مـــــــــــــــوال

مــــــــــــــــــوّال

تزوّجت ب خطوة .. وما طاعتني
من يومها صابر و انفاسي .. مرة غايبة ومرة حاضرة
لكن يا حسرة ..لقيت الخطوة عاكّْــرة

***
وشوفي يا دنيا ...
انتِ فين وصلتي
وانا فين بقيت
نعدّ حسابي ب الساعة واليوم
وحسابك تعدّيه ب جيال وقرون
عَـْودك يا دنيا جرّاي
وعـَوْدي .. ما يسواش فكرون

***
وسيري يا ايّام
وآجي يا ايّام ...
وخـيـّْك مازال ف بلاصتُه
كيف لصنام
رامي صنّارتُه .. ف بحر سكاتُه
يصيّد ف الزهر و الاحلام

***
ومشات ايّام
وجات ايّام ...
وخـيّْـك ولّى غارق
ف بحر سكاتُه
يسرط ف لكلام

و ف يوم من ليّام
غوّتت غوتة
صارت موجة
َروّْنْت بحر سكاتي
امواجُه هاجوا
اتّطلق لها اللجام
صافي .. صافي
بحر سكاتي ولّى ينطق
لسانُه امواج
لاحتني ف الشّط
وقالت لي غير نشط
ثمّة كاين الزهر
ثمّة عليه قلّب

***
ودوّزت ايّامي
وانا غير ف قـلـّب .. وانبش .. واحفر
وشحال قدني نصبر .. ف ليلي ماشي
من غير ضو نعـثر
آه يالعمر ...

آه يا العمر مازال منك جاية ليّام
ومازال شلّة كلام
غير عطيني وذنك يا ( فلان )
خلّيها تشطح على انغام احزاني
طلق عينك
خلّيها تسرح ف قصيدة محايني
راني كتبت على زهري موّال
ما طالب منّك .. غير تسمعني

***
زهري يا زهري
مالك نافرني .. وعاطيني ب الظهر؟
كلاّ وزهرُه .. وانا فين زهري؟
زهري إيلا كان ف البيض
نفقسُه بيضة بيضة
حتّى يخرجوا فريخات الزهر
نفرّقهم على قلوب ما تعرف غدر
قلوب حنينة وب المحبّة تفيض

زهري يا زهري
إيلا كنت طير
تكبّلوا جناوحك واتّجليتي
ها قلبي لك سما(ء)
حلّق فيه كيف بغيتي
ولاّ حسبُه عشّ ف كرمة
غير لا تنساني

زهري يا زهري ...

***
ودوّزت ايّامي
َوانا نردّد ف موّالي
ونبكي على زهري
حتّى ضربتني موجة
قالت لي: فيــــــــــــق
خلّي الأمل يكون لك رفيق
شوف هاذ لبحر
وشوف هياجُه
ليل ونهار يرسل ف امواجُه
مرة ف صفة دمعة .. ومرة تبوريدة
مرة كيف الحمامة تطير
وتحطّ فوق الصخرة
ومرة كيف الخيل ف السربة
جايّة .. تجري .. تنطح الصخرة ..
ويتّطلق بارودها ف تخريجة مساوية

***
وتعلّمت من البحر
كيف نصارع ليّام الباقية
تعلّمت بالّلي كيفما كان الصخر
ومهما يقاسي بين المد والجزر
لابد مياهُه توصل لْ البر
وها الصخر .. وها البحر
وها أنا .. وها زهري \ والزمان راه طويل

و راني تابع زهري
نقلّب .. وننبش .. ونحفر
حتّى يفنى العمر...

