البحر هادىءٌ في صمتي
و حِسّي مُرْجَأةٌ عواقبه
فكيف للظنُونِ أن تَنْحُلَ في هوايْ
ولغة التهميش رصيفُ حَفَايْ،
كَمْ دَبّتْ في عروقي أسرارُ الإخْتِلاَجْ
و الحَالُ على حالهِ جَزِعٌ
مُحاصَرٌ بنُدُرِ الجهل
و قَرَابِينِ الجمود.
أسَيرُ و زَادُ القلب همومٌ
كُلّمَا عبرتُ الوطن الشِّرَاعِي
رَسَتْ سفينتِي العَزْلاَءُ
على جوانب الحرفِ المَخْمُور
ليكتبَ الرمز دِعَايَة
و يحرق شَظايَا آخِرِ أسَفٍ
ولد من حِرمان.
و لما تَعْبَقُنِي المَجَازَاتْ
أحْفُرُ في الفِزياءِ عن حياةٍ
لأركبَ العائِقَ وأخْتَلِي بنَوَايَايْ
فزمني العَالَمِيّ سنينٌ مُبَرِّحَةٌ
تهوي كالأفكار فؤُوسًا
على عَقْلِ عُرْفِيَتِي ،
فآرْتَجِّي أيتها الأصُول
و أعْلِمِي مَشَارِبَ الأقوام
أن كلّ جُزءٍ في دمي
حرفُ كُلِّيَةٍ على الدّوَام.
أرْتَقِبُ ملائِكِيّة التأمل
في يَدَايَ حُفْنَةُ فراغٍ تَمْلَئُهَا
قلبي يَغْزُوهُ فوَرَانٌ دموي
و شمسُ رُؤَايَ تُشْرِقُ
على عَتَمَةِ عَمَايْ.
مُضَاءٌ بألْفِ آحتمالٍ
وآحتمالِي الأخير
أوْبَتِي لِلْبَرْزخِيّة،
فآرْكَبْ ظِلّكَ و سافر معي...
...سافرْ لبَهَاءِ الشّطْح
لعُروشِ السّلْطَانِ الإشْرَاقِي
لزمنٍ لا زمنَ لفَنَائِه
لسماءٍ غيبُها في القلب
تَنْفُدُ الروح لكَوَامِنِهَا
و لأرْضٍ بعدهَا الأرضُ
لَنْ تَدْفنِ الصّلْصَالْ.
19-28/9/2005
[img][/img][img][/img]