| يالغادي... | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
اماني مهدية قاصة ...مشرفة
عدد الرسائل : 127 تاريخ التسجيل : 16/08/2010
| موضوع: يالغادي... الأحد سبتمبر 12, 2010 11:19 pm | |
| يا الغادي عاطني بالصدة ما دوى سكاتو زاد همي وكلبي على غربتو بدا نواحو سرب حمامي رسلتو ينقى ضو الكمرة من تخبال النجوم يهديه ليه غنا بصداحو
راحل وهاجرني ما حن كلبي تكوىبجراحو نظم قصيدة من هدير البحر وامواجو سرق الكحل من عيو ن الليل مرود حداق الشمس وضوا ليه صباحو
نافي وناسيني ما رفق كلبي هام لقط شهد الربيع من كمام الزهر عصر رحيق معتق بدمع حران مزجو وعمر قداحو
يالمعول مغادر كلبي لوحة المحضار سرحو كتاب قرا كلام شوقو تحت الكراك وخرج سلكة المحبة ولا تهز هم تقداحو
عمري ليك تسبيح دوز به ورد ليام وليالي وشهور وعوام علقو في محراب تعبادك ولا تطلق سراحو
ضهري بركي مسرج مدبج بخيط الروح والصقلي ركابو مدهب اواتي رجليك الحبة والبارود السلهام والمكحلة والكمية هدية اركب وكود السربة علام ولا تخليني ندوق حدج الفراق وتقراحو
عدل سابقا من قبل اماني مهدية في الإثنين سبتمبر 13, 2010 9:22 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: يالغادي... الإثنين سبتمبر 13, 2010 12:54 am | |
| CHERE MEHDIA JE SUIS VRAIMENT TRES HEUREUSE D'ETRE LA PREMIERE A SIGNER CE BEAU POEME , FRANCHEMENT DE JOUR EN JOUR JE SUIS SUPRISE PAR NOTRE ADORABLE MEHDIA OU PLUTOT LA ZAJALA MAHDIA CE POEME MA CHERIE NOUS MONTRE L'AMOUR DE CETTE FEMME QUI VEUT DONNER A CET HOMME TOUT LES MOYENS POUR QU'IL NE LA QUITTE PAS , ELLE ESSAIE PAR TOUT LES MOYENS POUR QU'IL PUISSE SENTIR CET AMOUR QU'ELLE A POUR LUI MAIS A SAVOIR QU'UIL EN S'EST QUELQUE CHOSE MAIS JE DIRAIS QU'EN FIN DE COMPTE QUE C'EST ELLE LA GAGNANTE CAR UN AMOUR FORT AUTANT QUE CELUI LA MERITE UN COEUR QUI PUISSE LE SENTIR ET LE LAISSER S'EPANOUIR MERCI MA BELLE MEHDIA BRAVOO A TOI ET BRAVO POUR TES BELLES PHRASES TON AMIE DE PLUME KADI TOURIA |
|
| |
اماني مهدية قاصة ...مشرفة
عدد الرسائل : 127 تاريخ التسجيل : 16/08/2010
| موضوع: رد: يالغادي... الإثنين سبتمبر 13, 2010 1:30 am | |
| [quote="kadi touria"]CHERE MEHDIA JE SUIS VRAIMENT TRES HEUREUSE D'ETRE LA PREMIERE A SIGNER CE BEAU POEME , FRANCHEMENT DE JOUR EN JOUR JE SUIS SUPRISE PAR NOTRE ADORABLE MEHDIA OU PLUTOT LA ZAJALA MAHDIA CE POEME MA CHERIE NOUS MONTRE L'AMOUR DE CETTE FEMME QUI VEUT DONNER A CET HOMME TOUT LES MOYENS POUR QU'IL NE LA QUITTE PAS , ELLE ESSAIE PAR TOUT LES MOYENS POUR QU'IL PUISSE SENTIR CET AMOUR QU'ELLE A POUR LUI MAIS A SAVOIR QU'UIL EN S'EST QUELQUE CHOSE MAIS JE DIRAIS QU'EN FIN DE COMPTE QUE C'EST ELLE LA GAGNANTE CAR UN AMOUR FORT AUTANT QUE CELUI LA MERITE UN COEUR QUI PUISSE LE SENTIR ET LE LAISSER S'EPANOUIR MERCI MA BELLE MEHDIA
