و تنتصر الأمومة

موضوع: و تنتصر الأمومة السبت يناير 16, 2010 9:21 pm

و تنتصر الأمومة / قصة قصيرة

يعود من المطبخ وبإحدى يديه فنجان قهوة ساخنة
و باليد الأخرى سيجار من النوع الفاخر
يجلس إلى جانب زوجته, يتأملها بعمق و كأنه يراها لأول مرة,
ينظر إليها نظرة فنان يعشق مكامن جمال لوحته.
يرتشف قهوته يمسح بيده فوق جبينها قائلا :
-قومي حبيبتي الساعة تشير إلى السادسة صباحا
وتكاد لا تفتح عينيها الذابلتين , بل تحكم الغطاء على رأسها و تغوص
في النوم من جديد, يستمر في مداعبتها :
-قومي يا صغيرتي الحلوة هل نسيت الاتفاق .... ؟
قبل أن يتتم كلامه جن جنونها ألقت بالغطاء بعيدا و ردت عليه
بانفعال شديد و عيناها شبه مغمضتين :
لم أنس ...كل صباح علي ترك دور الزوجة , تذهب بي إلى بيت أهلي,
أتقمص دور التلميذة و في المساء تعود بي إلى بيتك كي لا يعلم
أحد بالصفقة المبرمة بينك و بين أبي و لا أقول زواجا لأنه غير متكافئ ,
صبية جميلة , فقيرة و رجل غني و مسن
أعرف أن هذا شرط أبي قبل زواجنا و أعرف أيضا
أنني بعد ستة أشهر سوف أتقمص دور الأم ,
فقط دعني أنام قليلا , إني أشعر بنعاس شديد.
ماذا قلت ؟
أجاب الزوج في تعجب ...ستة أشهر ؟... دور الأم ؟ ....
تشعرين بنعاس شديد ؟....
رباه هل أكون أبا بعد كل هذه السنين ؟ ومنك أنت بالذات يا جميلتي .
من شدة فرحته ألقى بفنجان قهوته وراء ظهره
و صار يردد :
إلى الجحيم كل الشروط و الاتفاقيات
لا شيء يهم بعد الآن نامي حبيبتي ملء جفنيك ,
اقترب منها كي يقبلها بادرت هي و قبلت يده ,
وضعتها تحت خدها و استسلمت لنوم عميق

تحية على هذه الروح التي نفختيها في هذا النص الجميل

شكرا لك أستاذة الباتول العلوي

شكرا لك أستاذة الباتول العلوي على هذ النص الذي ينتصر للأمومة

مودتي

زائر

لغة شاعرية في هذا النص القصصي
تقبلي مروري أستاذة العلوي

أسماء محمد كتب:: تحية على هذه الروح التي نفختيها في هذا النص الجميل

شكرا لك أستاذة الباتول العلوي

الأخت الفاضلة الأستاذة
أسماء محمد
أشكر لك مرورك الطيب و أعتذر عن تأخري بالرد
دمت بألق أختي العزيزة

البتول العلوي

.

ربيع عامر الغيواني كتب:: شكرا لك أستاذة الباتول العلوي على هذ النص الذي ينتصر للأمومة

مودتي

أخي الكريم الأستاذ
ربيع عامر الغيواني
أشكر لك حضورك الجميل
مودة و تقدير

البتول العلوي

محمد كوبري كتب:: لغة شاعرية في هذا النص القصصي
تقبلي مروري أستاذة العلوي

الأخ الفاضل الأستاذ
محمد كوبري
أشكر لك إطلالتك المشرقة
و استحسانك النص المتواضع
دمت بألق سيدي

البتول العلوي

» غريزة الأمومة