موعد خلف الضباب

طرقت الباب.. مرة ..مرتين ..بعدما ترددت كثيرا،

طرقت أخرى بعنف، وكلي رجاء أن يرق لحالي ويفتح الباب لي ويسمعني ويسامح طيشي.
ارتجفت خوفا بعدما أفلحت ضربتي العنيفة الحزينة ،في أن يطل علي بوجه كئيب، كما خلته وأنا بعيدة أقتات على الذكريات، وأوهمني بنسيانه.
كنت أعرف إن الحزن بداخله بلغ ذروته، حين استسلم للصمت ولم يرد حتى التحية التي ألقيتها بضعف،
ابتلعت ريقي وقلت له بلهجة منكسرة،
هل لي بالدخول؟
لم ينبس بكلمة ،ولكنه ظل يحدق بوجهي وكأنه لم يرني قط، خمنت كل شيء وهو ينظر إلي، لكني استبعدت ‘ن تكون نظراته نظرات إعجاب وشوق ،بعد الجفاء الذي واجهني به مؤخرا، كنت أعرف أنني المذنبة لذلك بقيت ساكنة كتمثال رخامي أرقب نظراته الفاحصة ،دون أن ألومه أو أحقد عليه،

شعرت حينها أن الوداع قاب قوسين منا، وبأن كل شيء بيننا سينتهي بعد لحظات قليلة ،حين ركز على عيني التي حاولت عبثا أن تخفي دموعا وشيكة،
لم أعد أحتمل نفسي،وهذه العتبة اللعينة بيننا، وهذا الصمت القاسي الذي تمنيت أن يتحول إلى صفعة قوية على خدي، تصدر دويا قوبا وتخرجنا معا من هذا الجمود ،
تقهقرت إلى الوراء يائسة، لكنه سرعان ما جذبني من يدي برفق، وأمسكني من ذراعي وضمني قويا ،وقال لي بدفء يكاد يعري إحساسه كاملا

تعرفين يقينا أن من في القلب موطنه لا يحتاج اذنا للدخول الى جدران باردة.

عدد الرسائل : 556 تاريخ التسجيل : 19/03/2008

الأديبة المتألقة حياة بلقيس

أقرأ لك هنا كما أقرأ لك في الشعر
نصوصك ممتعة
تحياتي

حياة بلقيس كتب:: طرقت الباب.. مرة ..مرتين ..بعدما ترددت كثيرا، طرقت أخرى بعنف، وكلي رجاء أن يرق لحالي ويفتح الباب لي ويسمعني ويسامح طيشي.ارتجفت خوفا بعدما أفلحت ضربتي العنيفة الحزينة ،في أن يطل علي بوجه كئيب، كما خلته وأنا بعيدة أقتات على الذكريات، وأوهمني بنسيانه.كنت أعرف إن الحزن بداخله بلغ ذروته، حين استسلم للصمت ولم يرد حتى التحية التي ألقيتها بضعف،ابتلعت ريقي وقلت له بلهجة منكسرة..هل لي بالدخول؟
لم ينبس بكلمة ،ولكنه ظل يحدق بوجهي وكأنه لم يراني قط، خمنت في كل شيء وهو ينظر إلي، لكني استبعدت ‘ن تكون نظراته نظرات إعجاب وشوق ،بعد الجفاء الذي واجهني به مؤخرا، كنت أعرف أنني المذنبة لذالك بقيت ساكنة كتمثال رخامي أرقب نظراته الفاحصة ،دون أن ألومه أو أحقد عليه، شعرت حينها أن الوداع قاب قوسين منا، وبأن كل شيء بيننا سينتهي بعد لحظات قليلة ،حين ركز على عيني التي حاولت عبثا أن تخفي دموعا وشيكة،لم أعد أحتمل نفسي ولا هذه العتبة اللعينة بيننا، ولا الصمت القاسي الذي تمنيت أن يتحول إلى صفعة قوية على خدي، تصدر دويا قوبا وتخرجنا معا من هذا الجمود ،تقهقرت إلى الوراء يائسة، لكنه سرعان ما جذبني من يدي برفق، وأمسكني من ذراعي وضمني قويا ،وقال لي بدفء يكاد يعري إحساسه كاملا تعرفين يقينا ..أن من في القلب موطنه لا يحتاج اذنا للدخول الى جدران باردة.

السلام عليك اختي بلقيس
بديع ما سطرت اناملك..مررت من هاهنا
وعانقت نصا متميزا...زاخرا
يمور حسا واحساسا
تحيتي لقلمك
اختك اماني

موضوع: رد السبت ديسمبر 11, 2010 9:56 pm

أخي جمال شكرا لك
شرف لي ان تقرأ نصوصي وتستمتع بها
دام لك الوفاء.

