قصص قصيرة جدا

1
حواركاذب

كان يسيران معا على الشاطئ جنبا إلى جنب ، الشمس في الأفق شاهدة عليهما ، بقايا سحب شاردة في السماء كشرودهما . اقترب منها أكثر و قال :
- أحببتك منذ سنوات ، منذ رأيتك أول مرة .
قالت مشدوهة و قد اتسعت حدقتاها : - لقد التقينا منذ شهور في حفلة راقصة، و تزوجنا بسرعة .
قال : - عفوا - أقصد - رأيتك مرارا في الحلم .
أجابت بسخرية : - أما أنا فإني أراك في الواقع .
ثم واصلا خطواتهما ، و دون أن ينظر أحدهما للآخر كانت تقول في نفسها : كاذب .

2
الحلم


بخطوات بطيئة كان يمشيان، رنا إليها طويلا كأنه لا يعرفها ، ثم نظر إلى البحر الممتد أمامه كأن الموج يراوده و قال :
- حلمي أن نبحر معا بعيدا، أنا و أنت في البحر اللجي ...
نظرت هي إلى زرقة السماء، إلى الفضاء الفسيح أمامها و قالت:
- أمنيتي أن نطير معا ، إلى السماء السابعة ، أنا وأنت فقط
واصلا سيرهما صامتين ، فجأة نظر كل إلى الآخر و قالا معا و بصوت مفعم بالإحباط و الخيبة
- الأرض ملاذنا الوحيد ... أنا و أنت
ثم سارا دون هدف ....
[b]

شكرا عزيزي جمال لمرورك البهي . سعيد أن النص راقك ، مودتي .

الغالية أماني ، سأعمل بنصيحتك ، شكرا لمرورك الدائم على قصصي . احترامي . حسن الرموتي قاص و ناقد مغربي .

الاخ ربيع عامر ، سعيد لمتابعتك لنصوصي .. تقبل مودتي .

الأخت أماني أتمنى أن أتناول بعض قصص حين تستفزني ، أما أخر مقالاتي : موت الكاتب أم سلطته في مجلة مدارات الفلسطينة العدد 2 تصدر من غزة .. و مقال عن أي مثقف و أي تغيير نتحدث ؟ في العدد الأخير من طنجة الأدبية يونيو 2011 العدد 35 . صدر لي هذا الشهر عن دار التنوخي بالرباط مجموعة قصصية - مملكة القطار - . مودتي

العزيزة حياة .. شكرا لمرورك و تعليقك ...مودتي .

العزيزة أماني سأدرج بعض المقالات النقدية في باب المقالة لا حقا ... مودتي .