جميل ما أبدعت هنا أخي العزيز أحمد ينزها
أتمنى لك مزيدا من الإبداع والعمل المستمر في مسيرتك الأدبية

تحياتي الخالصة

العزيز ياسين مصطفى جميل

كعادتك دائما تهتم بإبداعات إخوانك الجامعيين، فهنيئا لك بهاته الروح الإبداعية.
سعدت بمرورك

عدد الرسائل : 556 تاريخ التسجيل : 19/03/2008

جميل ما سطرته أناملك في هذا الركن

وكنت أستمتع وأنا أقرأ النص وأعيد النبش فيه
مودتي

عدد الرسائل : 37 تاريخ التسجيل : 17/06/2009

العزيز أحمد بنزها :
بداية ألف ألف شكر على ما جادت لنا به قريحتك
لا أخفيك سرا إذا ما قلت لك قليلة هي المواويل التي تطرب و تمتع و تأخد الناظر و السامع على حد سواء الى ما وراء ما تستطيع الكلمات تحمله أو حمله
كتبت، فصدقت، أبدعت فأمتعت
تقبل مروري أخي العزيز و الى موال قريب
لك مني خالص التحية

سي احمد بنزاها

أبدعت بالفعل فأطربت
دام لك هذا التألق
ولا تحرمنا من اطلالتك البهية

أنعم وأكرم به من موال ..
كلام جميل وغوص عميق في ماهية التجديف بين أمواج الحياة .
رؤية واقعية من كاتب واقعي يشير بأصابع فكره ..

فقط قل لي ولمن لا يعرفك : أين هو السي احمد في الصورة الثنائية ؟ الشاب الذي على اليمين أم الرجل ذو البذلة الجميلة الذي على يسار الصورة؟

مودتي

جمال السيد كتب:: جميل ما سطرته أناملك في هذا الركن

وكنت أستمتع وأنا أقرأ النص وأعيد النبش فيه
مودتي

lالسيد: جمال السيد
بل الأجمل هو مرورك الكريم. و لك جزيل الشكر على هاته الكلمات المشجعة.

أسماء محمد كتب:: سي احمد بنزاها

أبدعت بالفعل فأطربت
دام لك هذا التألق
ولا تحرمنا من اطلالتك البهية

إنها ظروف العمل التي تحول دون التواصل الدائم مع إخواني في الجامعة.
شكرا على التشجيع و على هاته الكلمات الجميلة.

زايد التجاني كتب:: أنعم وأكرم به من موال ..
كلام جميل وغوص عميق في ماهية التجديف بين أمواج الحياة .
رؤية واقعية من كاتب واقعي يشير بأصابع فكره ..

فقط قل لي ولمن لا يعرفك : أين هو السي احمد في الصورة الثنائية ؟ الشاب الذي على اليمين أم الرجل ذو البذلة الجميلة الذي على يسار الصورة؟

مودتي

أخي زايد التيجاني
سعدت لمرورك وانطباعك حول القصيدة، وسعدت أكثر لسؤالك عن شخصي في الصورة. فقد التقطت لي خلال أمسية زجلية أقيمت بمدينة تيفلت، تخللها توزيع جوائز تقديرية لمبدعي المدينة. وقد كان لي الشرف أن أتسلم جائزتي من الرجل ذو البذلة الجميلة الأستاذ الزجال الكبير إدريس أمغار المسناوي.

موضوع: موال الإثنين فبراير 22, 2010 1:02 pm

العزيز أحمد بنزها
مررت من هنا أقتفي أثر شاعر زجال يرسم طريقه بخطى ثابتة نحو قصيد زجلي راق .
يا أحمد استمرْ في الحفر والنقش و الإشتغالْ وإنك لقادر على ذلك .
أنتظر منك الكثير .
الميلودي العياشي

موضوع: رد السبت مارس 20, 2010 6:54 pm

أحمد بنزها كتب:: مــــــــــــــــــوّال

تزوّجت ب خطوة .. وما طاعتني
من يومها صابر و انفاسي .. مرة غايبة ومرة حاضرة
لكن يا حسرة ..لقيت الخطوة عاكّْــرة

***
وشوفي يا دنيا ...
انتِ فين وصلتي
وانا فين بقيت
نعدّ حسابي ب الساعة واليوم
وحسابك تعدّيه ب جيال وقرون
عَـْودك يا دنيا جرّاي
وعـَوْدي .. ما يسواش فكرون

