حظر تجول

قي وطن التناقضات والتاخر التاريخي يتحول المجال بكل رمزيته وامتداداته المكانية والفكرية إلى مرحاض عمومي تعافه الذات وتتبرم منه
عامل نظافة لا ينظف شيئا ويدعو إلى البحث عن مكان آخر أو مقاومة حاجة بيولوجية قاهرة....يمارس هواية محاكاة تمثل نفسي لفونيمات ينقشها على مرآة وطن بأكمله...وفاعل مجهول أتخيله ببذلته وربطة عنقه رافعا رجله اليمنى في شكل نصف دائري يكاد...يمارس حقه البيولوجي وحقه في الاحتجاج بعدها بل وفي تحد سافر مطالبا بتطبيق مدونة جديدة ضرورية شكلت فلتة لسان لاشعورية " مدونة السلوك المدني" داخل مجال يتبجح بفعل مدني ينتج البشاعة ....ربما كان على منظف المجال أن يكتبها بالأحمر كما تكتب ج في كل سيارات المخزن أما ان تكتب بالاخضر كسلوك مدني وبيئي مع كل دلالات لون الأخضر فذلك يتطلب ثورة ثقافية وجمالية..ربما اضطرت معه الأستاذة مهدية أماني باسم البيئة والمجال العمومي إلى التساؤل ألا ينبغي حظر التجول على هكذا بشر سواء المتبول أو المسؤول الذي ينبغي أن يهئ شروط إشباع المواطن لحق بيولوجي وإنساني....إذ لاينبغي أن نتجاهل دلالات عناوين النصوص وإيحاءاتها.....وتبقى الغرابة من يحق له أن يلعن...لقد نسي أن لعنة الله تنزل على كل متبول في المجال الحيوي مكانا وإنسانا

نص بمثابة لقطة من سينما الواقع تم تصويرها برهافة مبدعة تثقن أدوات اشتغالها وبذكاء حاد

ومع كامل تقديري واحترامي للمبدعة مهدية أماني

مودتي الرحبة