[size=18]
في الشارع صادفته ...
يلتقط المشهد تلو المشهد
يستجمع أنفاس الدفلى
ليبخرها بين المارين
يكابد عنف تعبده
في زمن الإخصاء
ويمسح بالعينين
الإسمنت الشاهق
ثم يعلق قفلين على أذنيه
***
في الشارع صادفته ...
والمرق الحامض يرقد في
شفتيه المثقلتين
بأشداء الكلمات
خانه تعبيره في نفس
اللحظة لم يتكلم إلا
بالأسنان المنخورة
والعينين الممطرتين
***
هو الواحد في هذا الصمت
يبرمج في حاسوب تشظيه
ألف نشيد للإعفاء
من التجنيد الجنسي
يتذكر أزهار الصبار الحمراء
الوردية في مارس وهي
تغازل لحظ الشمس الخجلى
من ليل يزحف ...
***
عند النافورة
وهي ترتل آيات تجردها
من شوق الماء
إذن صادفته ...
كان يحارب بالجسد العاري
غزو المطر المعلن
ثم يكلم طيف ملاكته
الحمقاء لتعلنه
في قائمة الشهداء
***
في الشارع صادفته
ملفوفا في الصمت المكظوم ...
غزالة أيامه تلتحف الغضب القطبي
وفي وثبة عشقه
للريح الخرساء
يحنط أفراح المارين
يدك بلاغة مرحاضهم
ويوقع بالأصفر
في بصمات عيونهم العمياء
[/size]<strong>
