ايتها النساء
كم استبد الشغف بي..وضحكت على نبراتي صمتي مليا..كم وقفت طويلا انظر الاواني البراقة تمر امامي وانا جامد في المكان ،لا ستطيع ان اشجع او اصوت او على الاقل ان انهي المشهد بابتسامة غريزية تزرع الشوق في اذهاني...كانت تقف امامي بعض الكؤوس الخلابة بشكل هندسي وحلم غواني...كم كنت اتمنى ان اقوم بغسلها برشات ماء دافىء لكن اشباحها كانت تركض ورائي وهي تصيح.و لم اكن اسمع منها الا شتيت الحجارة على اعقابي.
كم كنت اتمنى ان اقطف غيمة من كلامكن لاستمع الى سيمفونية قدري الملتهب.ربما كان مطري لا يشبه الامطار ا ،واني كنت لا املك لعبة تنشد الالحان بموسيقى رومانتيكية .ربما كنت بليدا ولا اقوى على ترتيب اشيائي.كم وقفت امام المراة بعينين يقظتين
وروح نحيفة جدا .كنت استند اليها لارسم عليها دوائر سوداء اختم بها على شفاه امراة غريبة.كم حدقت الى اطرافها طويلا وكنت اتودد تقاسيم جسمها ،واحيانا ارشف رضابي على الزجاج لاقول :هكذا تكون كومة الحب الصامت على خد عاشقتي الافتراضية.
كم مرة ،عند المساء، نهرت ظلي.وكل مرة كان يتبرا مني:اما ان ازيل الشمس عليه ا وان الج الترى لكي يتخلص مني.كان يضحك دائما على شماتتي .يجري ذات اليمين وذات الشمال ،واذا ما تحسسته،نفد الى اعماقي ليلعب بشهابه النارية على يسار صدري.كان يغوص في اعماقي وهو يقول:ستكتوي يا احمدا بنار العزلة،ان حياتك خلقت من فراغ ولن تستمتع قدما الا بكلام الموتى،ان شكلك اراه ينعكس على حائط الموت.
كيف تقفن ايتها السيدات وانتن تعرشن امامي وانا على لحدي اموت حيا؟كيف يهدا بالكن وانتن متهمات من دم الابرياء مثلي؟ان شجرتي لن تثمر بالكاد مني وانتن بالقطع من تخمدن نيراني.انا لست مضربا عنكن لابتعد كهدير البحر،بل انكن انتن من ترسلن اسراب طائراتكن في وجهي وتعقبنه بهدير القبائل،فهل اني ولدت لتلحفني شرارة نيرانكن؟
ان عمري قصير ،وسهوي اعادني لاشد الرحال الى مواطن التيه والترحال....واني وان مت مغبونا ،لن اسمح لكن على نعمتي التي اغتصبتنها مني....وبها منجاتي منكن،فشكرا.