هو وعي أولا بأن الدنيا أكبر منا أسرع من خطواتنا والزمن لديها أرحب بكثير من زمننا. غير أنه أخي أحمد حين نركب قطارا ف‘ننا نمشي بسرعته أيضا ولو جلسنا على كرسيه بينما حين نمشي فيه فإن سرعتنا تزيد عليه بنفس المقدار الذي نمشي به هو هذا قانون الفزياء وعليه أنت تمشي بسرعة الدنيا أو أكثر مادمت تمشي .
***
وسيري يا ايّام
وآجي يا ايّام ...
وخـيـّْك مازال ف بلاصتُه
كيف لصنام
رامي صنّارتُه .. ف بحر سكاتُه
يصيّد ف الزهر و الاحلام

***

ومشات ايّام
وجات ايّام ...
وخـيّْـك ولّى غارق
ف بحر سكاتُه
يسرط ف لكلام

و ف يوم من ليّام
غوّتت غوتة
صارت موجة
َروّْنْت بحر سكاتي
امواجُه هاجوا
اتّطلق لها اللجام
صافي .. صافي
بحر سكاتي ولّى ينطق
لسانُه امواج
لاحتني ف الشّط
وقالت لي غير نشط
ثمّة كاين الزهر
ثمّة عليه قلّب

***
وعي المبدع بضرورة التحدي ، بأهمية لفظ الصمت وأهمية الفعل في الحياة ‘نه الوعي ولكن أي وعي؟ أليس هو الوعي الشقي؟ ويبدأ الفعل ...ف الحركه بركه...

ودوّزت ايّامي
وانا غير ف قـلـّب .. وانبش .. واحفر
وشحال قدني نصبر .. ف ليلي ماشي
من غير ضو نعـثر
آه يالعمر ...

آه يا العمر مازال منك جاية ليّام
ومازال شلّة كلام
غير عطيني وذنك يا ( فلان )
خلّيها تشطح على انغام احزاني
طلق عينك
خلّيها تسرح ف قصيدة محايني
راني كتبت على زهري موّال
ما طالب منّك .. غير تسمعني
***

زهري يا زهري
مالك نافرني .. وعاطيني ب الظهر؟
كلاّ وزهرُه .. وانا فين زهري؟
زهري إيلا كان ف البيض
نفقسُه بيضة بيضة
حتّى يخرجوا فريخات الزهر
نفرّقهم على قلوب ما تعرف غدر
قلوب حنينة وب المحبّة تفيض

البحث عن الحظ ف الحياة، بحث أبدي . غير أن الحظ لا يأتي هكذا نذهب إليه بكل قوانا بفعلنا وباجتهادنا وبمكابدتنا والحظ بهذا المعني هو ما يعطي للحياة التي نحيى معنى.
زهري يا زهري
إيلا كنت طير
تكبّلوا جناوحك واتّجليتي
ها قلبي لك سما(ء)
حلّق فيه كيف بغيتي
ولاّ حسبُه عشّ ف كرمة
غير لا تنساني

زهري يا زهري ...

***
ودوّزت ايّامي
َوانا نردّد ف موّالي
ونبكي على زهري
حتّى ضربتني موجة
قالت لي: فيــــــــــــق
خلّي الأمل يكون لك رفيق
شوف هاذ لبحر
وشوف هياجُه
ليل ونهار يرسل ف امواجُه
مرة ف صفة دمعة .. ومرة تبوريدة
مرة كيف الحمامة تطير
وتحطّ فوق الصخرة
ومرة كيف الخيل ف السربة
جايّة .. تجري .. تنطح الصخرة ..
ويتّطلق بارودها ف تخريجة مساوية

