جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب
هل أنت شاعر أو كاتب قصة أو روائي ؟
هل أنت مسرحي سنمائي فنان تشكيلي ؟
سجل باسمك الثنائي الحقيقي ،
مرحبا بزوارنا الكرام ،
جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب
هل أنت شاعر أو كاتب قصة أو روائي ؟
هل أنت مسرحي سنمائي فنان تشكيلي ؟
سجل باسمك الثنائي الحقيقي ،
مرحبا بزوارنا الكرام ،
جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب

جمعية ثقافية فنية تأسست بتاريخ 10_يوليوز-2010-بعد اشتغالها كمنتدى مند11 ابريل 2007 مبدأنا ضد التمييع والفساد الثقافي
 
الرئيسيةمجلة ..جامعة الالأحداثأحدث الصورالتسجيلدخول
اصدارات جامعة المبدعين المغاربة اصدارات جامعة المبدعين المغاربة

الشره Mock_u10الشره Thumbn11الشره Mock_u11الشره Mock_u12الشره 81038210الشره 81981210الشره Mock_u13الشره 87013610الشره Thumbn12الشره Mock_u14الشره Thumbn13الشره Thumbn15الشره K10الشره Thumbn16الشره Thumbn17الشره 66299010الشره 80024311الشره 67498510الشره 54008911الشره 67403510الشره 79937110الشره 79508010الشره 79444710الشره 79148210الشره 80642710الشره 79242810الشره 80065210الشره 79268110الشره 79023210الشره 81345410الشره 80249210الشره 79017310
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
تصويت
Navigation
 
منشورات جامعة المبدعين المغاربة الفردية
منشورات جامعة المبدعين المغاربة
الشره Mock_u10
الشره Thumbn11

» تداعيات من زمن الحب والرصاص للشاعر نورالدين ضرار
تداعيات من زمن الحب والرصاص للشاعر نورالدين ضرار Emptyاليوم في 20:12 من



إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

     الشره

    اذهب الى الأسفل 
    3 مشترك
    كاتب الموضوعرسالة
    محمد الطيب

    محمد الطيب


    عدد الرسائل : 344
    تاريخ التسجيل : 06/01/2011

    الشره Empty
    مُساهمةموضوع: الشره   الشره Emptyالثلاثاء ديسمبر 20, 2011 11:09 pm




    الشره

    الشره 411852
    يود لو توقف قارب الزمن العنيد .
    وتعددت ضربات الحظوظ لينال مبتغاه .
    يخلولنفسه .
    يدس رأسه بين طيات الحلكة . يفرش الأرض يؤثثها
    . يفترش صفائع الأمل المتوهج .
    يمتع العين ويمنيها بتدفق سيل المال الوفير .
    أخذ مبادئ العد والإضافة من والده الذي بث فيه تقديس المال
    وحب الحياة القائمة على الأخذ ثم الأخذ والادخار .
    كان والده يعرف بين قومه " باليابس " وهم يطلقون عليهم "أبناء وحفدة اليابس" .
    انسجم في تصرفه مع هذا اللقب . وكان معجبا بتدابير أبيه ،
    أصبح نسخة مطابقة لسلوكه .
    ولما اقترن بزوجة نشأت بوسط مغاير .
    تمسك بمواقفه ومبادئه ، ووقفت هي على مسافة من طبعه .
    تداريه ،
    تحاول التخفيف من حدة حرصه ،
    ومبالغة انغماسه في أتون اللهفة والشره ..
    توالت حلقات النقاش .
    سرت بعض تفاصيلها عبر شرايين الخلاف إلى خارج البيت .
    أصدقاؤه وأهله يعلمون أنه اتخذ لنفسه صندوقا حديديا محكم الإقفال .
    يؤمنه على كنوزه النفيسة ونقوده المدخرة .
    يراجعه يوميا ،
    للترتيب والتصنيف ونفش الأوراق المالية وبعثرتها قبل رصها وبنائها .
    خلالها يشعر بنشوة تسري عبر رؤوس أنامله
    وهو يتمسح بأديم الرزم وكتل النقود المتراكمة بقعر الصندوق .
    يعتقد أن أطياف السعادة في طريقها إليه .
    وجحافل الفاقة تودع بلا أمل في الرجوع .
    مخيلته تعج بأصناف المشاريع المدرة لأكداس من المال ،
    حدث نفسه بإنشاء مخبزة ثم عدل عنها لضآلة دخلها .
    وحدثها بالاتجار بنفائس الآثار ينقلها من بلد إلى آخر بشاحنة خاصة .
    ثم تخلى عنها لخطورة العمل بالطرق ليل نهار .
    وحدثها بإدارة مكتب للصرف يتداول العملات بمختلف أنواعها .
    فخشي تعرضه لهزات متأثرا بتقلبات الأوضاع المالية والاقتصادية ،
    فتضيع أمواله في لمحة بصر .
    خبت نفسه وتوارت .
    بقي بدون قرار ، موزعا بين اكتناز الأموال أو استثمارها .
    حان موعد تناول وجبة العشاء .
    رتب أغراضة وأصلح هندامه والتحق بقاعة المائدة .
    بعد الأكل وتتبع بعض الأخبار الرياضية والسياسية . ومراقبة إنجازات الأطفال ،
    عاد إلى سريره ليستسلم لنوم عميق .
    رأى خلاله امتداد أياد متشابكة لأطفال صغار
    انتزعت قفل الصندوق وفتحته وأخذت من أمواله .
    نهض مفزوعا .
    أعاد عد مدخراته فتأكد من صحة ما رأى في المنام .
    أطفال اختلسوا ماله .
    مكث مذهولا .
    تسري عبر عروق جسده تيارات حارقة .
    تنعكس آثارها على محياه ، فيصطبغ بالحمرة حينا والصفرة أو السواد أخرى .
    قبل انبلاج نور الصباح ، طاف بين الحجرات يفتش الألبسة والمحافظ والجيوب .
    رجع مكسور الجناح مكلوم الفؤاد .
    تردد كثيرا قبل إخبار زوجته برؤيته ونتائج فحصه .
    - إنه مجرد ضغث حلم . ... بسمل وتعوذ وانس ما رأيت .

