خالد مزياني
عدد الرسائل : 165 تاريخ التسجيل : 01/05/2011
| موضوع: الشاعر أدونيس و نوبل الثلاثاء أكتوبر 18, 2011 2:21 am | |
| [size=16]أدباء ومثقفون سوريون يؤكدون للوكالة : أدونيس يستحق جائزة أكبر من نوبل ... ولن يحصل عليها
بين أدونيس ونوبل كرّ وفرّ، فكان هذا العام من أبرز المرشحين لكن لم يحالفه الحظ ،ولم يشفع له إبداعه وفكره وأدبه العالمي ،ولربما هناك اعتبارات أخرى تفرض نفسها وفق ظروف معينة لاختيار هذا الشاعر أو ذاك ، ومهما يكن فأدونيس شاعر عربي عالمي بامتياز وحصوله على نوبل مرهون حسب من استطعلنا آراءهم من أدباء ومثقفين سوريين بأن نوبل جائزة فكرية أدبية سياسية إنسانية ،وعدم حصول أدونيس عليها يضعنا أمام تساؤلات عدة يمكن أن نجد الإجابة عليها عند من التقينا بهم فكانت البداية مع الشاعر شوقي بغدادي الذي اعتبر أن نوبل لن تعطى للعرب فقال : "جائزة نوبل دائماً فيها مفاجآت ،فالحصول عليها ليس بالأمر السهل، فهم لن يعطوها للعرب ومرت عشرات السنين حتى أعطوها لنجيب محفوظ ،ويجب أن تحدث معجزة خارقة حتى يحصل عليها أدونيس وبالتالي يتطلب ذلك رضا عمّن يحصل عليها من قبل أمريكا والوكالات الصهيونية ،فأدونيس عنده من الشعر الكثير ضد الاستعمار وهناك قصيدة يهجو فيها نيويورك وإن كانت هذه الجائزة نقية لا تشوبها السياسات لحصل عليها محمود درويش لأنه كتب الكثير عن القضية الفلسطينية العادلة . ولكن الظروف السياسية العامة تفرض نفسها لتساهم في الحصول على هذه الجائزة والآن ليس دور العرب ولن يكون لهم دور إلا إذا استعادوا أرضهم بأيديهم فأدونيس إن كان سيحصل على هذه الجائزة فعليه أن يغير نظرته من الاستعمار ومن احتلال الأرض حتى يرضوا عليه ويعطوه الجائزة "
بينما رأى الكاتب نصر الدين البحرة أن هناك سبباً غامضاً في عدم اختيار أدونيس فقال : "إن السبب غامض في عدم اختيار أدونيس في جائزة نوبل للآداب لهذا العام ، فعندما اختير نجيب محفوظ فرحت كثيراً وأحسست أن الجائزة منحت للأمة العربية بكاملها ومحفوظ تميز بالرواية العربية وهو ما يزال أمير الرواية العربية لكن أدونيس مختلف تماماً فهو لم يتميز بجنس أدبي واحد رغم غزارة شعره لأن نشاطه واسع فهو يمزج بين الأدب والسياسة فلهذا لجنة نوبل للأداب لم تختر أدونيس فهي تضع باعتباراتها أشياء كثيرة"
بينما دعت الروائية نادية خوست عدم الترشح لهذه الجائزة لأنها اعتبرتها سياسية وليست أدبية فقالت : "أنا أرى نوبل للآداب جائزة سياسية وليست أدبية وخاصة في هذه الظروف الإقليمية والدولية فيكفي تقاتلاً على هذه الجائزة التي لن تعطى لأي سوري مهما كان . ولماذا لا نقوم بجائزة كبيرة على مستوى عربي وقومي تستند إلى ثوابت ومعايير وندعمها عالمياً وننافس بها كل الجوائز الأخرى فكفى تمسحاً بالغرب وأنا أدعو أي شخصية عربية فكرية أوأدبية تفكر في هذه الجائزة ألا ترشح نفسها أو توافق على ترشيحها من قبل أحد مهما كانت الأسباب لأن الجائزة لن تكون من نصيب أي عربي ،صحيح أن محفوظ حصل عليها لكن كانت هناك اعتبارات كثيرة لذلك وهناك الكثير ممن حصلوا عليها لم يكونوا مشهورين كأدونيس وبالنهاية غموض اختيارهم للفائز بالجائزة يحير العقول "
أما أمير الشعراء حسن بعيتي فوصف أدونيس بأنه الشخصية الأجدر لجائزة نوبل فقال : باعتقادي أنه إذا كانت هناك شخصية أدبية عربية جديرة أو مرشحة لنوبل فهو أدونيس وكون أدونيس شاعراً سورياً وهو رُشّح لها أكثر من مرة ولم ينلها ويعتبر من أهم الشعراء العالميين لكن باعتقادي إن جنسيته السورية ستحول دون أن يأخذ هذه الجائزة العالمية وكنت أتوقع أن يحصل عليها هذا العام حيث كان المرشح الأهم لها لكن ذهابها للشاعر السويدي حال دون ذلك ويمكن أن أعتبر أن الموضوع ليس سبباً نقدياً فقط وإنما هناك معايير أخرى