BRAVOO A TOI ET BRAVO POUR TES BELLES PHRASES TON AMIE DE PLUME CHER TOURIA MERCI D AVOIR ETE LA POUR MOI .MERCI POUR VOS PAROLES RECONFORTANTES ET ENCOURAGEANTES, JE N ATTENDAIS PAS MOINS D UNE PERSONNE D UNE SENSIBILTE DEBORDANTE COMME UNE VAGUE SALVATRICE, JE VOUS AI CONNU AU VIRTUEL ET AU REEL J AI EU LA CHANCE DE DECOUVRIR UNE DES PLUS FORMIDABLES FEMMES QU IL M AIT DONNEES DE CROISER,VOTRE SI GRAND COEUR CAPABLE D ENGLOBER TT L AMOUR DU MONDE, VOTRE EXTREME GENTILLESSE VOTRE ELEGANCE DE MISE ET DE VERBE, VOTRE CHARISME ET VOTRE CULTURE.. MON POEME EST UN HYMNE A L AMOUR, UN SI GRAND AMOUR N EST PAS NE POUR MOURIR MAIS POUR VIVRE, A FORCE DE CONCESSION , D ABNEGATION ET DE DON DE SOI.TANT DE GENS NE DECOUVRENT LA VALEUR DE CE NOBLE SENTIMENT QU APRES L AVOIR PERDU.LAMOUR SE FAIT RARE DE NOS JOURS .SI QUELQU UN PAR DON DE DIEU LE RESSENTE , QU IL FASSE TT POUR LE CONSERVER. PUISSE DIEU VOUS DONNER TT L AMOUR QUE VOUS MERITEZ . AMEN VOTRE AMIE INCONDITIONNELLE MEHDIA
عدل سابقا من قبل اماني مهدية في الإثنين سبتمبر 13, 2010 1:49 am عدل 1 مرات | |
|
| |
ربيع عامر الغيواني أديب مميز
عدد الرسائل : 1461 تاريخ التسجيل : 27/12/2007
| |
| |
اماني مهدية قاصة ...مشرفة
عدد الرسائل : 127 تاريخ التسجيل : 16/08/2010
| موضوع: رد: يالغادي... الإثنين سبتمبر 13, 2010 1:53 am | |
| ربيع عامر الغيواني ا لأخت مهدية أماني
كأنك امسكت بخيوط الكلمة وأحكمت قبضتك على ميزان الحرف زجلية تستحق المتابعة والتنويه تحياتي السلام عليك ورحمة الله
شكرا اخي عامر على التصفح والتفاعل تحياتي
| |
|
| |
علي مفتاح زجال وباحث في القصيدة الشعبية كان له دور كبير في تفعيل أركان جامعة المبدعين المغاربة
عدد الرسائل : 389 العمر : 60 تاريخ التسجيل : 21/06/2009
| موضوع: رد: يالغادي... الإثنين سبتمبر 13, 2010 1:56 am | |
| المبدعة المتجددة دوما مهدية اماني
قصيدة بطعم خاص ،صور شعرية بحفر باطني عميق زجلية شفافة ،اختيار بديع و مثقن للكلمات و المعاني لقد كانت بحق قصيدة " يا الغادي " صورة اخرى من صور الابداع و الخلق لدى مبدعتنا المقتدرة مهدية اماني تكفيني هذه الصورة العميقة التي تعكس جمالية القصيدة لقط شهد الربيع من كمام الزهر عصر رحيق معتق بدمع حران مزجو وعمر قداحو
سأعود للقصيدة ان امكن ، لقد مررت و استمتعت ، شكرا اختي مهدية اماني | |
|
| |
اماني مهدية قاصة ...مشرفة
عدد الرسائل : 127 تاريخ التسجيل : 16/08/2010
| موضوع: رد: يالغادي... الإثنين سبتمبر 13, 2010 4:29 pm | |
| علي مفتاح المبدعة المتجددة دوما مهدية اماني
