سننفترش فتات
السنين...
ونشق بطن اللحظات الميتة..
ثم نمد جسرا نحو
قوس قزح
ونضيع في الأفق
الحزين....
ربما الاعماق
تفجر ثورة الحنين...
ربما الأشواق
توقظ جدوة اليقين
ربما الأشباق
تحرق متعة العاشقين..
................................
سنجتاز ايقاعات
التاريخ اللئيم
ونقتفي آثار
الضياع والسديم
ثم نكتب ملحمة
الإغتراب..
لوعة وشتاتا
بين فكي الأوصاب..
........................
سنجمع الحروف الصماء
من حقول الصمت ..
ثم نحط الرحال
في حدائق الشرود
ونكتب أسطورة رهيبة
في سفر التغريب
ثم نقبع في قبو المنتظرين
................................
سنفتح أذرعنا
لفجر مغتال...
وشمس شاحبة
ثم نطرز على اكفنا
تواشيح الإنشطار
ونبحث في سلة الأيام ..
عن اوراق بلا تاريخ
ولا أمهار...
................................
سنشعل لهب الفجيعة
في آتون الذاكرة....
..
سنستحضر سيزيف
يحمل صخرته / صاعدا الجبل
وبرمثيوس سارقا
النار / من اجل البشر
ثم نقطف من القمر
نورا باهتا
وضوءً شاحبا..
ونعب كؤوسا
شفقيةاللون
في محراب الضائعين.
ثم نستغرق في رحلة
استكناه غريبة
الى قلاع الإنتشاء والإرتواء
ونخوض في لجج الحقيقة
حد العناء............
ستنام العين
وتستسلم للكرى
ستحلم بفجرجديد
ستحلق في فضاءات
الشوق ....
.ستبعث الذكريات
المقبورة في تلافيف
الذاكرة المغبونة
ستونق الاشراقات
المحجوبة..
خلف جبال الثلج
وكثبان الصقيع
الموروث...
ستتحرر الحقيقة.
من ربقة السقوط
وستكبر ايقاعات
التجلي...
وتدق الطبول........
معلنة بداية
الملحمة....
محمد محضار فبرير 2009