محمدمحضار مشارك في الأضمومة القصصية حتى يزول الصداع
عدد الرسائل : 474 العمر : 63 Localisation : خريبكة تاريخ التسجيل : 18/01/2010
موضوع: لحن حزين على أوتار مستعارة.... الثلاثاء يونيو 01, 2010 3:35 pm
حين يحتضر الليل ثم يموت..وتختفي الحشرات الصغيرة, تظلل وجهه الحزين صفحات قاتمة من الصمت, فتكسب الميلاد جوا ممزوجا بالشكوك وتزيد من غموض الكلمة المبهمة..يود ان يكون من قراصنة البحر وان يلتهم كل جسم يعبر باسنان من حديد , يسمع صوتا يناديه من بعيد, يتجه نحوه يمزق السكون الذي يسود المدينة الغارقة في النوم , يندفع في الفراغ يبحث عن جندي مفقود غادر المدينة ولم يعد, يبحث عنه ويتمنى ان لا يجده. المدينة خالية الا من بنايات بيضاء تشهد ان الليل قد مات قبل ان ينتحر........ يمشي وينتظر ان يحدث شيء ما في مكان ما, لكي يحصد الجوع في عام القحط, لكي يغني للمحروم والبائس اغنيته الحزينة/ القديمة.. نزل في هوة عميقة وواسعة , رأى البشر من كل صنف , لا زال ينزل ويقفز فوق الاسلاك الشائكة ..وصل, التفت فرأى ابتسامة تعود ان يراها , ابتسم هو ايضا ثم قهقه دون مبالاة, واتجه نحوها ., عانقها وقال كلمات قليلة غير مفهومة , ردت بنفس الطريقة اضطرب وامتقع وجهه الكئيب قال اشياء كان يحلم بها ولا يزال , لا يدري كيف كان ذلك؟ ممتعا ربما..ماادهشه هو ان الجو الذي يسود المكان كان مكتئبا . حاول الصعود والخروج من هذا العالم , لم يستطع , كان ضعيفا... صيحة حادة من فم مقهور تكاد لا تصل الاذن الصماء رغم انها قد اخترقت الستار الحديدي وجدران الاسمنت .. قال المعتوه: _ افعلوا ما شئتم , اضربوني ..عذبوني اذبحوني ..فلن احيد عن فكرتي ..لن انفذ رغباتكم ..لن اظل عبدا ذليلا ..تأمرون فانفذ..لا تتعبوا انفسكم ..اسمعوا جيدا اطردوا كل فكرة تحيل على الاستسلام من جماجمكم اللا معة واسمعوا ما سأقوله لكم ... _ الزمن كسيح ينتظر ان يجره الناس لكي يحمونه ويحمون انفسهم والرغبة شيطان يدفع الى حب النفس .. الا تسمعون نيرون يصرخ في احشاء العالم الميت الا ترونه وسط روما في يده ورقة وريشة . يقرأ قصيدته وسط الدخان..الا ترون الغول الذي يشرب دمائكم في آنية من طين ؟ لا داعي للهرب , لا داعي للاسف . . عودوا الى ما كنتم عليه فانا مجرد معتوه وما ترونه امامكم خيال لا وجود له....................... محمد محضار 23 نونبر 1978
حميد يوسفي شاعر شارك في ديوان" نوافذ عاشقة"
عدد الرسائل : 2177 العمر : 55 تاريخ التسجيل : 26/03/2008
موضوع: رد: لحن حزين على أوتار مستعارة.... الجمعة يونيو 04, 2010 2:12 pm
سي محمد محضار هنيئا لك بهذا النص السردي
فهو ينبئ بقدوم سارد سيعرف كيف يطوع الكلمات حسب أسلوب ممتع يرقى بنا إلى مخيلة عميقة
محمدمحضار مشارك في الأضمومة القصصية حتى يزول الصداع
عدد الرسائل : 474 العمر : 63 Localisation : خريبكة تاريخ التسجيل : 18/01/2010
موضوع: رد: لحن حزين على أوتار مستعارة.... السبت نوفمبر 06, 2010 1:47 am
حميد يوسفي كتب:
سي محمد محضار هنيئا لك بهذا النص السردي