قصيدة بطعم خاص ،صور شعرية بحفر باطني عميق زجلية شفافة ،اختيار بديع و مثقن للكلمات و المعاني لقد كانت بحق قصيدة " يا الغادي " صورة اخرى من صور الابداع و الخلق لدى مبدعتنا المقتدرة مهدية اماني تكفيني هذه الصورة العميقة التي تعكس جمالية القصيدة لقط شهد الربيع من كمام الزهر عصر رحيق معتق بدمع حران مزجو وعمر قداحو
سأعود للقصيدة ان امكن ، لقد مررت و استمتعت ، شكرا اختي مهدية اماني
السلام عليك اخي مفتاح ورحمة الله
انرت كما عهدت فيك دوما نصي المتواضع بكلماتك الانيقة الرقيقة وقراءتك المتمكنة العميقة. سررت اني امتعت ذوقك الرفيع. يشرفني ويبهجني عودك الاحمد بين اسطري دام لك الالق والابداع
اختك مهدية تحييك بحرارة | |
|
| |
علي مفتاح زجال وباحث في القصيدة الشعبية كان له دور كبير في تفعيل أركان جامعة المبدعين المغاربة
عدد الرسائل : 389 العمر : 60 تاريخ التسجيل : 21/06/2009
| موضوع: رد: يالغادي... الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 1:59 am | |
|
قصيدة " يا الغادي " لزجالتنا المقتدرة مهدية اماني ،هي قصيدة عتاب زجلي ،عتاب الانا الشاعرة من محبوبها ،و لعل خطاب العتاب هذا يبتدئ من اول سطر في القصيدة بحرف نداء "يا " انها دعوة و صيحة جهورية لهذا المنادى كي يصغي لأنات قلبها الذي انفطر من جراء موقف الهجر و الرحيل الذي اتخذه المحبوب ،و ان تبتدئ الانا الشاعرة بخطاب نداء فهذا يعني ضمنا دعوتها العلنية للفت انتباه الاخر الذي "عاطني بالصدة ما دوى " ،كما انه وثوق نفسي لافراغ شحنة من ألم دفين راكمته الانا الشاعرة في علاقتها بهذا المنادى ،و الجميل في هذه المناجاة الاولى هو ان الانا الشاعرة بتوظيفها لخطاب النداء الموجه في صيغته العتابية لشخص بعينه |المحبوب ،إلا ان الخطاب الذي يليه سيأتي مغيبا لهذا المنادى ،فالمنادى الحاضر بقوة العتاب الوجداني في السطر الاول ،سيصبح ضمير غائب ،و هو شكل فني من اشكال الكتابة الزجلية تهدف الى التخلص من قيود الزمان في علاقته بالفعل ،حيث يتداخل الماضي بالحاضر و المستقبل ،فتغييب المخاطب مع تنويع رمزية الزمان في علاقته بالفعل ،هو اشراك ضمني للمتلقي كطرف ثالث فاعل في هذا الخطاب الشعري . فعندما تقول الانا الشاعرة "سكاتو زاد همي " فإنها تهدف الى خلق ما يمكن ان نسميه بحوار عتابي ،فهذا الاخر "الساكت " لم يخلف بسكوته سوى الاحباط النفسي الممزوج بالالم "و قلبي على غربتو ـ بدا نواحو " .لكن ورغم كل هذا الالم و المعاناة النفسية فإن الانا و ما تحمله في قلبها من حب و حنين مستعدة كي تسخر "سرب حمامي "كي "ينقي ضو الكمرة ـ من تخبال النجوم "لا لشيء سوى كي تهديه لهذا المنادى|المحبوب غناء صداحا "يهديه له ـ غنا بصداحو " .انظروا معي الى عمق و جمالية هذه الصورة ،فالاحساس بالفراق و ما يصاحبه من الم و حزن ،يدفع بالأنا الشاعرة كي تعانق المحال ،انه الخيط الهش الذي تبقى لها من الأمل ،انه تعبير وجداني يحمل اسمى و أرقى العبارات،انه الوثوق الفطري لمعانقة لحظة بعينها ،انه الالم عندما يتحول الى أمل،انها مرآة العشق الوفي التي تعكس صورة أو صور متعددة لقلب مستعد للعطاء .
