ان الاهتمام بالثراث، و الحرص على التشبت بأصالتنا و أعرافنا المغربية بمختلف مكوناتنا الاجتماعية هو جزء لا يتجزأ عن النبش في مأثوراتنا من الأقوال و الحكم، الارث الموروث عن آبائنا و أجدادنا الذي ظل حاضرا معنا متجدرا في أعماق ثقافتنا يفرض نفسه في كل لحظة و حين. اذ أنه مهما بلغ التقدم من مدى فان وصايا الاباء و أقوال الأجداد تبقى سارية المفعول تتطلب منا التأني قدر الامكان للارتواء من ينابعها و ادراك المعاني و العبر المتوخاة منها. علما أنه كلما تم الانتباه الى هذا الموروث الثمين و التنور بضياءه يتم تفادي الوقوع في العديد من المشاكل لا سيما و أنها تلعب في الكثير من الأحيان دور المرشد الهادي الى الصواب. من هذا المنطلق ارتأيت احداث هذا الركن لجمع هذه اللآلئ النفيسة و الجواهر القيمة لتظل راسخة، مترسخة في أذهاننا و أذهان الأجيال القادمة و لما لا جمعها مستقبلا في مؤلف يصدر عن جامعة المبدعين المغاربة تصنف فيه عبر أبواب تسهل عملية الولوج اليها و الاستنارة بها متى غاب المنفد الذي يبلغنا المنى و يحقق لدينا الرجاء و القصد.
و في هذا الشأن أقترح الأبواب التالية:
- باب بلوغ الحاجات منه مثلا:
"زواج ليلة تدبير عام"
"نقطة بنقطة يحمل الواد"
"مائة تخميمة و تخميمة و لا ضربة مقص"
- باب الحث على الصبر منه مثلا:
"بالمهل يتكال بودنجال"
"كل تأخير فيه خير"
"للي ما صبر ما قضى"
- باب أخذ الحيطة و الحذر منه مثلا:
" كول مع خوك و احضي منو"
"العود للي تحكر يعميك"
"المل المسيب يعلم السرقة"
- باب في العموميات منه مثلا:
"للي بغاها كلها يخليها كلها"
"اربط تصيب ما تسيب"
"الى حفات حفات اعمل قصبة و ارجع حوات"
و تبقى للاخوة و الأخوات المتتبعين و المهتمين اقتراح ما يرونه مناسبا و مفيدا لاغناء هذا الركن الذي هو منهم و اليهم.
و شكرا للجميع.