بكاء يأتي بالعذاب
صُبَّتِ القطـرة مـن عينـيِ كمـا
صُبّتِ القطرة من عيـن السحـابْ
سُخـنـةٌ كـــل أوان قـلـمـا
تنهـوي بـاردة فـوق الـتـراب
أيها الجـرح الـذي فـي أضلعـي
أيها الجاري دَمـًا طـول الشبـابْ
لـم تـزل تنـزف حتـى شفنـي
طول ما بللتنـي مثـل الخضـاب ْ
فغـدوت اليـوم جسمـا نـاحـلا
بـاديَ الحسـرة أثنـاء الصحـابْ
أيهـا المرتـاب فيـمـا صغـتـه
أيهـا القائـل إنـي شـر كــابْ
لـو تفحّـصـت ثيـابـي مــرة
لرأيـت الـدم فـي كـل الثيـاب
وإذن تعذرَنـي فــي حسـرتـي
وتقول المـرء موفـور المُصـاب
فـي أضاليعـي جـراح رحـبـة
تمنـع النـوم وتدعـو لانتـحـاب
تنحب الورقاء فـي كـل ضحـى
تُكبِـر المأتـم تـرثـي للكـتـاب
ماضحا نـور الضحـى إلا بكـت
وأبانت عـن غـد جـم الصعـابْ
مابـكـت ورقـــاء إلا بـــدا
أنـه يــوم سيـأتـي بالـعـذاب
أيهـا الورقـاء هـيـا ابتسـمـي
في الصباح الغض في حسن الكعاب
عـل فـي بسمـك لـي منفرجـا
علني أرتـاح مـن عضـات نـابْ
كـذب المحـزون مـا نوحـك ذا
سببـا وهْـو سؤال وجــوابْ
10-9-07