    - والمال المفقود من الصندوق ، أخذته الأضغاث ؟
    - قلت : إنها أياد صغيرة رأيتها امتدت لنهبه .
    - هلا استودعتها إحدى البنوك واسترحت ؟
    - البنوك أتهيب فضاءاتها . أخشى من التعامل معها وأتحاشاه .
    - أرى أن تترك أمر البحث لي وتلتحق بمتجرك .
    سرى في البيت وجوم مطبق .
    كل منهما يحلق في دوامته .
    هو متيقن مما راى . رأى أياديهم تختلس ماله . وهم الخادمة وأبناؤه .
    هي تحاول استنطاق تصرفات بعض الزوار من العائلة .
    وجدت يوما أخته الصغرى وراء مكتبه الخاص ..
    ادعت أنها تحضر بعض واجباتها ..
    أثار انتباهها ، في يوم آخر، ولدها الأكبر فاجأته يتصفح أوراقا تخص أباه بدولب المكتب.

    ..وسط دكانه قبع مهموما يطمع في التخلص مما حمل معه من البيت .
    يتحامل ويتظاهر بالتماسك .
    لكنه انهزم امام هول الكارثة .
    فانساق مع سيول الذهول التي أشلت حركته وتفكيره .
    عاد إلى البيت رغبة في العثور على ما يخفف من وطأة مصابه
    الذي يهد طموحه ويهدده بالغرق في وحل العوز .
    لا يجد رغبة في الطعام ولا لذة في الراحة .
    أوى إلى سريره بعد أن خلع جسمه منه .
    وألغى المسافة بينه وبين هواجسه .
    بعث ما بقي منه سحابا كثيفا لف البيت ومن فيه .
    وكسا الفضاء رداء قاتما أخفى المعالم وستر رتب القرابة والانتماء .
    احتضن الصندوق .
    يعيد عده بين الحين والآخر .
    في كل مرة يأمل أن يكون قد أخطا في الأخرى .
    تنازعه رغبات ملحة ، ولا يدري بأيها يبادر .
    أيبكي لينفث حسرته مع دموعه ؟
    أم يصيح لتفيض ضغوطه ويستريح من ضيقه ؟.
    أم يقهقه عاليا لإبداء الشماتة من إهماله وغفلته .؟..
    افترش دراعيه على ظهر صندوقه وتوسدهما بذقنه ،
    أخذ يستعرض تفاصيل الحلم اللعين . عله يتبين معالم المتسللين .
    زوجته متأكدة من العثور على مسبب الكارثة .
    ستكد ليل نهار حتى تكشف الحقيقة .

