05 /2010 م