حميد بركي شاعر
عدد الرسائل : 626 تاريخ التسجيل : 24/05/2007
| موضوع: الفك والتميز في الأدب بين علمه وفنه السبت مارس 15, 2008 12:10 pm | |
| الأداب شفوي وكتابي فالشفوي ما لفظ حرفه ..والكتابي ما خط رسمه ..وهو بلوغ ما يسمو به النقل إلى مستوى العقل ولا يمكنه ان يسلك إلا احد المسلكين وإلا جمع بينهما فيكون ذلك أبلغ وأفضل ومدرسة علي ابن أبي طالب رضي الله عنه في النثر وأصحاب المعلقات في الشعر علم الأداب هو ما تواضع عليه علماء الأداب من قواعد تتجلى شكلا في حرية متناهية الإنسياق إلى محتوى المضمون.. فن الأداب .. وهو عبارة على محسنات بديعية وشطحات تتراقص فيها الكلمات دون قيد بقاعدة أو رد شكل بمضمون متناهي الإنسياق إلى مستوى الشكل والنص الأدبي فنا كان أو علما ثلاثة أركان هي أولا تاريخ النص= متى كتب وعلى أي زمن وكم مر عليه من الوقت تانيا جغرافية النص= المكان الذي كتب فيه النص أو عليه مثلا إذا كتب أو لفظ في بلدة ساخنة( ما يثلج صدري) يراد به ما يطمإنه لأن الطمأنينة في برودة الصدر أحوج إليه من سخونته..و في البلد البارد يكون إثلاج الصدر نقمة والطمأنينة في الدفىء أصدق صورة منه إلى إثلاجه فيقال ما يدفىء صدري بدلا مما يدفءه ثالثا.. بين الناطق والأخرس ولأن لكل لغة مميزاتها لا يمكن إستقراء نص عربي بمنهج عجمي او عجمي بلسان عربي واللغة العربية تختص بمميزات لا توجد في غيرها من حيث الإستدراك الحسي بين اللفظ والمعنى مثلا مات أحمد في إعرابها مات فعل ماض وأحمد فاعل وهذا يكون ظاهلرا لكن باطنه يكون مات فعل ماض مبني للمجهول استبدل ياءه ألفا للتخفيف واحمد مفعول في محل فاعل مرفوع بالضمة الناءبة عن الفتحة وفي الحقيقة مات ليست مبنية للمجهول وإنما بناؤها للمعلوم لإستحضار إسم الجلالة فجاءت على صفة الفعل المبني للمجهول ولم يستبدل الألف للتخفيف وإنما هودلالة رمزية لوجود فاعل بفاعل وذلك هو الفعال لكونه صاحب كن فيكون والروح من أمره فلا يمكن لأحد أن يموت من تلقاء نفسه لأن الروح ملك خاص لله دون غيره وما أحمد إلا مفعول به على هيءة فاعل بغياب النظر إلى الفعال الذي يرانا ولا نراه كذلك ما استقرأه بين الناطق والأخرس في لغة النص(الفضل ابن عيسى ابن أبان) سل الأرض فقل من شق أنهارك وغرس أشجارك وجنى ثمارك فإن لم تجبك حوارا اجابتك اعتبارا. ص35الحيوان للجاحظ وفي الصفحة..34يقول الجاحظ(فالأجسام الخرس الصامتة ناطقة من جهة الدلالة ومعربة من جهة صحة الشهادة على أن الذي فيها من التدبير والحكمة مخبر لمن إستخبره وناطق لمن إستنطقه كما خبر الهزال وكسوف اللون عن سوء الحال وكما ينطق السمن وحسن النضرة عن حسن الحال) | |
|