راس الدرب

الصديق المبدع
ابو الفوارس عبد العزيز
الشعر شعر واللغة وسيلة قوله . الكتابة الزجلية متنوعة في تعابيرها وعملك هذا يدخل في ما تنحته الكتابة الزجلية الحديثة في التجربة التي تجاري أختها في الفصيح أي القصيدة النثرية وبهذا تصبح الكتابة كتابة يميزها الإشتغال والجمالي والفنية بدل اللغة.
...........
ليلة حمرا
خمر البوح
لمصفي من تقتار
السكات
,,,,,,,,,,,,,
يكفي هذا المقطة للوقوف على البناء اللغوي الشعري: جُمل تحيل على وضعيات: ليلة حمرا يصاحبها خمر وانتقال لوضعية أخرى البوح و السكات
ليعطي تركيبة فنية جميلة تحيل لمعنى ثالث
يُحيل على لحظة التفكير العميق الناتج عن صمت واع صمت المُفَكِّر وليس صمت الإنسان العادي . كل ذلك في ، ليلة حمرا ليس بمعنى "النشاط" ومقارعة الكؤوس التي ضيعت علينا الأندلس، ولكن ليلة البوح التي تحيل إلى الدهشة الدفينة في رأس الدرب ورأس الدرب يحيل على عمق ورحابة تأويل.(لاحظ انزياح اللغة " راس / الدرب " الدارجة لغة انزياح بامتياز مما يشكل صعوبة لدى الزجال في ابتداع انزياحات جميلة والإنزياح من المقومات الأساسية في اللغة الشعرية هو الذي يخلق الدهشة )
في هذا الدرب نلتقي في فهمنا للزجل ودور الزجال والذي قد يخالفنا فيه آخرون. توجهنا هذا هو اختيار لا يلغي اختيارات اخرى أليس كذلك يا عبد العزيز؟
قصيدة أمتعتني شكرا على ما شكلت هنا.