الدمى المرممة

موضوع: الدمى المرممة السبت مايو 21, 2011 12:25 pm

لما استحال على الولد انتزاع قبلة من البنت يسرق دميتها ويحقق مراده.تنتفض البنت صارخة في وجهه وتروح تعدو خلفه.بينما هما يلعبان مرحا تسقط الدمية في لحظة عابرة فتتكسر.لما أفاقت البنت من شرودها وأيقنت من تهشمها ,أجهشت بالبكاء لفقدانها,لكن سرعان ما أخذتها إلى مرمم الدمى.سرت البنت باستعادة دميتها ولم تعد تخشى عليها من الكسر.أما الولد من يومها أصبح يخشى الدمى المرممة!.

عدد الرسائل : 81 تاريخ التسجيل : 30/03/2011

[size=24]ابداع متميز ويحق لك أيها الكاتب أن تكون دو أسلوب جديد في عطاءاتك القصصية شكرا[/size]

موضوع: رد: الدمى المرممة السبت مايو 21, 2011 7:15 pm

الاخ الكريم عبده رشيد
الموضوع يستحق الكتابة عنه ... موضوع سلوكات يكتسبها الانسان منذ عهد بعيد ، عهد الطفولة البريئة .وهي تصرفات تتراوح بين الجيدة والسيئة .
جميل هذا الحفر الادبي ..
فقط لي ملاحظات بسيطة للغاية .
أولها انتقالك غير الموفق من زمن الماضي الى زمن الحاضر في قولك " استحال ..يسرق " لو قلت سرق لكان أسلم . لان طبيعة الفعل تنتهي في لحظتها ولاتقبل التمدد ك ينظر مثلا .
ثانيا : النص في حاجة الى بعض التكثيف .يكفي القول مثلا في " تنتفض البنت صارخة في وجهه وتروح تعدو خلفه " " تنتفض البنت وتعدو خلفه..كما أجد كلمة " لفقدانها " غير موفقة ، لانها لم تفقدها بمعنى الكلمة .
وأخيرا أجد القفلة غير مفهومة ولعله تقصير مني بلا شك .لاأدري بالضبط ماذا تريد ان تقول من قولك : من يومها أصبح يخشى الدمى المرممة " على ماذا يمكن أن يحيل " الدمى المرممة " ؟ على الفتيات القبيحات ؟ المنحرفات ؟ لكن ماعلاقة دمية ممزقة بفكرة كبيرة وربما خطيرة كهذه ؟

هي ملاحظات شخصية لاتنتقص من قيمة النص شيئا
ارجو ان أكون مخطئا.

كل الود

موضوع: رد: الدمى المرممة الأحد مايو 22, 2011 2:52 pm

حكيمة عامر كتب:: [size=24]ابداع متميز ويحق لك أيها الكاتب أن تكون دو أسلوب جديد في عطاءاتك القصصية شكرا[/size]

العزيزة حكيمة عامر شكرا جزيلا لك.كما تعلم الأخت الفاضلة أن أنماط البوح عديدة ومتنوعة الاشكال والألوان. كما هي الكتابة,هذا الفعل النبيل والجميل الذي يلج بنا عوالم منفصلة موضوعاتياتقوم على التعدد والتنوع لكنها تلتقي في الابداع مهما تعددت اشكالها و تيماتها.فالارض واحدة والفواكه على اختلافها تسقى بماء واحد وتختلف وتتباين في اشكالها والوانها ومذاقها.عفوا سيدتي فأخوك لا زال يلتمس طريق القص الصحيح .شاكر لك هذا الاطراء ومقدر لك هذا المرور المشجع والمحفز على المزيد من العطاء.

موضوع: رد الأحد مايو 22, 2011 6:14 pm

المبدع عبده رشيد أحييك على اختيارك مواضيع جريئة في جل نصوصك.

أخي ما أكثر الدمى المرممة في زمننا الذي باتت فيه العفة تباع وتشترى.

موفق دائما.

موضوع: رد: الدمى المرممة الأحد مايو 22, 2011 8:14 pm

زايد التجاني كتب:: الاخ الكريم عبده رشيد
الموضوع يستحق الكتابة عنه ... موضوع سلوكات يكتسبها الانسان منذ عهد بعيد ، عهد الطفولة البريئة .وهي تصرفات تتراوح بين الجيدة والسيئة .
جميل هذا الحفر الادبي ..
فقط لي ملاحظات بسيطة للغاية .
أولها انتقالك غير الموفق من زمن الماضي الى زمن الحاضر في قولك " استحال ..يسرق " لو قلت سرق لكان أسلم . لان طبيعة الفعل تنتهي في لحظتها ولاتقبل التمدد ك ينظر مثلا .
ثانيا : النص في حاجة الى بعض التكثيف .يكفي القول مثلا في " تنتفض البنت صارخة في وجهه وتروح تعدو خلفه " " تنتفض البنت وتعدو خلفه..كما أجد كلمة " لفقدانها " غير موفقة ، لانها لم تفقدها بمعنى الكلمة .
وأخيرا أجد القفلة غير مفهومة ولعله تقصير مني بلا شك .لاأدري بالضبط ماذا تريد ان تقول من قولك : من يومها أصبح يخشى الدمى المرممة " على ماذا يمكن أن يحيل " الدمى المرممة " ؟ على الفتيات القبيحات ؟ المنحرفات ؟ لكن ماعلاقة دمية ممزقة بفكرة كبيرة وربما خطيرة كهذه ؟

هي ملاحظات شخصية لاتنتقص من قيمة النص شيئا
ارجو ان أكون مخطئا.

