العزيزة أماني مهدية
نص حمال لتأويلات متعددة لغناه وكثافته ورمزيته وللبياض الذي اعتمد كآلية في الكتابة تسرح بالقارئ في متاهات الممكن المقبول من الممكن المستعصي حيث يتحول القارئ وهو يجلس القرفصاء بين السطور إلى متسائل عن هذه " الهاء" كإيحالة على ما تتمثله الذات وتميل إليه...يقول لي قائل : مالك والمعنى ولم إسقاط واقع ما أو حالة ما على نص سردي يعبق جمالا ؟ أليس من العسف تمطيط نص وإحراجه بإسقاطاتنا ؟ إن قيمة النص تتحدد من خلال جماليته وشاعريته وإن خلا من الفكرة؟ لكني أقول قوة النص الإبداعية في هذه الثنائية متعة السرد وعمق الفكرة..ها هنا تكمن قوة أماني مهدية وإن أفحمتنا إلى حد الاندهاش.
هي الذات لا تتطابق مع إنيتها إلا حينما تحيى التماهي مع عطائها وتؤكد وجودها من خلال فعاليتها ومردوديتها رغم الضنك وجحود الغير وعدم الاعتراف والاكتفاء بالنصيب لكنها تحيى " الشقاء " و" التهميش " بل و " الإقصاء" عندما " تطرد " الذات من مجال عطائها أو عندما ينقلب إلى جحيم لا تقوى الأنا على تحمله فلا يكون أمامها إلا الانسحاب في صمت والمغادرة الطوعية للنجاة أو المغادرة الحتمية تحت طائل الإكراه وسيرورة الحياة
ربما شططت...لكني واثق من تقبلك لحماقاتي
شكرا سيدتي على الإمتاع ولك كل الود والتقدير
المصطفى سكم