فهو ينبئ بقدوم سارد سيعرف كيف يطوع الكلمات حسب أسلوب ممتع يرقى بنا إلى مخيلة عميقة
أعتذر عن التأخر في الرد على تعليقك الجميل أستاذي العزيز..كلماتك افرحتني كثيرا وحلقت بي في رحاب السعادة.....................مودتي
محمدمحضار مشارك في الأضمومة القصصية حتى يزول الصداع
عدد الرسائل : 474 العمر : 63 Localisation : خريبكة تاريخ التسجيل : 18/01/2010
موضوع: رد: لحن حزين على أوتار مستعارة.... الأحد فبراير 20, 2011 7:38 pm
للنصوص القديمة نكهة خاصة عند كاتبها فهي تضعه ، أمام صور مثيرة في حياته وتنعش لديه قوة التذكر
مهدية أماني قاصة ...مشرفة
عدد الرسائل : 858 العمر : 68 Localisation : قلعة السراغنة تاريخ التسجيل : 23/03/2010
موضوع: رد: لحن حزين على أوتار مستعارة.... السبت فبراير 26, 2011 11:01 am
محمدمحضار كتب:
حين يحتضر الليل ثم يموت..وتختفي الحشرات الصغيرة, تظلل وجهه الحزين صفحات قاتمة من الصمت, فتكسب الميلاد جوا ممزوجا بالشكوك وتزيد من غموض الكلمة المبهمة..يود ان يكون من قراصنة البحر وان يلتهم كل جسم يعبر باسنان من حديد , يسمع صوتا يناديه من بعيد, يتجه نحوه يمزق السكون الذي يسود المدينة الغارقة في النوم , يندفع في الفراغ يبحث عن جندي مفقود غادر المدينة ولم يعد, يبحث عنه ويتمنى ان لا يجده. المدينة خالية الا من بنايات بيضاء تشهد ان الليل قد مات قبل ان ينتحر........ يمشي وينتظر ان يحدث شيء ما في مكان ما, لكي يحصد الجوع في عام القحط, لكي يغني للمحروم والبائس اغنيته الحزينة/ القديمة.. نزل في هوة عميقة وواسعة , رأى البشر من كل صنف , لا زال ينزل ويقفز فوق الاسلاك الشائكة ..وصل, التفت فرأى ابتسامة تعود ان يراها , ابتسم هو ايضا ثم قهقه دون مبالاة, واتجه نحوها ., عانقها وقال كلمات قليلة غير مفهومة , ردت بنفس الطريقة اضطرب وامتقع وجهه الكئيب قال اشياء كان يحلم بها ولا يزال , لا يدري كيف كان ذلك؟ ممتعا ربما..ماادهشه هو ان الجو الذي يسود المكان كان مكتئبا . حاول الصعود والخروج من هذا العالم , لم يستطع , كان ضعيفا... صيحة حادة من فم مقهور تكاد لا تصل الاذن الصماء رغم انها قد اخترقت الستار الحديدي وجدران الاسمنت .. قال المعتوه: _ افعلوا ما شئتم , اضربوني ..عذبوني اذبحوني ..فلن احيد عن فكرتي ..لن انفذ رغباتكم ..لن اظل عبدا ذليلا ..تأمرون فانفذ..لا تتعبوا انفسكم ..اسمعوا جيدا اطردوا كل فكرة تحيل على الاستسلام من جماجمكم اللا معة واسمعوا ما سأقوله لكم ... _ الزمن كسيح ينتظر ان يجره الناس لكي يحمونه ويحمون انفسهم والرغبة شيطان يدفع الى حب النفس .. الا تسمعون نيرون يصرخ في احشاء العالم الميت الا ترونه وسط روما في يده ورقة وريشة . يقرأ قصيدته وسط الدخان..الا ترون الغول الذي يشرب دمائكم في آنية من طين ؟ لا داعي للهرب , لا داعي للاسف . . عودوا الى ما كنتم عليه فانا مجرد معتوه وما ترونه امامكم خيال لا وجود له....................... محمد محضار 23 نونبر 1978
السلام عليك اخي محضار احببت النص بلاغة وفكرة وهيكلة ولغة .. احييك تحية اكبار اختك مهدية