    يصدقها مجاراة واضطرارا .
    سيتعلق بخيط الأمل الرفيع الذي مدت ،
    وهو يعلم أنه أدق وأوهن من غبار الهباء السابح حول رأسه .
    اللهب متأجج في جوفه يذيب عروقه .
    يتطاير عبر نظراته جمرا مشتعلا تؤججه ألسنة نار محرقة .
    عناقد اشعة الشمس تطل من وراء الستار .
    تشاركه فواجعه .
    تبعث تحية مخطوطة بمداد الشفق الجريح .
    بسرعة البرق حط الليل رحاله .
    الهذيان يتربص به ليسقطه مغشيا عليه .
    تخلى عن كل عاداته بالبيت لا يهلل لمنتصر ولا يحزن لمنكسر .
    حملت الزوجة الخادمة إلى بيت أهلها .
    ووضعت الأبناء تحت رعاية جدتهم .
    عند رجوعها وجدته استسلم لنوم عميق .
    من مكانها تتابع أنفاسه الممتالية .
    تخشى من تطور أعراضه إلى إصابات مرضية خطيرة .
    تود لو تستطيع اقتراض مبلغ مالي ، وتدعي أنها وجدته ضمن أغراض الأطفال ،
    طمعا في إنهاء معاناته .
    الهزيع الأول من الليل على وشك الانصرام .
    الضوء خافت .
    أنفاس النائم تتدفق بانتظام .

    فجأة أزاح عن جسده الغطاء .
    نهض قائما .
    لم تكلمه زوجته .
    ظنته يرغب في مرفق صحي .
    التفت يمنة ويسرة .
    قطب جبينيه ،
    عض على شفته السفلى ،
    أخذ يمشي على رؤوس أصابعه .
    توجه نحو صندوقه
    .. فتحه ..
    أخذ ورقة مالية ، واخفاها تحت منامته
    ثم رفع غطاء قناة صرف المياه بكوة المدخنة ،
    والقى بالورقة لتنساب مع الريح إلى البهو .
    عاد بنفس المشية والهدوء ، ليتابع نومه .
    استغربت ما حدث ..
    انتابها فزع غريب .. مروع ..
    تماسكت وأسرت المفاجأة في نفسها .
    مع إطلالة الصباح الجديد ،
    دلفت على عجل إلى قاعدة المدخنة بالبهو .
    عثرت على أوراق مالية متناثرة .
    عبثت بمعظها القوارض ، وتغيرت معالمها بالرطوبة والبلل .
    تركتها كما هي .

    أعاد هو الحركة نفسها أثناء نومه ليومين متواليين .
    تأكدت أنه هو الذي يختلس أمواله أثناء نومه دون أن يدري أ ويشعر .
    بشرته بتوصلها إلى معرفة ناهب مدخراته ..
    تهلل وجهه ولم يصدق ،
    حتى وقف بنفسه على أكوام بقايا الأوراق المالية بركن البهو .

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    حميد يوسفي
    شاعر شارك في ديوان" نوافذ عاشقة"
    شاعر شارك في ديوان
    حميد يوسفي


    عدد الرسائل : 2177
    العمر : 55
    تاريخ التسجيل : 26/03/2008

    الشره Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الشره   الشره Emptyالأربعاء ديسمبر 21, 2011 10:32 am

    وصف مدقق لمرض خطير لن ينفع معه علاج الا بالرجوع الى الايمان والقناعة

    شكرا جزيلا سيدي

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    mohamed zitoni
    عضو فعال
    mohamed zitoni


    عدد الرسائل : 514
    العمر : 54
    تاريخ التسجيل : 21/08/2008

    الشره Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الشره   الشره Emptyالأربعاء ديسمبر 21, 2011 7:49 pm

    محمد الطيب كتب:



