"عبده رشيد"]["مهدية أماني"]
ظلت تشتكي من ألم ألَمَّ بها لمدة اسبوع.تدمر وعُكِّرَ صفوه ..غمغم أشياء مبهومة.. شتم كل من إعترض سبيل سيارته وهو يصطحبها للعيادة. إستاءت من دخوله معها للكشف، حاولت الطبيبة أن تتنيه.. أصر .ماذا يؤلمك سيدتي ومنذ متى سألتها..؟؟أجاب مكانها .. إنها تشتكي من كل شيء وفي كل حين . تمالكت الطبيبة أعصابها ...حاولت مرات أن تستفسر مريضتها دون أن تقصيها أو تثيره. لكنه أبى إلا أن يستمر في تعنثه وعنجهيته ،. تكلمي معي أنا دكتورة قال .. فهذه البقرة لا تفقه شيئا... تَمَعَّرَ وجه المرأة احمر واكفهر،غزال كانت فأصبحت بقرة !!.. وغبية صارت وهي حاملة شواهد عليا !!..طفح كيلها ، إستدارت بسرعة الزئبق الغاضب وأردته طريحا نطيحا.
نص اجتماعي بامتياز يسلط الضوء على الرجل السلطوي بكل ما للكلمة من معنى ,إلا أن سلطوية هذا الرجل فاقت كل الحدود مثله مثل باقي الرجال الذين يحملون النساء ما لا يطقن ويتذمرون إذا ما مرضن او طالبن ببعض حقوقهن المفروضة.
إلى حدود هذه السطور كل شيء عادي في النص ,إلا ان جاءت القفلة صادمة لتسجل انتفاضة المرأة.فهل نقرأها دعوة لكل النساء ؟أم لأديبتنا رسالة أخرى لم نفطن لها ؟
أجد مواصفات المرأة الجمالية والتعليمية ضيقت النص من حيث شمولية الرسالة وبعدها الانساني وزالاجتماعي.
تحياتي الخالصة
السلام عليك اخي عبدو
القفلة لا توحي الى رد العنف بالعنف ساخل برسالتي
الادبية اذا دعوت الى العنف.لست من مناصريه واكره
كل تجلياته.
الرجل نعثها بالحيوان.ولكنها لن تتصرف كحيوان
وهي الام والمتعلمة.استدارت بسرعة اي تداركت مدى
دونيتها في عيني هذا الرجل.واردته نطيحا طريحا
اي ارجعته الى الصواب . واوقعته من فوق برجه العاجي
ليصير ادميا .يتصرف ويتكلم كانسان سوي .اما بالكلام او بالهجر
او بالفراق.فالرجل المعنف لايشعر بفداحة ما يقترف الا اذا فقدان من يمارس عليها ساديته.
مرور بهي ومشكور
.