لما تَرْتَجّ أوْصَالُكِ الوَاجِفَة
بزمنِ الخوفِ عليّ منكِ
تولدين كإنْبِتَاقِ الضواء
من رَحِمِ الفَجْوَةِ إنارة،
تُبَخِّرِينَ تَاجَ مراحلي
بنفحةٍ من خُدْرِيَةِ الطِّيبِ ببهائك
عَلّ رمزي يَعْتَلِي حُمْرَة دمكِ الطّافِح
أو يَجْبُرَ فروق حنينٍ
يحفرُ الهوى عن شمس نورنا فيه،
فأنت زهرةُ مصيرٍ
لأجلها ألْعَنُ شَدَائِدَ الهَم
وألْبِسُ حَيْرَتِي حبًا
يُخْمِدُ ذهولَ إنتمائي للعالم،
فصباحكِ عبقُ نسمةٍ
تَعُجّ بآنْتِشَاءَةٍ في الذوق
لما أتَشَفّقُ طبْعَهَا
أغارُ عليكِ من نفسي،
فضعيني بطَابُورِ الإنتظار
واهمًا مجيئكِ لأخْلُد
هَبِي لي الحَمْدَ و الرِّضَى
لأنْعَمَ بألفَتِكِ الذافِقَة
و شُنِّي عليّ بالغيرةِ حرب النساء.
أسْتَفِيقُ لأولد وأنتِ الشِّرَاع
كلما هَبّتْ رياحي أبحرتِ بي
صوب إتجاهاتٍ لا أدركها
و أفْعَمْتِ فراغي الميت بذِفىءِ رمزكِ
هذا الذي من أجله
أصير زَعْمًا إن جَرّدْتِنِي منه،
ولأنه معلومٌ أن أنوثتك
تَهَابُ مُجَابَهَة الفِطرة
و تُقِرِّينَ بوحدتَكِ ما تُنْكِرِينَهُ علي
فإنه كلما فَصَلَنِي عَنْكِ الحَدّ
أو حاولت التّمَوْقُعَ بخيالكِ من دُونِي
فَضَحَتْكِ نظراتُ شوقٍ مُومِضٍ
بألَقِ عينيك الوَهّاجَتَيْن،
أعترفُ أني مَهُوسٌ بِضِلاَلِكِ قبلكِ
أينما حَلَلْتُ تُؤَرِّقِينَ دُكُورَتِي
فقد أحتملُ ضياعي
بالشّكِ وأنت فيه
ولا أحتملُ يَقِينًا يَبْعِدَني
عن دمكِ الذي يَغْلِي بعروقي.
26/6/2003
4/7/2018][/size][/size]