    الشره

    الشره 411852
    يود لو توقف قارب الزمن العنيد .
    وتعددت ضربات الحظوظ لينال مبتغاه .
    يخلو إلى نفسه .
    يدس رأسه بين طيات الحلكة . يفرش الأرض يؤثثها
    . يفترش صفائع الأمل المتوهج .
    يمتع العين ويمنيها بتدفق سيل المال الوفير .
    أخذ مبادئ العد والإضافة من والده الذي بث فيه تقديس المال
    وحب الحياة القائمة على الأخذ ثم الأخذ والادخار .
    كان والده يعرف بين قومه " باليابس " وهم يطلقون عليهم "أبناء وحفدة اليابس" .
    انسجم في تصرفه مع هذا اللقب . وكان معجبا بتدابير أبيه ،
    أصبح نسخة مطابقة لسلوكه .
    ولما اقترن بزوجة نشأت بوسط مغاير .
    تمسك بمواقفه ومبادئه ، ووقفت هي على مسافة من طبعه .
    تداريه ،
    تحاول التخفيف من حدة حرصه ،
    ومبالغة انغماسه في أتون اللهفة والشره ..
    توالت حلقات النقاش .
    سرت بعض تفاصيلها عبر شرايين الخلاف إلى خارج البيت .
    أصدقاؤه وأهله يعلمون أنه اتخذ لنفسه صندوقا حديديا محكم الإقفال .
    يؤمنه على كنوزه النفيسة ونقوده المدخرة .
    يراجعه يوميا ،
    للترتيب والتصنيف ونفش الأوراق المالية وبعثرتها قبل رصها وبنائها .
    خلالها يشعر بنشوة تسري عبر رؤوس أنامله
    وهو يتمسح بأديم الرزم وكتل النقود المتراكمة بقعر الصندوق .
    يعتقد أن أطياف السعادة في طريقها إليه .
    وجحافل الفاقة تودع بلا أمل في الرجوع .
    مخيلته تعج بأصناف المشاريع المدرة لأكداس من المال ،
    حدث نفسه بإنشاء مخبزة ثم عدل عنها لضآلة دخلها .
    وحدثها بالاتجار بنفائس الآثار ينقلها من بلد إلى آخر بشاحنة خاصة .
    ثم تخلى عنها لخطورة العمل بالطرق ليل نهار .
    وحدثها بإدارة مكتب للصرف يتداول العملات بمختلف أنواعها .
    فخشي تعرضه لهزات متأثرا بتقلبات الأوضاع المالية والاقتصادية ،
    فتضيع أمواله في لمحة بصر .
    خبت نفسه وتوارت .
    بقي بدون قرار ، موزعا بين اكتناز الأموال أو استثمارها .
    حان موعد تناول وجبة العشاء .
    رتب أغراضة وأصلح هندامه والتحق بقاعة المائدة .
    بعد الأكل وتتبع بعض الأخبار الرياضية والسياسية . ومراقبة إنجازات الأطفال ،
    عاد إلى سريره ليستسلم لنوم عميق .
    رأى خلاله امتداد أياد متشابكة لأطفال صغار
    انتزعت قفل الصندوق وفتحته وأخذت من أمواله .
    نهض مفزوعا .
    أعاد عد مدخراته فتأكد من صحة ما رأى في المنام .
    أطفال اختلسوا ماله .
    مكث مذهولا .
    تسري عبر عروق جسده تيارات حارقة .
    تنعكس آثارها على محياه ، فيصطبغ بالحمرة حينا والصفرة أو السواد أخرى .
    قبل انبلاج نور الصباح ، طاف بين الحجرات يفتش الألبسة والمحافظ والجيوب .
    رجع مكسور الجناح مكلوم الفؤاد .
    تردد كثيرا قبل إخبار زوجته برؤيته ونتائج فحصه .
    - إنه مجرد ضغث حلم . ... بسمل وتعوذ وانس ما رأيت .

    - والمال المفقود من الصندوق ، أخذته الأضغاث ؟
    - قلت : إنها أياد صغيرة رأيتها امتدت لنهبه .
    - هلا استودعتها إحدى البنوك واسترحت ؟
    - البنوك أتهيب فضاءاتها . أخشى من التعامل معها وأتحاشاه .
    - أرى أن تترك أمر البحث لي وتلتحق بمتجرك .
    سرى في البيت وجوم مطبق .
    كل منهما يحلق في دوامته .
    هو متيقن مما راى . رأى أياديهم تختلس ماله . وهم الخادمة وأبناؤه .
    هي تحاول استنطاق تصرفات بعض الزوار من العائلة .
    وجدت يوما أخته الصغرى وراء مكتبه الخاص ..
    ادعت أنها تحضر بعض واجباتها ..
    أثار انتباهها ، في يوم آخر، ولدها الأكبر فاجأته يتصفح أوراقا تخص أباه بدولب المكتب.

    ..وسط دكانه قبع مهموما يطمع في التخلص مما حمل معه من البيت .
    يتحامل ويتظاهر بالتماسك .
    لكنه انهزم امام هول الكارثة .
    فانساق مع سيول الذهول التي أشلت حركته وتفكيره .
    عاد إلى البيت رغبة في العثور على ما يخفف من وطأة مصابه
    الذي يهد طموحه ويهدده بالغرق في وحل العوز .
    لا يجد رغبة في الطعام ولا لذة في الراحة .
    أوى إلى سريره بعد أن خلع جسمه منه .
    وألغى المسافة بينه وبين هواجسه .
    بعث ما بقي منه سحابا كثيفا لف البيت ومن فيه .
    وكسا الفضاء رداء قاتما أخفى المعالم وستر رتب القرابة والانتماء .
    احتضن الصندوق .
    يعيد عده بين الحين والآخر .
    في كل مرة يأمل أن يكون قد أخطا في الأخرى .
    تنازعه رغبات ملحة ، ولا يدري بأيها يبادر .
    أيبكي لينفث حسرته مع دموعه ؟
    أم يصيح لتفيض ضغوطه ويستريح من ضيقه ؟.
    أم يقهقه عاليا لإبداء الشماتة من إهماله وغفلته .؟..
    افترش دراعيه على ظهر صندوقه وتوسدهما بذقنه ،
    أخذ يستعرض تفاصيل الحلم اللعين . عله يتبين معالم المتسللين .
    زوجته متأكدة من العثور على مسبب الكارثة .
    ستكد ليل نهار حتى تكشف الحقيقة .