و تعود الانا في سفرها العتابي ،لتبيان و توضيح الانعكاس السلبي لفعل الهجر و ما خلفه من جراح و عذاب "راحل و هاجرني ما حن ـ كلبي تكوى بجراحو " فأن ينكوي القلب من الرحيل و الهجر ،ربما استنادا على كل ما هو وجداني و نفسي أي أن الفعل السلبي لا يخلف وراءه سوى أقصى درجات الانفعال،لكن الانا بدهائها ستجعل من هذا الانفعال دافعا قويا نحو كتابة "نظم قصيدة "فذلك القلب المنفعل وجدانيا ،سيجد في "نظم قصيدة " ميلا طوعيا ،للهروب الى القصيدة ،او ان الحالة الوجدانية للانا دفعت بالقصيدة كي تهرب الى قلب الانا فَ "من هدير البحر و امواجه "فان هذا القلب الشعري و الشاعري ،سيسرق السواد من "عيون الليل"،فعندما يسرق من الليل سواده و ظلامه ،فالنتيجة الالية لهذه الصورة ،هو اننا سنصبح امام البياض ،أي الضوء الذي به سيضيء هذا القلب صباح هذا المحبوب الذي "هاجرني ما حن " " و ضوا ليه صباحه "
و حتى و هي في قمة انفعالاتها الوجدانية ،فإن هذه الانا بقلبها المنكسر حد الجنون من العشق "قلبي هام "فإننا نلمس تفاؤلا ضمنيا من خلال اختيار الصور و ما تخبئه من دلالات ضمنية ،بمعنى ان الحالة الانفسية الانفعالية تفرض قاموسا لغويا منفعلا ،فكون الأنا الشاعرة قد اختارت "شهد الربيع ـ كمام الزهر ـ رحيق معتق " فهذا يدل دلالة قطعية على نفحة الأمل الكامنة خلف هذه الصورة ،و لكن و رغم هذا الاختيار المتفاؤل في هذه الصورة في شقها الأول ،إلا أن هذه الانا ،المسافرة بنا بين ضفتي نهر قلبها ،ضفة الألم الكامن خلف الأمل ثم ضفة الأمل المنبعث من الألم "بدمع حران ـ مزجو و عمر قداحو "
و مرة اخرى نجد انفسنا امام حرف نداء ،و المنادى دائما تربطه الأنا الشاعرة بالرحيل و الهجر ،فاذا كان في البيت الاول "يا الغادي " فإن هنا ستستعمل صفة أخرى او وجها من الاوجه المتعددة لهذا المنادى "يا لمعول مغادر " "يا أيها المصمم على الرحيل " "يا من عزم على الرحيل " الرحيل من من ؟ من قلب هنا سيأخذ صفة "لوحة المحضار " انه كتاب مشرعة اوراقه ،و كلماته كلمات شوق و حنين ،انها دعوة قلب عاشق يثوق كي يقرأ ما كتب على صفحاته ،و ان تنزل قراءته منزلة "سلكة المحبة "و ألا تهتم هذه القراءة بالقدح المتواجد و الحاضر بحد ألم اللحظة داخل هذا القلب الجريح .
