مما لا شك فيه بأن القارئ لكلمة الأخت الدكتورة سعاد الناصر حول الاحتفال بيوم الشعراء العرب المنظم من طرف فرقة البحث في الإبداع النسائي بكلية الآداب بجامعة عبد المالك السعدي صبيحة الأربعاء 26 أكتوبر 2011 و الأجواء العامة لهذا الحدث الذي نوه به الفاضل محمود النجار رئيس تجمع شعراء بلا حدود و التعليقات المتعاقبة سيدفع بالقارئ إلى التأسف و الحسرة على عدم المشاركة بأي شكل كان و قد يحسدني كوني استطعت المشاركة.
أقول لهذا القارئ الجميل و كل الشعراء المتعطشين للكلمة الصادقة أن هذه الصبيحة شكلت مهزلة حقيقية و كارثة ثقافية بكل ما تحمل الكلمة من أبعاد . ومهزلة يندى لها الجبين حيث لم يتم توفير ابسط الأبجديات في مثل هذه المناسبات و أسجل هنا على سبيل المثال لا الحصر:
- 1- غياب لجنة التنظيم. ( تنظيم عشوائي )
- 2 - غياب مستقبل يستقبل و يرحب بالضيوف و يجيب على أسئلتهم و استفساراتهم.
- 3 - عدم تقديم برنامج الخاص بالاحتفال كما تعودنا في أنشطة مماثلة.
- 4 - تقديم الدعوات للبعض دون الآخرين رغم تأكيد المشاركة كما هو مطلوب.
- 5 - تقديم الهدايا الرمزية أيضا للبعض دون الآخرين .
- 6 – عدم الاهتمام لكلمة الفاضل محمود النجار رئيس تجمع شعراء بلا حدود التي ألقاها بالنيابة الدكتور محمد المختار حيث قام أحدهم في ذات الوقت التي تتم في قراءة رسالة الرئيس بتوزيع الهدايا الرمزية التي هي عبارة عن مذكرات مغلفة و ما نتج عنها من ضجيج أثناء فتحها إذ كانت مغلفة بالسولوفان ( ما تغلف به علب السجائر ) و ما نتج عن ذلك من ازعاج.
- 7 - انسحاب بعض الشعراء ( المستشعرون ) بعد قرائتهم لقصائدهم دون أدنى إحساس بالمسؤولية و منهم من اعتذر لأسباب تافهة و البعض الآخر لم يعتذر أصلا.
- 8 – غياب قصائد خاصة تلبي تيمة الاحتفال و لا قصيدة عن القدس و يعني هذا بالأساس غياب موضوع القدس الشريف عن كتاباتهم و اهتماماتهم و بالتالي غياب مواقفهم. إن حضورهم لا يتعدى ارتداء لباس جديد كما في عيد الأضحى أو عيد الفطرحيث يرتدي المغاربة عادة الجلباب التقليديالأبيض و أن مشاركتهم مجرد رقم يضاف إلى قائمة مشاركاتهم السابقة.
- 9 – تقسيم البرنامج إلى فقرتين دون إعلان مسبق تمنح من خلالها حق الانسحاب للأغلبية حتى الطلبة انسحبوا فبدلا من لم شملهم تم تفريقم حين شاهدا انسحاب من هم من المفروض أن يتواجدوا و هذا أمر طبيعي و أنوه هنا بحضور الطلبة المكثف رغم صغر القاعة.
- 10 - تقديم العرض في قاعة صغيرة مهما كانت كبيرة بالنظر إلى تواجدنا بكلية الآداب و المفروض أن يتم تقديم العرض في إحدى المدرجات ليكون العرض أكثر جاذبية للطلبة المتعطشين للشعر.
- 11 – توزيع شواهد المشاركة التي وزعت كيفما اتفق على البعض دون الأخر و منها من كان جاهزا بأسماء المشاركين و البعض الأخر بدون أسماء و كتبت البعض منها في تلك اللحظة تحت إلحاح احد الشعراء لتقديمها إلى رؤسائه كدليل على مشاركته و كتبت في عجالة بالقلم الجاف بخط عادي.
- 12- غياب وجبة الغذاء و توفير المبيت للمشاركين خاصة الذين تحملوا عناء السفر و أنا واحد منهم حيث قدمت من مدينة وجدة التي تبعد بمسافة ليلة كاملة 12 ساعة بالحافلة ( الباص ) و بمسافة تقدر ب 555 كلم و هناك من قدم من مدينة وازان و مدينة القنيطرة و هما بعيدتان أيضا
- 13 – التعامل بالمحسوبية بين الشعراء. .... و أشياء أخرى يندى لها الجبين.
و أقول هنا إذا كانت فرقة البحث في الإبداع النسائي على اعتبار أنها الجهة المنظمة للحدث غير واعية بشؤون التنظيم فهذا ليس عيبا إذ يمكن الاستعانة بمن لهم الخبرة في ذلك. أما التعامل السيئ الذي تعرض له بعض الشعراء فسيبقى وصمة عار في جبينهم حتى الممات حيث ضربن بكل ما عرف عن المغاربة بكرم الضيافة عرض الحائط.
و أمام كل ما حدث فأنا أطالب د سعاد ناصر بـ :
تقديم اعتذار خطي للشعراء عن الضرر الأدبي الذي ألحقته بهم و أنا واحد منهم .
تعويضنا ماديا ب 3000 آلاف درهم للفرد.
التعهد أمام أعضاء المنتدى بعدم تكرار نفس الأخطاء.
إن ما جاء في هذه المداخلة ليس رأيا شخصيا بل يشاركني و للأسف شعراء آخرون منهم الشاعر رضوان بوودنيبة و الشاعرة سعاد غيتو و الشاعرتين القادمتين من مدينة القنيطرة اللتان لا استحضر اسميهما من بينهما أستاذة لمادة اللغة العربية .
همسة : أعترف أن ما حدث في هذه الصبيحة كان أسوأ و أقذر ما عاينته في احتفال شعري منذ أول مشاركة لي عام 1994 كما أتحمل كامل مسؤوليتي فيما جاء هنا و أنا مستعد لمواجهة الأطراف المعنية.
انسحبت من العرض قبل نصف ساعة من نهايته بعد انسحاب الجميع باستثناء القليل جدا في الوقت التي كانت فيه القاعة مكتظة جدا في الفقرة الأولى التي لم تدم اكثر من ساعة و نصف الساعة في أحسن الظروف.
أنا جد خجول و أنا اعري الحث ليظهر كما هو لكن الكذب على الآخر و الظهور بشكل مزيف يقتلني أنا خالد مزياني كما اقول دائما إما أن أكون أو لا أكون.
توقيع خالد مزياني
شاعر و قاص
وجدة المغرب