في بلاغة القصيدةالمغربية مصطفى الشليح
الأستاذة حكيمة عامر
كنت أحمل كتابا لا يفارقني أينما حللت وارتحلت
يدي متنقلة به في كل مكان أو ملتقى غير قادرة على فراقه رغم أني قرأته أكتر من مرة فحاولت أن أختبر سر تعلقي المبالغ بكتاب في بلاغة القصيدة المغربية فوجدته:
1-رؤية جديدة صادرة سنة1999 نال بها الدكتور مصطفى الشليح شهادة الدكتوراه تحت اشراف الأستاد عباس جراري يالرباط وهي دراسة قيمة أسست معرفة نقدية جديدة .
والأستاد مصطفى الشليح محاضر جامعي بكلية الاداب المحمدية اخترق الدرس النقدي للأدب المغربي وشاء اختراقه أن يكون معلم تحفز وتناول اشكالي لمجادلة ما تناوله الدرس المغربي في ساحل الابداعي من حيت اعتماده على معطيات قدمتها الدواوين الصادرة في العقد الأخير لشعراء مغاربة منهم من كان ظاهرا ومنهم من اقتعد كرسيه محجوبا عن النظر واعتمد الدكتور على عدة اختبارات منهجية موصولة الاصرة بماء التصور بسطر من خلالها زوايا متعددة في النظر معتمدة على جمالية التلقي والانضباط المنهجي.
لقد كشف الشاعر مصطفى الشليح عن واجهات اعلامية احتضنت الممارسات الأدبية والفكرية المغربية وكان لها دور في التنوع والتعدد وفي تفعيل الحياة الأدبية والتقافية المغربية
وقد خلص الدكتور في أطروحته الى أن :
بوادر المعاصرة تمتلت ايقاعا في سنوات الأربعين
التحول الشعري خلقه توتر بنيوي تقافي
مد الوشيجة بين الباحت وشعر المرحلة المدروسة
متابعة النشاط النقدي المواكب للشعر
امتهان لوعة سؤال الدراسات الدراسات العارضة معرفيا وغيرهما
اعتماد ماترسب بعد الفراءة من انطباعات تحول الى مكاشفة منهجية
دعم خيوط التصور بالنص باعتباره حياكة بين النقد والتصور دون فتق وقد اعتمد في دراساته الدواوين الاتية :
أحمد عبد السلام أيامنا الخضراء
أحمد المجاطي الفروسية
ادريس الجاي السوانح
عبدالرحمان حجي ديوان
عبد الغني سكيرج حب الحصيد
عبد الكريم بن تابت الحرية عبد الله كنون لوحات شعرية
عبد المجيد بن جلون براعم عبد الملل بلغيتي باقة شعر
شكلت هده الكتابة موسوعة أدبية جامعة لكل الاشكالات المعرفية التي طرحها السؤال النقدي المغربي والتي لازالت مطروحة رغم هده الدراسة العميقة التي بها استطاع الشاعر والناقد مصطفى الشليح أن يؤرخ للشعر المغربي بأسلوب ابداعي وبلغة تقيلة وموزونة وأدبية .