انظروا معي الى جمالية هذه الصورة ،فعندما تعرب الانا الشاعرة عن استعدادها الطوعي كي تجعل من عمرها "تسبيح " ليس فقط ل "ورد ليام و ليالي "و لكن "شهور و اعوام "انها دعوة ضمنية كي تتحول هذه الأنا الى شكل من أشكال او رمز من رموز آليات العبادة اليومية ،إنه وثوق طوعي و إرادي نحو التحول الى شيء ،لكنه تحول نحو التوحد ،توحد بالاخر،ملازمته في لحظاته التعبدية ،انه وثوق الى الجسد|الكيان المرن ،القابل للانصهار مع الفعل قصد الابتعاد عن الانفعال ،انه كيان لا يعترف لنفسه بالإنعتاق و الحرية خارج إطار من يحب "و لا تطلق سراحه " و نفس القابلية في التحول من أجل التوحد بالاخر ،نجدها في الصورة الموالية و التي تثوق الانا الشاعرة كي تتحول الى خيل "بركي"بكل مواصفاته و طقوس ركوبه،بكل البهرجة المحيطة به .و كل هذه المرونة في التحول بهدف " اركب وكود السربة" أي من اجل مواصلة الحياة معا ،و ألا يدفع بهذه الانا كي تذوق مرارة الفراق "ولا تخليني ندوق حدج الفراق وتقراحو" .
المبدعة التألقة دوما اختي العزيزة مهدية اماني لست ادري قصيدتك "يا الغادي " قصيدة وجدان آسرة لقد قرأتها اليوم عدة مرات ،فان كان ممكنا ان اعطي عنوانا ليومي هذا لأسميته : " يا الغادي " شكرا مرة اخرى على القصيدة التي قرأتني من عمق مودتي و احترامي اخوك علي
| |
|
| |
اماني مهدية قاصة ...مشرفة
عدد الرسائل : 127 تاريخ التسجيل : 16/08/2010
| موضوع: رد: يالغادي... الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 3:34 pm | |
| علي مفتاح
قصيدة " يا الغادي " لزجالتنا المقتدرة مهدية اماني ،هي قصيدة عتاب زجلي ،عتاب الانا الشاعرة من محبوبها ،و لعل خطاب العتاب هذا يبتدئ من اول سطر في القصيدة بحرف نداء "يا " انها دعوة و صيحة جهورية لهذا المنادى كي يصغي لأنات قلبها الذي انفطر من جراء موقف الهجر و الرحيل الذي اتخذه المحبوب ،و ان تبتدئ الانا الشاعرة بخطاب نداء فهذا يعني ضمنا دعوتها العلنية للفت انتباه الاخر الذي "عاطني بالصدة ما دوى " ،كما انه وثوق نفسي لافراغ شحنة من ألم دفين راكمته الانا الشاعرة في علاقتها بهذا المنادى ،و الجميل في هذه المناجاة الاولى هو ان الانا الشاعرة بتوظيفها لخطاب النداء الموجه في صيغته العتابية لشخص بعينه |المحبوب ،إلا ان الخطاب الذي يليه سيأتي مغيبا لهذا المنادى ،فالمنادى الحاضر بقوة العتاب الوجداني في السطر الاول ،سيصبح ضمير غائب ،و هو شكل فني من اشكال الكتابة الزجلية تهدف الى التخلص من قيود الزمان في علاقته بالفعل ،حيث يتداخل الماضي بالحاضر و المستقبل ،فتغييب المخاطب مع تنويع رمزية الزمان في علاقته بالفعل ،هو اشراك ضمني للمتلقي كطرف ثالث فاعل في هذا الخطاب الشعري . فعندما تقول الانا الشاعرة "سكاتو زاد همي " فإنها تهدف الى خلق ما يمكن ان نسميه بحوار عتابي ،فهذا الاخر "الساكت " لم يخلف بسكوته سوى الاحباط النفسي الممزوج بالالم "و قلبي على غربتو ـ بدا نواحو " .لكن ورغم كل هذا الالم و المعاناة النفسية فإن الانا و ما تحمله في قلبها من حب و حنين مستعدة كي تسخر "سرب حمامي "كي "ينقي ضو الكمرة ـ من تخبال النجوم "لا لشيء سوى كي تهديه لهذا المنادى|المحبوب غناء صداحا "يهديه له ـ غنا بصداحو " .انظروا معي الى عمق و جمالية هذه الصورة ،فالاحساس بالفراق و ما يصاحبه من الم و حزن ،يدفع بالأنا الشاعرة كي تعانق المحال ،انه الخيط الهش الذي تبقى لها من الأمل ،انه تعبير وجداني يحمل اسمى و أرقى العبارات،انه الوثوق الفطري لمعانقة لحظة بعينها ،انه الالم عندما يتحول الى أمل،انها مرآة العشق الوفي التي تعكس صورة أو صور متعددة لقلب مستعد للعطاء .