كل الود

الأكرم سيدي زايد التجاني كل الاحترام والتقدير.
صراحة أجد ملاحظتك في محلها وأجدها تعكس الحس النقدي المتقد لكاتب وناقد متمرس نحبه ونعزه أيما اعتزاز.كما لا يخفى على أي متتبع للنصوص الادبية في شقها السردي والحكائي اشكالية تداخل الازمنة فيها.فغالبا ما يستشكل الأمر لدى القارئ عندما يم التحول المفاجئ من الماضي إلى المضارع في وقت يقتضي سياق الجملة احترام المطابقة الزمنية وكرونولوجيا الأحداث وهو ما نجده وتعكسه بوضوح بعض الآيات الكريمة في القرآن العظيم.فإن كانت صيغة الماضي من حيث الدلالة الزمنية تعبر عن حدث مضى وانقضى فبعض النحاة والكثير من أهل البيان والبلاغة يرون في عطف المضارع على الماضي إحياء للحدت المنصرم من جديد وكأن أحداثه تجرى وتشاهذ أما م أعين القراء مما يضفي على القص جمالية ويكون أكثر تعبيرا وأبلغ حكائية منه بصيغة الماضي.وهو استعمال شائع في السرد والحكاية واعتمده الحكاة والساردون في الكتابات المتأخرة.
فيما يخص الشق الاخير من التعليق فأرجو ان يشفع لنا "المجاز" عند استاذنا زايد ويجب عن تساؤله.
لك الحب والتقديرمجتمعين أستاذي زايد التجاني

موضوع: رد: الدمى المرممة الأحد مايو 22, 2011 9:10 pm

حياة بلقيس كتب:: المبدع عبده رشيد أحييك على اختيارك مواضيع جريئة في جل نصوصك.
أخي ما أكثر الدمى المرممة في زمننا الذي باتت فيه العفة تباع وتشترى.
موفق دائما.

الفاضلة حياة بلقيس شاكر لك هذا الحضور والقراءة الواعية المجلية .دام لك ألق الكلمة وبهاء الحرق

اخي رشيد
اني اتابع مدادك منذ مدة
واصفق له وان لم يسعفني الوقت للتعليق على نص من نصوصك
واليوم اجد نفسي امام مبضع جراح يكشف عن ورم ينخر في مجتمعنا .الا وهي الدمى المرممة
وما اكثرها
واني اتساءل هل بطل قصتك الذي اصبح يخشى تلك الدمى يضمن لنفسه ان يحصل يوما على دمية جديدة لم تمر من الة مرمم الدمى ؟
ما اصعب الازدواجية في مجتمع يعتبر نفسه محافظا ويتهور ابناؤه في الخفاء والضحية دائما تكون الانثى
شكرا اخي رشيد انك مبدع حقا
كسرك للطابوهات في نصوصك دليل انك تؤمن برسالتك الا وهي رسالة الاصلاح
بوركت
اختك رشيدة فقري

اخي رشيد
الصورة التي ارفقت نصك كانت اضاءة جلية للنص او هكذا تصورت
اهنئك على هذه الفكرة الذكية

رشيدة فقري كتب:: اخي رشيد
اني اتابع مدادك منذ مدة
واصفق له وان لم يسعفني الوقت للتعليق على نص من نصوصك
واليوم اجد نفسي امام مبضع جراح يكشف عن ورم ينخر في مجتمعنا .الا وهي الدمى المرممة
وما اكثرها
واني اتساءل هل بطل قصتك الذي اصبح يخشى تلك الدمى يضمن لنفسه ان يحصل يوما على دمية جديدة لم تمر من الة مرمم الدمى ؟
ما اصعب الازدواجية في مجتمع يعتبر نفسه محافظا ويتهور ابناؤه في الخفاء والضحية دائما تكون الانثى
شكرا اخي رشيد انك مبدع حقا
كسرك للطابوهات في نصوصك دليل انك تؤمن برسالتك الا وهي رسالة الاصلاح
بوركت
اختك رشيدة فقري

الشاعرة الراقية رشيدة فقري شكرا جزيلا لك.سررت كثيرا بهذه القراءة الواعية التي تنم عن حس تحليلي رفيع وذائقة أدبية رفيعة.نعم أختي رشيدة قالادب بصفة عامة قبل أن يكون ارهاصات وأشكال عديدة من البوح فهو رسالة بمضمون حالها ومآلها تكشف الغطاء عن قضايا وظواهر ذات صلة بالناس وحالهم وأحوالهم في مجتمعاتهم الصغرى والكبرى.
أختي رشيدة إن الازدواجية التي تحدث عنها هي أم المصائب وهي طبعا نتاج انفتاج مجتمعات محافظة على الحداثة والقيم الغربية وهي ضريبة العصركما يسميها بعض علماء الاجتماع.
فكيف لدولة الاسلام أن تمرر عبر قنواتها واعلامها الرسميين ومهرجاناتها قيم الانحلال والتفسخ ولا يتعرض شبابها للإغواء والتطرف.
شاكر لك هذه الاطلالة البهية وومتن.أخوك رشيد يحييك من الاعماق

» قصيدة الدمى -كاملة-