شامخـا
جئـت إلينـا
واثقـا
جئـت إلينـا
عاشقـا
جئـت إلينـا
ضاربـا
كالطـود أعصورا سديميـا
هادئـا
جئـت إلينـا
ككـأس
من حليـب
ê
ê
ê
ثـم
فجـر
ثـم
فجـر
ثـم
فجـر
هـم
أرادوهـا جحيمـا
فليكـن
باسـم الجحيـم
هـم
أرادوهـا هشيمـا
فليكـن
ذاك الهشيـم
ê
ê
ê
سرقـوا
النخوة منـا
سرقـوا
العـزة منـا
سرقـوا
منـا العنـاد
سرقـوا
الأرض
سرقـوا
المـاء
سرقـوا
الحـب
سرقـوا
الأجـداد منـا
سرقـوا
التاريـخ منـا
صيرونـا
كالجـراد
نعتــونـا
بالجــراد
وانغـمـسنـا
فـي الفســاد
ê
ê
ê
ضيعتنـا
زمـرة منـا
وبراميـل من النـفط الحـرام
اتخـذوا
اللـذة في الصحـوة سجنـا
ثـم
ألـقـوا عزنـا الشامـخ في مستنقـع الخـوف
وأقــدام "السـلام"
علمونـا
المكـر والتسبيـح
للنهـد
: لأكشـاك الغـرام
علمونـا
الخـوف بمحـراب الفسـاد
علمونـا
مسـح أست الزمـن المسـرع
بالمـاء
الحـرام
علمونـا،
الخبـث والتدجيـل
والعـوم
بتيـار الطواويـس الضخـام
حنطونـا
هجنونـا
نكحونـا
للئـام
خدرونـا
ضاجعـوا
أحلامنـا / أطفالنـا
سفهـوا
أشعارنـا / أشواقنـا
خشبـوا
إحساسنـا / أيامنـا
ورمونـا
بـالكـلام
فغرقنـا
في الكـلام
إنهم فعـلا كأسيـادهم ...فعـلا لئـام
ê
ê
ê
ثـم
فجـر
ثـم
فجـر
ثـم
فجـرها
جنونـا
وبراكيـن غضـب
أشعـل
النفـط
وفجـره
معهـا كـل براميـل العنـب
وليـدم
ذاك اللهـب
ولنقـل
يحيـا الغضـب
يحيـا
الغضـب
ê
ê
ê
كـان
فينـا أمـة
مـن
ذي لهـب
كـان
فينـا أمـة
تستـهلك
الغـاز وأكـوام الحطـب
كـان
فينـا
نخـوة
عشنـا بهـا دومـا عـرب
ثـم
جـاء النفـط
كي
نغـذو أشـلاء عجـب
عجـب
نحـن
وإنـا
لعجـب
عجـب نحـن ولكـن ستـروا منـا العجـب
ê
ê
ê
فتعجـب
أيهـا الطالـع منهـم
وتعجـب
أيهـا التافـه منـا
وتعجـب
أيهـا
النـادل
منـا
نحـن
بليـون عجـب
نحـن
بليـون عجـب
ê
ê
ê
لـم
نكـن –حاشـا- نعامـا
تدفـن
النخـوة في الرمـل وتنسـى
لـم
نكـن –حاشـا- جـرادا في صحارينـا
للاستهـلاك
في أطبـاق نخـاس لنأسـى
لـم
نكـن قـط طواويـس
براميـل
مـن الشحـم المـذاب
إن
أردتـم
فكـلاب
نحـن
لكـن
أنتـم أشقـى ذئـاب
ليـس
فينـا
غيـر
عـز ووفـاء
لـم
يصبنـا أبـدا داء اكتئـاب
يـا
ذئـاب
يـا
ذئـاب