و تعود الانا في سفرها العتابي ،لتبيان و توضيح الانعكاس السلبي لفعل الهجر و ما خلفه من جراح و عذاب "راحل و هاجرني ما حن ـ كلبي تكوى بجراحو " فأن ينكوي القلب من الرحيل و الهجر ،ربما استنادا على كل ما هو وجداني و نفسي أي أن الفعل السلبي لا يخلف وراءه سوى أقصى درجات الانفعال،لكن الانا بدهائها ستجعل من هذا الانفعال دافعا قويا نحو كتابة "نظم قصيدة "فذلك القلب المنفعل وجدانيا ،سيجد في "نظم قصيدة " ميلا طوعيا ،للهروب الى القصيدة ،او ان الحالة الوجدانية للانا دفعت بالقصيدة كي تهرب الى قلب الانا فَ "من هدير البحر و امواجه "فان هذا القلب الشعري و الشاعري ،سيسرق السواد من "عيون الليل"،فعندما يسرق من الليل سواده و ظلامه ،فالنتيجة الالية لهذه الصورة ،هو اننا سنصبح امام البياض ،أي الضوء الذي به سيضيء هذا القلب صباح هذا المحبوب الذي "هاجرني ما حن " " و ضوا ليه صباحه "
و حتى و هي في قمة انفعالاتها الوجدانية ،فإن هذه الانا بقلبها المنكسر حد الجنون من العشق "قلبي هام "فإننا نلمس تفاؤلا ضمنيا من خلال اختيار الصور و ما تخبئه من دلالات ضمنية ،بمعنى ان الحالة الانفسية الانفعالية تفرض قاموسا لغويا منفعلا ،فكون الأنا الشاعرة قد اختارت "شهد الربيع ـ كمام الزهر ـ رحيق معتق " فهذا يدل دلالة قطعية على نفحة الأمل الكامنة خلف هذه الصورة ،و لكن و رغم هذا الاختيار المتفاؤل في هذه الصورة في شقها الأول ،إلا أن هذه الانا ،المسافرة بنا بين ضفتي نهر قلبها ،ضفة الألم الكامن خلف الأمل ثم ضفة الأمل المنبعث من الألم "بدمع حران ـ مزجو و عمر قداحو "
و مرة اخرى نجد انفسنا امام حرف نداء ،و المنادى دائما تربطه الأنا الشاعرة بالرحيل و الهجر ،فاذا كان في البيت الاول "يا الغادي " فإن هنا ستستعمل صفة أخرى او وجها من الاوجه المتعددة لهذا المنادى "يا لمعول مغادر " "يا أيها المصمم على الرحيل " "يا من عزم على الرحيل " الرحيل من من ؟ من قلب هنا سيأخذ صفة "لوحة المحضار " انه كتاب مشرعة اوراقه ،و كلماته كلمات شوق و حنين ،انها دعوة قلب عاشق يثوق كي يقرأ ما كتب على صفحاته ،و ان تنزل قراءته منزلة "سلكة المحبة "و ألا تهتم هذه القراءة بالقدح المتواجد و الحاضر بحد ألم اللحظة داخل هذا القلب الجريح .