المبدعة حياة

مررت من هاهنا وابيت على نفسي الا ان اترك لك اصابعي
بديع اختي ما تكتبين كالعادة .تحلقين بنا في دنيا العواطف والاحاسيس
دمت كالعادة مبدعة رقيقة

موضوع: رد الإثنين ديسمبر 13, 2010 5:57 pm

عزيزتي مهدية اماني
هذا الشلال المتدفق بعطر الكلمات لا يكون منبعه الا من روح مبدعة
شكري العميق.

موضوع: رد الأحد ديسمبر 26, 2010 9:14 pm

شكرا أخي عباس على التصفح والتفاعل
أصابعك الرقيقة عطرت حروفي
تحياتي.

نص باذخ واحساس فياض وتسلسل مشوق عزيزتي بلقيس واصلي اني فخورة بك

لك كل الحب
اختك رشيدة

صديقتي حياة

النصوص الجميلة تأتينا من خلف الضباب

وموعدك هذا يبدو مستهلا لرواية قادمة

لك قدرة سردية تبشر بقدوم ساردة سيكون لها موقع في الأدب المغربي

أتمنى لك التوفيق

مشهد رومانسي طوح بمشاعر لم يخنقها قط وجع العذل و العتاب و انما لغة خفية جسدت صلة مفتوحة لعلاقة على التجاوز و العبور و السفر عمقا حيث التساكن و التسامي...ان النص سيدتي احتفالية بمشاعر امرأة نفاذة لا تخذلها انونثتها قط على استلام رسالة الغفران
رائعة

موضوع: رد الأحد يناير 02, 2011 3:55 pm

الغالية رشيدة
مرورك البهي عطر حروفي.
دمت رائعة
كل عام وأنت بخير.

عشت لحظات مشوقة...وقلت حفظ الله شاعرتنا الجليلة حياة بلقيس..

موضوع: رد الإثنين يناير 03, 2011 3:46 pm

شكرا صديقي محمد على ثقتك الكبيرة
ممتنة لتشجيعك الدائم ومتابعتك لنصوصي
أتمنى أن أكون عند حسن ظنك.
إحترامي وتقديري.

نص أدبي جميل بلغة بنكهة رومانسية مشوقة

نهاية غير متوقعة من مقدمات تحيل على العكس ، مما أعطى للخاتمة طعما خاصا.

مودتي

موضوع: رد الجمعة يناير 07, 2011 6:08 pm

الرائع فعلا هي عودتك أخي محمد القصبي إلى أحضان الجامعة

شكرا لحسك المرهف الذي اخترق عمق النص باحترافية
دمت متميزا.

العزيزة بلقيس هي قصة هي شعر هي رواية هي كل هذا بطعم بلقيس من العمق اصيل وجذاب وحزبن ودفين ورقيق .
اخاذ عميق قريب وبعيد الى حافة الكون. Smile

موضوع: رد الثلاثاء يناير 11, 2011 2:29 pm

مشكور أخي مفضل الياموني

ممتنة لتعبيرك النبيل
مرحبا بك في صفحتي نورتها بمرورك البهي.
تحياتي.

زائر

السلام عليك أختي حياة..
أعود اليوم و في قلبي لوعة الغياب /المنفى الذي عشته ..لأجد هذا النص الرائع حيث أدهشني بحمولته الإنسانية..و معانيه السامية لعالم الكتابة ،و أنت ترسمين لوحات للعشق و الأحاسيس الراقية و تنحتين بدم القلب حروفا للذكرى عسانا نهتدي و تتهادى العصافير الى شجيرات حدائقك الغناء لتبني أعشاشها .

سعيد و أنا أمر من هنا..فليكن منك القبول...
تقديري.

موضوع: رد الأحد يناير 16, 2011 4:11 pm

شكرا أستاذ زايد التيجاني
على تفاعلك مع النص
إحترامي لذوقك الرفيع.
مودتي.

موضوع: رد الثلاثاء يناير 18, 2011 3:57 pm

صديقي وأخي فيصل المهنا

لطف منك أن تر في نصي كل هذا الإبداع
عميق شكري لك أيها الفلسطيني العاشق.

موضوع: رد الثلاثاء فبراير 22, 2011 6:54 pm

مرحبا أخي عمر بعودتك

الحمد لله على السلامة

شكرا لرقة مرورك لطف منك أيها المبدع الجميل

أرجو أن يتجدد التواصل.

» لْبَرَّادْ وْليِقَمَة
» موعد في سمر
» موعد الروح والجسد
» موعد
» من حكايات ، جزيرة الضّبّاب .