جلس رجل يدعو لنفسه في اخر الصلاة.كان يسال ربه الثواب والرحمة يوم القيامة :اني لم اتعلم شيئا في خضم هذه الصراعات التي تحدث كل يوم بسببك.علمني،اني اريد ان اقيم لك الصلاة كما تريدها انت ،ان كل واحد من هؤلاء يريدني متدينا كما تسول له نفسه.وكلما اردت ان اقيم الصلاة كما اتصورها،فاني لا اجد لغة اتواصل بها معك واخاطبك بها،كما اني لا اعرف ما هي الوضعية التي ينبغي ان اكون عليها وانا اتوسل اليك،هل واقفا او جلسا او هما معا اوحانيا على ركبتي ؟
ربي،اني اعود بك على فعلتي يوم كنت اتناول غذاء في احدى المقاهي الفارهة.كنت اتغذى على ارنب.كان ارنب ذبيحا ومقليا الى درجة ان كي النار قد اصابه في مناطق جسمه .ارنب قطع راسه وسلخ جلده واتلفت كل احشائه وربما مات كل اولاده. وانا كذلك،جاءني رجال ثلاثة ينتقدونني ، فاشبعتهم ضربا وسبا وشتما.قال اولهم ان الارنب مقزز اكله وبالتالي فهو حرام،ونطق الثاني فقال بان الارنب لم يذبح وانما بثر راسه، وعليه لا يجوز اكله،واما الثالث فقال اان الارنب ليس سمكة ، وبالتالي فاكله حرام.لكن قاضيا انصفني وهو يقول:ان جمال الانسان من جمال الارنب ،وجمال الارنب من جمال النبات ،والنبات من تراب ،والانسان من تراب ،وبالتالي فانك اكلت انسانا وليس ارنبا .
اني اتوب اليك يا ربي،واعود بك على فعلتي ،فانا مواطن صالح،فاغفر لي صنعتي.