حياة نخلي
عدد الرسائل : 45 العمر : 49 Localisation : الجديدة المغرب تاريخ التسجيل : 14/02/2011
موضوع: رد: لحن حزين على أوتار مستعارة.... السبت فبراير 26, 2011 9:54 pm
نص جميل بأسلوب مميز...ينم عن خيال واسع..دمت مبدعا..تحياتي للكاتب محمد محضار
محمدمحضار مشارك في الأضمومة القصصية حتى يزول الصداع
عدد الرسائل : 474 العمر : 63 Localisation : خريبكة تاريخ التسجيل : 18/01/2010
موضوع: رد: لحن حزين على أوتار مستعارة.... الخميس مارس 10, 2011 4:10 pm
مهدية أماني كتب:
محمدمحضار كتب:
حين يحتضر الليل ثم يموت..وتختفي الحشرات الصغيرة, تظلل وجهه الحزين صفحات قاتمة من الصمت, فتكسب الميلاد جوا ممزوجا بالشكوك وتزيد من غموض الكلمة المبهمة..يود ان يكون من قراصنة البحر وان يلتهم كل جسم يعبر باسنان من حديد , يسمع صوتا يناديه من بعيد, يتجه نحوه يمزق السكون الذي يسود المدينة الغارقة في النوم , يندفع في الفراغ يبحث عن جندي مفقود غادر المدينة ولم يعد, يبحث عنه ويتمنى ان لا يجده. المدينة خالية الا من بنايات بيضاء تشهد ان الليل قد مات قبل ان ينتحر........ يمشي وينتظر ان يحدث شيء ما في مكان ما, لكي يحصد الجوع في عام القحط, لكي يغني للمحروم والبائس اغنيته الحزينة/ القديمة.. نزل في هوة عميقة وواسعة , رأى البشر من كل صنف , لا زال ينزل ويقفز فوق الاسلاك الشائكة ..وصل, التفت فرأى ابتسامة تعود ان يراها , ابتسم هو ايضا ثم قهقه دون مبالاة, واتجه نحوها ., عانقها وقال كلمات قليلة غير مفهومة , ردت بنفس الطريقة اضطرب وامتقع وجهه الكئيب قال اشياء كان يحلم بها ولا يزال , لا يدري كيف كان ذلك؟ ممتعا ربما..ماادهشه هو ان الجو الذي يسود المكان كان مكتئبا . حاول الصعود والخروج من هذا العالم , لم يستطع , كان ضعيفا... صيحة حادة من فم مقهور تكاد لا تصل الاذن الصماء رغم انها قد اخترقت الستار الحديدي وجدران الاسمنت .. قال المعتوه: _ افعلوا ما شئتم , اضربوني ..عذبوني اذبحوني ..فلن احيد عن فكرتي ..لن انفذ رغباتكم ..لن اظل عبدا ذليلا ..تأمرون فانفذ..لا تتعبوا انفسكم ..اسمعوا جيدا اطردوا كل فكرة تحيل على الاستسلام من جماجمكم اللا معة واسمعوا ما سأقوله لكم ... _ الزمن كسيح ينتظر ان يجره الناس لكي يحمونه ويحمون انفسهم والرغبة شيطان يدفع الى حب النفس .. الا تسمعون نيرون يصرخ في احشاء العالم الميت الا ترونه وسط روما في يده ورقة وريشة . يقرأ قصيدته وسط الدخان..الا ترون الغول الذي يشرب دمائكم في آنية من طين ؟ لا داعي للهرب , لا داعي للاسف . . عودوا الى ما كنتم عليه فانا مجرد معتوه وما ترونه امامكم خيال لا وجود له....................... محمد محضار 23 نونبر 1978
السلام عليك اخي محضار احببت النص بلاغة وفكرة وهيكلة ولغة .. احييك تحية اكبار اختك مهدية
لهذا النص مكانة خاصة عندي..لأنه واحد من بواكير كتاباتي ، وهو يتميز بصوره الرمزية التي تلمح أكثر مما تصرح...سرني كثيرا تنويهك وتشجيعك أيتها المبدعة الرقيقة