سِفر الصعود

هنا..
خلف تلتين،
تتلاشى نداءات السفر
خيوط دخان.
...
للرمل البحر،
قوارب ورق
في مهب الريح.
...
وأنا القابع،
في قعرسحابة
أنتظر مطر سقوطي
عاصفة رعد
صوت برق
طيف خيال.
...
قالت لي:
ذات فَقدْ،
تللك التي أَلِفتُها
تخيط أقمصة للماء
بإبرة الملح،
عيناك منبع الأحزان
و القلب مصب الحكاية
منذ أن رحلت
إلى أرض
لا لون لأديميها
وأنا أترقب قدومك
عصف أنواء
زخات شتاء
أنيسي هذا الموج،
شيخ في تنسك.
...
سحبت القلب،
منديل حنين
مسحت د معتين
عيناها الغائرتان
ككهف قديم..
ما بكت.
...
حين عبرت،
فج الوادي
إخضوضرت قدماي
بربيع الوشل..
قبلتني جهة الجرح
مرتين
تناتر النبض مني
شرنقات فراش أبيض
كفاي أزهار نرجس
بسطها
لململت بعض الوجع
رماد حريق.

أسماء محمد كتب:

نص في اشتغال على الصورة

اشتغال على التخييل
اشتغال على المعنى المفقود
فكنت ............
تحياتي

فكنت ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا تتركي معنى كنت ...............مفقودا أيضا أختي أسماء.

احميدة بلبالي كتب:

الشاعر امحترم
ابو الفوارس عبد العزيز
بعد اطلاعي على النص الزجلي ارتأيت أن أمر على بعض اعمالك ووقفت عند هذا النص الشعري تمتعت به كثيرا وراقني فيه هذا المقطع :
قالت لي:
ذات فَقدْ،
تللك التي أَلِفتُها
تخيط أقمصة للماء
بإبرة الملح،
عيناك منبع الأحزان
و القلب مصب الحكاية
منذ أن رحلت
إلى أرض
لا لون لأديميها
وأنا أترقب قدومك
عصف أنواء
زخات شتاء
أنيسي هذا الموج،
شيخ في تنسك.
...
تراكيب جميلة وانزياحات مسبوكة بإحكام مما خلق صورة ذهنية مركبة مفتوحة على تأويلات عدة.
كل تركيب فيها يشي بالجدة ...تخيط أقمصة للماء....بإبرة الملح...جميل ما خطت يدك مودتي.

أن يمر بكتاباتك إسم حميدة بلبالي فهذه بشارة خير على أنك في الطريق الصحيح وفما بالك أن يترك إنطباعه حروف من تباشير الألق التي تفيض بنهر الجمال و تدعوك بالشاعر المحترم فهذه شهادة أعتز بها لأنها صادرة من إنسان متمكن يقرأ بقراءة المتبصر المتمكن من أدوات النقد البناء و ليس النقد الهدام....شكرا لك أساذي حميدة بلبالي.