كيف الهبّاشه

الصديق العزيز
زايد التيجاني
لك كل الحب، قرأت النص مرتين ولم يكفيني الأمر لذا ساعود له مرة أخرى, مررت فقط لأسجل إعجابي بك وبالسبل التي تفتحها. النص مثير للنقاش حول القضايا التي ناولتها معنا في المدة الأخيرة.(الدارجة الفصيح/الغموض/ كتابة الكلمات/الدعوة/ ولتسعفني "فهامتي" حتى أكون في مستوى المجهود الذي بذلته في هذا النص.
مودتي

الصديق العزيز
زايد التيجاني
عدت للحديث حول بعض النقط التي أثارتني حول النص.
اولا النص يبين أنك اشتغلت عليه وعملت على السمو بالصور الشعرية فيه وعملت على تراكيب لغوية جديدة بالنسبة لكتاباتك السابقة حسب تتبعي لك منذ مدة . مما يبرز أن الكتابة لديك مسؤولية لا تستسهلها.
وهذا المقطع الجميل يعبر بامتياز على ما ذهبت إليه.:

ودارت طاحونة ليّـامْ
مرّه سْحابه بيضه
ومرّه غـْيام
لما وصلت راس الجّـبلْ
تلقاني خـْلى
والقريب صبحْ عندي بْعـيدْ
كيف السرابْ
تبان ڭـدامي حْـلامْ
البركان لي ف صدْري حْمى
والحمامْ لي ربّـيتْ
صدق لي غـْـرابْ
النص الموازي دعوة للنقاد وبتعبير جميل فيه من الغموض الشفاف ما يجعل النص مفتوحا على فهم مضمونه كما أنك في تصورك للنقد وأهميته كنت محقا. ودعوتك الكريمة انا أتقاسمها معك ويجب أن تكون عنواننا الدائم.

بالنسبة لبعض الكلمات ارتأيت أنك أقحمتها لأحد السببين:
1) إما أنك اقتنعت بالتدخل الذي أبداه الزميل حسن شهيد، في رده عليك في قصيدة سؤال الكتبة
أو
2) أردت أن تبرهن أنك قادر على كتابة الزجل بتوظيف بعض المصطلحات من اللغة الفصحى كتحدي.
اتحدث عن الكلمات التالية:
غْـريدْ
شـْـريدْ
شْـهيدْ
ثـْـقوبْ
الصخورْ
يجعل
القناصْ
لم يسعفني الوقت أن أتدخل حينها ورأيي يساير ما ذهبت له في ردك على حسن شهيد والذي قلت فيه:....................
لاحظت انك وظفت الأسلوب الفصيح ونثرت كلمات فصيحة كان يمكن تعويضها بكلمات دارجية مناسبة للأسلوب الزجلي ، كلمات مثل : جسدي / صمتي/ جنازتي / الرحم / في نطاح ، إلا إذا كنت تقصد: فيّ نطـّاح /
في نظري المتواضع ، يحبذ النأي عن استعمال الفصيح إلا في حالة لا يكون هناك مقابل للكلمة في الدارجة ، أو تكون الكلمة مما شاع استعمالها في الشارع والبيت المغربي ، ساعتها يكون استعمالها مقبولا ...................
بمعنى أننا لانقحم الكلمة بل ندخلها إذا كانت منسجمة مع التركيب اللغوي الذي يتضمنها. فمثلا "البركان" كانت منسجمة ولابديل لنا عليها.وتقصد بالمشاعة في استعمالها المصطلحات التي تدرجت بحكم التعلم (مثلا تأخرتي عليا ..دير الحمية أي الريجيم) أو بحكم عدم وجود مناسب لها في الدارجة.
كان مثلا كتابة ينشد ويغرد وسيكون لهما نفس الجرس الموسيقي بدل غْـريدْ و شـْـريدْ
الصياد بدل القناص لأن في الدارجة الصياد يعني القناص والصياد في نفس الآن
مودتي