توسدت شاهد قبر ونامت دقائق معدودات اتاها طيفه العدب . عانقها بحرارة .طبع على جبهتها قبلة حارقة.وهو ياخد بيمناه يمناها.سرت لحظتها في جسدها قشعريرة.سالها.لم اتيت هنا بحثت عنك كثيرا.
مادا بك حبيبتي.ودون ان تجيبه بادرته هي الاخرى.هل تظنني استطيع العيش بين اناس لا هم لهم الا المادة.هل تظنني استطيع مواكبة عالم يملاه المكر والخداع.
يكفيني من هدا العالم هده المقبرة المنسية.انتحب وهو يضمها الى صدره..سرت حرارة غريبة في صدرها .ثم انسلت منه في رفق.تراجعت خطوات الى الخلف- ياه كم تغيرت هل اصبحت النت الاخر من دلك العالم المافون..هل تغيرت انت الاخر...اخشى ما اخشاه الا تكون دلك الرجل الدي عرفته حق المعرفة..
شيئا فشيئا كان طيفه يتراجع الى الخلف ...احست يدا تشد يدها ...
كانت امها التي تبقت لها من هدا العالم.افيقي بنيتي.ما بك.لم اتيت هنا .بحثت عنك كثيرا..كيف يعقل ان تنامي في مقبرة لا يطا الرضها احد...
ساعدتها المسكينة على الوقوف.ضمتها اليها..ثم وهي تنتحب في صمت..ودموع حارة حارقة تهرب من مقلتيها .كم قاتل انت ايها الرجل..لم اكن اتصورك يوما تفعل ببنتي الدي فعلته...قاتل انت قاتل....