انظروا معي الى جمالية هذه الصورة ،فعندما تعرب الانا الشاعرة عن استعدادها الطوعي كي تجعل من عمرها "تسبيح " ليس فقط ل "ورد ليام و ليالي "و لكن "شهور و اعوام "انها دعوة ضمنية كي تتحول هذه الأنا الى شكل من أشكال او رمز من رموز آليات العبادة اليومية ،إنه وثوق طوعي و إرادي نحو التحول الى شيء ،لكنه تحول نحو التوحد ،توحد بالاخر،ملازمته في لحظاته التعبدية ،انه وثوق الى الجسد|الكيان المرن ،القابل للانصهار مع الفعل قصد الابتعاد عن الانفعال ،انه كيان لا يعترف لنفسه بالإنعتاق و الحرية خارج إطار من يحب "و لا تطلق سراحه " و نفس القابلية في التحول من أجل التوحد بالاخر ،نجدها في الصورة الموالية و التي تثوق الانا الشاعرة كي تتحول الى خيل "بركي"بكل مواصفاته و طقوس ركوبه،بكل البهرجة المحيطة به .و كل هذه المرونة في التحول بهدف " اركب وكود السربة" أي من اجل مواصلة الحياة معا ،و ألا يدفع بهذه الانا كي تذوق مرارة الفراق "ولا تخليني ندوق حدج الفراق وتقراحو" .
المبدعة التألقة دوما اختي العزيزة مهدية اماني لست ادري قصيدتك "يا الغادي " قصيدة وجدان آسرة لقد قرأتها اليوم عدة مرات ،فان كان ممكنا ان اعطي عنوانا ليومي هذا لأسميته : " يا الغادي " شكرا مرة اخرى على القصيدة التي قرأتني من عمق مودتي و احترامي اخوك علي
السلام عليك اخي مفتاح ورحمة الله لقد امتالت عيني دمعا صدقا والله لما قرات تفكيكك لنصي .و استفراءك البديع لبوحه الحزين .........لقدكان متواضعا فاسبلت عليه رقة احساسيك . ورهافة حسك وصفاء كلماتك ..رونقا ولمعانا اترتقوا به الى كينونة التجلي في محراب التملي.كان صرخة صخرة تحولت تحت ازميل عشقك حد الهوس لتحفة فنية تنضح حبا. فليكن يومك دوما يالغادي والراجع بالسلامةو في كمامو الاقاحي والورد وعبق الزعفران. سلمت لي اخي مفتاح الخير وقلمك
اختك مهدية تحييك بحرارة | |
|
| |
احميدة بلبالي زجال مشرف شارك في ديوان "نوافذ عاشقة
عدد الرسائل : 499 العمر : 67 Localisation : تيفلت تاريخ التسجيل : 17/11/2009
| موضوع: رد: يالغادي... الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 4:35 pm | |
| الأخت
مهدية أماني هنيئا لك بتمكنك من نسج هذه الغنائية الجميلة. لن أعيد ما قاله الر ائع علي مفتاح في تشريحه العميق للنص والتي زادت القصيدة سموا وجمالية. سأدلو بملاحظات في الجانب التقني المرتبط برسم الكلمات والذي باشرت الحوار حوله في المقال صحبته والذي يهم رسم الكلمات بغية توحيد الخطاب بيننا. هو اقتراح شخصي يهدف إلى جعل القارء المغربي بكل مناطق البلاد والقارء العربي أيضا متيسرا له غالبية الكلمات لأنه ستبفى بعض الكلمات محلية على كل حال.لا ننسى أن المواقع أصبحت مفتوحة على العالم. سأجعل بين قوسين ضمن نص القصيدة اقتراحي مع مبررات الطرح.
