- مهدية أماني كتب:
- غداة يوم مطير،تسربلت بالنضح،تخفت بالبغش،وتسللت الي بيت ليس بيتها ،تبعها ونوى شرا.الشريفة العفيفة وردة شبابه، وعكازة شيبته ،صارت طقطقة علك في افواه السفهاء.وغمزة لمز في عيون الخبثاء ،دفعت الباب ودلفت إلى الداخل.تراءى له نورخافت أنارته لتوها، إستل مديته ، وانتظر اكتمال الضرر، تتآكله شتى الأحاسيس ، يمور رأسه غيضا ، وتعتصر قلبه الأبالسة غضبا.لم يطق صبرا،انسل في خفة شباب الى حيث كهولته تهان ، هناك في ركن منزو، تبدت له في أروع صورها.تحيط بها هالة شمعة،مشمرة على دراعيها الأعبلين اللذين طالما كانا له حصنا من صراع دنياه ،ركع على ركبتيه، يمسك موساه من نصلها. أحس سخونه دمه.إشتم رائحته، بقي دون حراك ، يرنو الى ملاك .أكملت تنظيف المراة، ألبستها،طيبتها ،أطعمتها ،دثرتها في حنو الأم. ومازحتها إياك ان تموتي قالت.. إنتظري عودتي.
كتبت فابدعت أختي مهدية .وصف,مجازواستعارات ازدان بها النص وزادته جمالية ورونقا.نص توفرت فيه أدبيات السرد بكل تجلياتها.
ولتسمح لي ادبتنا مهدية بملاحظة :
" أكيد عنوان النص يشي بمضمونه كما يقال المقروء من عنوانه وأحيانا لا يفي العنوان بالمطلوب فيضطر الكاتب غلى تغييره أملا في استقطاب القراء واستمالاتهم ولكن في جميع الاحوال تبقى الكلمة الاخيرة لمتن النص وجادبيته إلا انه لا ينبغي للكاتب كشف كنه نصه لأن ذلك لا يخدم النص إن لم نقل يقتله..."
شكرا سيدتي مهدية أماني على هذه الهطول من مستوى عال.