يعلمنا موج الحياة أسرار الحياة حظنا فيها ، ليصبح الوعي غير شقي وعي يحدد مساره في صفاة متتعددة لينطلق في النهاية متناغما كزغرودة البارود في سربة خيل (مساوية)***
وتعلّمت من البحر
كيف نصارع ليّام الباقية
تعلّمت بالّلي كيفما كان الصخر
ومهما يقاسي بين المد والجزر
لابد مياهُه توصل لْ البر
وها الصخر .. وها البحر
وها أنا .. وها زهري \ والزمان راه طويل

الإصرار على الوصول لما رسمنله في الحياة .لابد لنا من هدف في الحياة وإن رغبنا في الوصول إليه فذلك ممكن وليس المحال إلا ما لم نستطع فعله وما لم نتجرأ لتجريب الغوص فيه .
البحث الدائم هو الذي يجعل العمر أبديا.
و راني تابع زهري
نقلّب .. وننبش .. ونحفر
حتّى يفنى العمر...
هي مقاربة سريعة تناولت المضمون بالأساس آمل أن أعود للجانب الفني فيها

الزجال أحمد بنزها والموال،
وأي موال ؟

أحمد بنزها ذات زاجلة وزجلية بامتياز. ذات مبتكرة تبحث لها باستمرار عن التطور والارتقاء إلى ما هو أحسن.
قصيدة « موال » من هذا الصنف، تحمل لنا بين طياتها بصمات صاحبها، أسلوبا وصورا وإيقاعا.
سأحاول اقتناص ما يمكن أن يضئ قراءتي العاشقة، مذكرا القراء بأني لا أقوم بدراسة نقدية لأني لست ناقدا ولن أكونه، هي قراءات استئناسية غالبا ما تكون عبارة عن إشارات خاطفة لما هو أجمل. ما يشجعني على ذلك هو ما أستحصده من صور غنية بالإيحاء والدلالات المكونة للمثن الزجلي أثناء القيام بقراءتي المتواضعة.

الزجال أحمد بنزها يتعامل مع اللغة بحس وإدراك فيأتيك في بعض الأحيان بما هو أعمق من المحسوس. وهذا ليس غلو ولا انبهار بهذه التجربة بل انطباع لما تركته هذه القصيدة من وقع وسحر في أعماقي وأنا أتوغل في تخومها.
سأحاول اختزال المثن وأختار لكم ثلاث مقاطع ، لا يمكن أن يمر القارئ دون أن تحرك فيه هذه الصور شهوة اللذة و أيما لذة .

وسيري يا ايّام
وآجي يا ايّام ...
وخـيـّْك مازال ف بلاصتُه
كيف لصنام
رامي صنّارتُه .. ف بحر سكاتُه
يصيّد ف الزهر و الاحلام
أحمد لا يصطاد الأحلام فقط، بل يحسن كذلك اصطياد المفردات الزجلية الرقيقة ليعبر عما يخالجه من أحاسيس جياشة يفيض بها وجدانه :

زهري إيلا كان ف البيض
نفقسُه بيضة بيضة
حتّى يخرجوا فريخات الزهر
نفرّقهم على قلوب ما تعرف غدر
قلوب حنينة وب المحبّة تفيض هذا السمو نحو الجميل يطلُع عليك من أرض القيم كما نلاحظ في هذا المقطع ، صور سلسة عذبة ، تمنح لك اللذة بسخاء في قالب زجلي شفاف.

الزجال أحمد بنزها_ أعتقد وهذا الاعتقاد نابع من معرفتي به والتي تعود لعقدين من الزمن _ بأنه صادق حين يقول في قصيدته موال أنه تعلم من البحر كيف يصارع الأيام ولما لا الزجل ؟

وتعلّمت من البحر
كيف نصارع ليّام الباقيةعزيزي أحمد دمت متألقا

إدريس أمغار مسناوي
تيفلت 07 / 05 / 2010 م

الصديق العزيز احمد بنزها

فعلا استمتعت بهذا النص الجميل الممتع...فيه قوة الاحساس الصادق...فيه رؤية ما بين الزمان والمكان..ما بين الذات والآخر..ما بين السماء والأرض ..ما بين الجسد والروح..
مودتي