ما أبرحك

.
.
.
.
لن أهْجُرَكْ
ما أبرحَكْ
لن أمنحكْ
سِرَّ زاويَّتي
لن أُسْمِعَكْ
جميلَ مُزحَتي
لن أتبعكْ
جميلٌ فاتنٌ
وَحْدَةُ مقْعدي
تناوبت عليها
جنون الليالي
مزَّقتها إربا
شكوك الأهالي
لن أفصحكْ
نبْع موردي
زِرُّ مصعدي
وِجهة مقصدي
أسطحٌ مَرْقدي
ليلَةَ المولد
أحبَّ ريحانتيه
رفعهما
كلتا يديه
فاضتا بلسما
سلام عليه
رُزِقَ مَنْجَماً
منه إليه
بات مَعْلَماً
أبد الدهر
بوركت مُسلِماً
مؤيِّدَ العصر
الهَه مكلما
بالحكمة والصبر
أحبابَه مُعلِّما
سورة النصر
أثأرَهُ متلعثما
فضح سِرَّهُ
وهو لا يدري
الى أين المفرْ
أي اتِّجاهٍ يَجْري
لزِمَ المقرْ
يوم النَّحْرِ
تعالى القدرْ
ليلة الغدر
بداية القهر
يعانق
أنينَ القفر
حبيس الفقر
لايبتاع
ويشري
لازمته غُصَّة
سكنته
تُدمِسُ
عليه
ظلمة القبر
أشْبَعَ بُؤْبُؤَتيه
نورالوداع
ماَحَدَّ مقلتيه
سورُ بقاع
مُحايلا زمانه
مقبلا ردائه
مٌكِْرما نسائه
معلنا وفائه
للقمر
عِطرٌ بين الشجر
مُسَيَّجٌ جوانبه
للدَّحرِ

.
.
.
.