واعتبر الروائي وليد إخلاصي أدونيس يستحق أكثر من نوبل فقال : "أدونيس عندما رُشّح من قبل لجائز نوبل فهو يستحق أكثر منها، وأنا لا أتعصب له لأنه سوري فهو قامة عالمية في الشعر وفي التنظير للشعر، ولا أستطيع أن أقول أسباب سياسية أوإقليمية معينة وبقناعتي وبقناعة الكثير من المثقفين والكتاب والأدباء فأدونيس يستحق أكثر من نوبل لأنه مفكر عالمي"
أما الشاعر عبد القادر الحصني فاعتبر أن اختيارات الجائزة ليست رهن الأهمية الشعرية فقال : "هناك اعتبارات للجائزة قد لاتكون هذه الاعتبارات هي رهن الأهمية الشعرية فقط وإنما هي رهن معطيات مختلفة وفيها جوانب سياسية أكثر وهذا ما لمسناه في إعطاء الجائزة لليمنية توكل كرمان ،وأدونيس شاعر كبير ومهم وهو قدم ما يستحق هذه الجائزة ، ولكن على المستوى السياسي الملائم للحظة الراهنة في العالم فإن ما قدمه لكم يكن مناسباً لمعايير الجائزة والجائزة تخضع لمعايير متعددة ومنها الوضع الراهن "
وبطبيعته الطريفة والساخرة قال الكاتب خطيب بدلة " "بالنسبة لنوبل ليس شرطاً أن يحصل كل الناس والأدباء والكتاب المهمين عليها وأدونيس لا شك في أنه أديب ومفكر مهم لكن ليس شرطاً أن يحصل على الجائزة فهذه الجائزة ذات طبيعة إنسانية ولا تخضع لتوزيع جغرافي أو إقليمي ولا تخضع لظرف سياسي معين "
وبطريقة نقدية فند الناقد د. سعد الدين كليب رأيه قائلاً : "أدونيس واحد من الشعراء الكبار على صعيد الشعر العالمي، وقد لا نستطيع أن نتفهم ذلك إلا إذا درسنا موقعه الإبداعي والتجديدي وإبداعه الرؤيوي أيضاً ، وبمساحة الشعر العالمي والحديث والمعاصر فيبدو لنا أدونيس شاعراً من النخبة ولا شك ، يكفي إلى أن نشير أن تجديده في الشعرية العربية كان مهماً لغة وأسلوباً وصورة ًومضموناً ورؤيا ،ومنح الجائزة لهذا الشاعر أو ذاك يعود إلى اختيارات يتنافس فيها عدد من الأدباء الكبار عالمياً ولاشك أن هناك اعتبارات سياسية حيناً واعتبارات جغرافية وقومية أيضاً وتدخل في توقيت منح الجائزة وقد تتدخل ظروف سياسية واجتماعية أو إنسانية قبل منح الجائزة وهنا يتغير كل شيء. وأدونيس شاعر يستحق نوبل منذ زمن ، ودعني من الاتهامات الكثيرة والمضادة له والتي فيها من التشفي الكثير ، فبعضهم يرى أدونيس يحمل على كتفه هم نيل الجائزة وكأن لا هم له إطلاقاً إلا أن يكون شاعر نوبل ، أنا لا أستطيع أن أنفي عن أي شاعر أو أديب رغبته في الحصول على جائزة ولكن أنفي أن يكون هم أدونيس الوحيد هو الحصول عل نوبل ، فهو يبدع ويستمر في الإبداع ويستمر حتى هذه اللحظة ، وأودنيس ليس شاعراً فقط بل هو صاحب مشروع فكري وهو من الشعراء القلة الذين تجد وعيهم الفكري متجسداً في شعرهم وأنا معجب بإبداع أدونيس وبنتاجه الفكري وقد أختلف معه أحياناً شعرياً ونقدياً وربما أختلف معه أكثر بكثير مما يختلف معه الساخرون من رغبته بنوبل مثلاً أو المتهجمون عليه ، والمشكلة أننا نتهجم ونسخر دون أن نعي الآخر ونتفكر في إبداعه ويكون ذلك بشكل سطحي وأنا أزعم أنني قارئ لأدونيس بشكل جيد، وأعرف كيف أختلف معه ولدي الكثير من الاختلافات ولكنني أعتبر أن هذا الرجل شاعر كبير ويستحق هذه الجائزة بكل تقدير وبكل جدارة سواء أكان الآن أم غداً فهذا لن يقلل من أهميته الفكرية والأدبية ". فهل سيحصل أدونيس مستقبلاً على نوبل أم ستجافيه في المرة القادمة ؟؟؟؟ [/size] | |
|