مرثية بعنوان-النبي الأعزل
من بيروت إلى الجولان
لا ترى متراس ألا وكان محمد خلفه
يقذف قنبلة
أو يمتشق بندقية
********
ما أغمض عين ولا كتم نفس
ألا وسمعنا أزيز الرصاص
فارس يمتطي حصاناً مجنح
تحرسهُ أسراب الملائكة
يؤذن بالثوار عشق البنادق وطهر الانتماء
يا محمد يا محمد
يا....... حدق بنا
********
حدق حدق حدق
حدق بنا يا ابن فتح
ليس للصمت قدسيه
ليس لأنصاف الرجال والمواقف هوية
ليس للظلم حصانه
في الغربة تختفي المسافات
ويكفهر وجه الزمن
في الحادي عشر من حزيران
تأخر الفجر عن موعده
الشمس هربت إلى مكان أخر
********
محمد لا تبحث عن نفسك
بين حطام ضلوعي
أنت فينا
أنت في كل سرب مهاجر
أنت في الذاكرة خارج حدود الزمن
أحدق واجدك في عيني
أجدك تطارد أمواج البحر
ارسم وجهك ملء دائرة حزني
لا أستطيع أن أراك
إلا بحجم الوطن
********
أيها النبي الأعزل
يا أول الرصاص...
يا أول الحجارة...
أنت جرح زرع في جسدي
كنهر لا ضفاف له
عرفتك الأودية..
وصادقتك الجبال
حبك أثمل مشاعري
حسرتا واشتياق
رموك أعدائك حقداً كسواد شعري
********
يا أمام الثوار وقبلتهم
الخنادق سلقت بالحنين أليك شوقاً
تبحث عنك فلسطين
وأنت تحدو في قوافل الشهداء
ترانيم ألملائكة
عيناك كبندقيتك
عين محشوة بالرصاص
وعين مصوبة نحو العدو
***************
اختزلتُ ريب الفاجعة
أن أعزي من لا يعرفك من المارة
كل يوما سيصلك منا رسول.....
نم قرير العين...
أن لم تتسع أوسلو لك قبراً
فكل قلوبنا لك قبور