- اماني مهدية كتب:
- يا الغادي عاطني بالصدة ما دوى
سكاتو (سكاتُه : إرجاع الكلمة لأصلها العربي مما يمكن قراءتها من طرف الكل مع شكل بعض الحروف للمزيد من الدقة)زاد همي وكلبي (قلبي تفاديا لقراءته بمعنى (الكلب ) واعتيارا لأن جزءا كبيرا من مناطق المغرب تقرأ القلب بالقاف ثم في مصر مثلا يكتبون الجيم وينطقونه غير g وبدون إشكال)على غربتو (غربتُه) بدا نواحو( نواحُه) سرب حمامي رسلتو (ارسلتُه) ينقى ضو الكمرة من تخبال النجوم يهديه ليه غنا بصداحو (بصداحُه) راحل وهاجرني ما حن كلبي( قلبي :مع نطقه كما نشاء عند قراءته لأن هناك مناطق مغربية كثيرة تقرأه هكذا بالقاف) تكوى بجراحو(ب جراحُه هناك اقتراح فصل حروف الجر عن الكلمة ) نظم قصيدة (هناك اقتراح كتابة : قصيده بدون نقط على الهاء بالنسبة لي يمكن أن نقبل الطريقتين ) من هدير البحر وامواجو(امواجُه) سرق الكحل من عيو ن الليل مرود حداق الشمس وضوا ليه صباحو(صباحُه)
نافي وناسيني ما رفق كلبي ( قلبي)هام لقط شهد الربيع من كمام الزهر عصر رحيق معتق بدمع حران مزجو ( مزجُه) وعمر قداحو( اقداحُه : إضافة ألف في بداية الكلمة عملا بالرجوع للأصل العربي للكلمة)
يالمعول مغادر كلبي (قلبي)لوحة المحضار سرحو (سرحُه)كتاب قرا كلام شوقو(شوقُه) تحت الكراك وخرج سلكة المحبة ولا تهز هم تقداحو(تقداحُه)
عمري ليك تسبيح دوز به ورد ليام وليالي وشهور وعوام علقو(علقُه) في محراب تعبادك ولا تطلق سراحو(سراحُه)
ضهري بركي ( إشكال مطروح قد يعوض الكاف بإضافة نقط فوقه)مسرج مدبج بخيط الروح والصقلي ركابو( ركابُه) مدهب اواتي( يِواتي) رجليك الحبة والبارود السلهام والمكحلة والكمية هدية اركب وكود و قُودْ) السربة علام ولا تخليني ندوق حدج الفراق وتقراحو(تقراحُه)
(يبقى كيفية كتابة: الكمرة / القمرة/أو القاف بثلاث نقط الشي الذي لا تسمح به النافذة) (يمكن الرجوع لموضوع رسم الكلمات في جامعة الزجالين المغاربة ومختلف التعليقات المصاحبة له)
| |
|
| |
المصطفى سكم قاص مميز مشارك في الأضمومة القصصية حتى يزول الصداع
عدد الرسائل : 194 Localisation : العرائش تاريخ التسجيل : 30/08/2009
| موضوع: رد: يالغادي... الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 6:38 pm | |
| الأخت العزيزة والمبدعة المتألقة مهدية اماني سررت بأن أكتشف عمقا إبداعيا جديدا في تجربتك الإبداعية استمتعت بالقراءة فشكرا لك مودتي | |
|
| |
اماني مهدية قاصة ...مشرفة
عدد الرسائل : 127 تاريخ التسجيل : 16/08/2010
| موضوع: يالغادي الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 8:42 pm | |
| السلام عليك ورحمة الله الاخ مفتاح انار قصيدتي وانت قومت هناتها ساعمل ان شاء الله مستقبلا على الاطلاع باسهاب على ما كتبتم في هذا الصدد. واكتب على ضوئه واستنارته فلنوحد كلمة الزجل لتتوحدكلمتنا كمبدعين شكرا لك اخي بلبالي الف شكر اختك مهدية تحييك | |
|
| |
اماني مهدية قاصة ...مشرفة
عدد الرسائل : 127 تاريخ التسجيل : 16/08/2010
| موضوع: رد: يالغادي... الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 8:47 pm | |
| المصطفى سكم لأخت العزيزة والمبدعة المتألقة مهدية اماني سررت بأن أكتشف عمقا إبداعيا جديدا في تجربتك الإبداعية استمتعت بالقراءة فشكرا لك مودتي
السلام عليك اخي سكم ورحمة الله شكرا لمرورك البهي وتصفحك الالق سررت انك استمتعت . تحياتي الخالصة
| |
|
| |
| يالغادي... | |
|