    يصدقها مجاراة واضطرارا .
    سيتعلق بخيط الأمل الرفيع الذي مدت ،
    وهو يعلم أنه أدق وأوهن من غبار الهباء السابح حول رأسه .
    اللهب متأجج في جوفه يذيب عروقه .
    يتطاير عبر نظراته جمرا مشتعلا تؤججه ألسنة نار محرقة .
    عناقد اشعة الشمس تطل من وراء الستار .
    تشاركه فواجعه .
    تبعث تحية مخطوطة بمداد الشفق الجريح .
    بسرعة البرق حط الليل رحاله .
    الهذيان يتربص به ليسقطه مغشيا عليه .
    تخلى عن كل عاداته بالبيت لا يهلل لمنتصر ولا يحزن لمنكسر .
    حملت الزوجة الخادمة إلى بيت أهلها .
    ووضعت الأبناء تحت رعاية جدتهم .
    عند رجوعها وجدته استسلم لنوم عميق .
    من مكانها تتابع أنفاسه الممتالية .
    تخشى من تطور أعراضه إلى إصابات مرضية خطيرة .
    تود لو تستطيع اقتراض مبلغ مالي ، وتدعي أنها وجدته ضمن أغراض الأطفال ،
    طمعا في إنهاء معاناته .
    الهزيع الأول من الليل على وشك الانصرام .
    الضوء خافت .
    أنفاس النائم تتدفق بانتظام .

    فجأة أزاح عن جسده الغطاء .
    نهض قائما .
    لم تكلمه زوجته .
    ظنته يرغب في مرفق صحي .
    التفت يمنة ويسرة .
    قطب جبينيه ،
    عض على شفته السفلى ،
    أخذ يمشي على رؤوس أصابعه .
    توجه نحو صندوقه
    .. فتحه ..
    أخذ ورقة مالية ، واخفاها تحت منامته
    ثم رفع غطاء قناة صرف المياه بكوة المدخنة ،
    والقى بالورقة لتنساب مع الريح إلى البهو .
    عاد بنفس المشية والهدوء ، ليتابع نومه .
    استغربت ما حدث ..
    انتابها فزع غريب .. مروع ..
    تماسكت وأسرت المفاجأة في نفسها .
    مع إطلالة الصباح الجديد ،
    دلفت على عجل إلى قاعدة المدخنة بالبهو .
    عثرت على أوراق مالية متناثرة .
    عبثت بمعظها القوارض ، وتغيرت معالمها بالرطوبة والبلل .
    تركتها كما هي .

    أعاد هو الحركة نفسها أثناء نومه ليومين متواليين .
    تأكدت أنه هو الذي يختلس أمواله أثناء نومه دون أن يدري أ ويشعر .
    بشرته بتوصلها إلى معرفة ناهب مدخراته ..
    تهلل وجهه ولم يصدق ،
    حتى وقف بنفسه على أكوام بقايا الأوراق المالية بركن البهو .

    أسلوب بسيط واعادي
    كان عليك أن تجتهد لتضفي على أسلوبك نكهة أفضل
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    محمد الطيب

    محمد الطيب


    عدد الرسائل : 344
    تاريخ التسجيل : 06/01/2011

    الشره Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الشره   الشره Emptyالأربعاء ديسمبر 21, 2011 10:11 pm

    الفاضل

    حميد يوسفي



    ممتن لحضورك وتشجيعك

    لك تبجيلي وتحيتي
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    محمد الطيب

    محمد الطيب


    عدد الرسائل : 344
    تاريخ التسجيل : 06/01/2011

    الشره Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الشره   الشره Emptyالأربعاء ديسمبر 21, 2011 10:13 pm

    الفاضل

    محمد زيتوني



    مشكور على المرور

    والمشاركة والتقييم

    لك تحيتي
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    الشره
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    »  ق ق ج - الشره

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب :: جامعة أدبية :: القصة القصيرة-
    انتقل الى: