جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب
هل أنت شاعر أو كاتب قصة أو روائي ؟
هل أنت مسرحي سنمائي فنان تشكيلي ؟
سجل باسمك الثنائي الحقيقي ،
مرحبا بزوارنا الكرام ،
جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب
هل أنت شاعر أو كاتب قصة أو روائي ؟
هل أنت مسرحي سنمائي فنان تشكيلي ؟
سجل باسمك الثنائي الحقيقي ،
مرحبا بزوارنا الكرام ،
جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب

جمعية ثقافية فنية تأسست بتاريخ 10_يوليوز-2010-بعد اشتغالها كمنتدى مند11 ابريل 2007 مبدأنا ضد التمييع والفساد الثقافي
 
الرئيسيةمجلة ..جامعة الالأحداثأحدث الصورالتسجيلدخول
اصدارات جامعة المبدعين المغاربة اصدارات جامعة المبدعين المغاربة

ألعاب القدر.. Mock_u10ألعاب القدر.. Thumbn11ألعاب القدر.. Mock_u11ألعاب القدر.. Mock_u12ألعاب القدر.. 81038210ألعاب القدر.. 81981210ألعاب القدر.. Mock_u13ألعاب القدر.. 87013610ألعاب القدر.. Thumbn12ألعاب القدر.. Mock_u14ألعاب القدر.. Thumbn13ألعاب القدر.. Thumbn15ألعاب القدر.. K10ألعاب القدر.. Thumbn16ألعاب القدر.. Thumbn17ألعاب القدر.. 66299010ألعاب القدر.. 80024311ألعاب القدر.. 67498510ألعاب القدر.. 54008911ألعاب القدر.. 67403510ألعاب القدر.. 79937110ألعاب القدر.. 79508010ألعاب القدر.. 79444710ألعاب القدر.. 79148210ألعاب القدر.. 80642710ألعاب القدر.. 79242810ألعاب القدر.. 80065210ألعاب القدر.. 79268110ألعاب القدر.. 79023210ألعاب القدر.. 81345410ألعاب القدر.. 80249210ألعاب القدر.. 79017310
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
تصويت
Navigation
 
منشورات جامعة المبدعين المغاربة الفردية
منشورات جامعة المبدعين المغاربة
ألعاب القدر.. Mock_u10
ألعاب القدر.. Thumbn11

» تداعيات من زمن الحب والرصاص للشاعر نورالدين ضرار
تداعيات من زمن الحب والرصاص للشاعر نورالدين ضرار Emptyاليوم في 20:12 من



إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

     ألعاب القدر..

    اذهب الى الأسفل 
    +4
    محمد اللغافي
    مليكة الفلس
    محمد باشير بن عبد الرحمان
    مريم الوادي
    8 مشترك
    كاتب الموضوعرسالة
    مريم الوادي
    مبدعة مشاركة في أضمومة الخاطرة والرسالة الأدبية
    مريم الوادي


    عدد الرسائل : 313
    العمر : 47
    Localisation : فاس
    تاريخ التسجيل : 31/03/2011

    ألعاب القدر.. Empty
    مُساهمةموضوع: ألعاب القدر..   ألعاب القدر.. Emptyالثلاثاء ديسمبر 27, 2011 12:53 pm

    ألعاب القدر..
    نزعت الجدة دمية الخشب من يديها، وغمستهما في الحناء..
    لم يخرج لون الحناء، شفقيا جميلا، كان شبيها بالليل القريب، و الأخاديد ، التي سالت على فستانها، رسمت المتاهة..
    تحلقت الصبيات حولها، يغبطنها على القفطان، والحزام الفضي، و"الشربيل"..
    و هي تغبطهن، لأنهن سيلعبن الحبل، والغميضة، و بيوت الدمى ، من دونها..
    غدا تلعب حنان، لعبة أخرى، كانت تستحي من لعبها، مع صديقاتها، وتفضل منها، دور الراقصة، أو المغنية..
    لعبة "العريس والعروس"، تثير في البنات الحياء، وتدفعهن إلى الاختباء، خلف بعضهن، والضحك، بلا انقطاع..
    كانت حنان ككل البنات، تتخيل ما يدور خلف الستار، من ألعاب، بين نزهة الجريئة، وعلي المحتال..
    ونفس ما يدور بفكرها، يدور تقريبا بخواطر الأخريات، فيضحكن وهن يغنين:
    - يعيش ..يعيش.. لعروسة ولعريس..
    وترقص حنان، رقصتها الجميلة، بقدمين حافيتين،تأخذانها الآن إلى قدر آخر.. و لعبة أخرى..
    توقفت الحياة هنا، ولعبة الخيال، والخجل..
    لن تكون كذلك غدا..
    ربطت الجدة المنديل الأبيض، على رأسها، وقالت:
    - عندما تحسين بالألم، اخلعي منديل رأسك، مديه له، ثم اصرخي..
    جحظت العيون الصغيرة:
    - هل كانت نزهة تمد المنديل -خلف الستار- لعلي المحتال، دون أن تصرخ؟؟
    تتعالى أصوات البارود، والزغاريد، و"الكلاكسات"، لقد جاء العريس...
    تختلط فيها المشاعر، يغيب اللون من وجهها، ويعود، تبتسم، تخاف، تبكي، وهي تودع الصديقات.. وتضحك عندما ترى نزهة ..
    تخطو خطوتها الأولى نحوه، يد خشنة و ساخنة، تساعدها على الصعود إلى السيارة..
    خطفت نظرة إلى وجهه، عيونه مكحلة، و واسعة، نظراته هاربة، و لونه مخطوف هو الآخر..
    - إنه يشبه عليا المحتال. قالت في نفسها.
    ل خطرت جدتها، ببالها الآن:
    - من أين جاءت جدتي بقسوتها؟؟لم أرها يوما تبكي، ولا مرة تضحك..
    و يقترن الجواب في ذهنها، دوما بالدمية..
    - ربما نزعوا دميتها هي الأخرى، قبل الأوان.. القسوة تولد القسوة.. هل أكون مثل جدتي؟؟
    وفجأة تستحضر أمها:
    - أمي أيضا، حكت أنهم نزعوا لعبتها من يدها، لكنها، غير قاسية كجدتي، هي على العكس تماما، مسالمة، ومستسلمة، لا رأي لها في قضية، و لا جدال لها مع أحد..
    تفكر طويلا في معادلة القسوة، فتجد أن الخنوع، والاستسلام، أقسى درجات القسوة على النفس، وعلى الآخر، أحيانا..
    لقد قست الجدة عليها، حين نزعت منها اللعبة، وقادتها إلى بهو الحناء، وقست أمها حين خنعت، لفعل الجدة..
    غريبة هذه القسوة، تتلون هي الأخرى، كالحياة..
    سافرت عبر الزغاريد، و الطبول، والرقصات..
    ولم تفتح عيونها، إلا خلف الستار..
    الجو حار، والنور خافت، اليد الخشنة الساخنة، تشق الثوب عن جسمها، والعيون المكحلة، تبحث عن شيء تجهله..
    تذكرت، أن نزهة وعلي، كانا يطلقان بعض الضحكات، من خلف الستار..
    و الضحكات تلك، تثير في الآخرين، جنونا أكبر من الضحك، فتتعالى الضحكات..
    لماذا عريسها لا يضحك مثل علي؟ و هي، لماذا لا تضحك مثل نزهة ؟؟
    لعبة العريس والعروس، هذي، تتم في صمت تام..
    وحدها الصرخة، شقت عنق الليل، تعالت الزغاريد، و أصوات البارود، من جديد..
    تأكدت حنان، أن نزهة الجريئة، وعلي المحتال، كانا بالفعل يلعبان.
    مريم الوادي
    29 دجنبر 2011
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    محمد باشير بن عبد الرحمان




    عدد الرسائل : 122
    العمر : 55
    تاريخ التسجيل : 06/11/2011

    ألعاب القدر.. Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ألعاب القدر..   ألعاب القدر.. Emptyالثلاثاء ديسمبر 27, 2011 5:26 pm

    السلام عليكم
    قلت أختي :نزعت الجدة دمية الخشب من يديها، وغمستهما في الحناء..
    لم يخرج لون الحناء، شفقيا جميلا، كان شبيها بالليل القريب، و الأخاديد ، التي سالت على فستانها، رسمت المتاهة..

    الحناء عزيزة وهي أحسن هدية يتباهى بها النساء رائحتها طيبة وصالحة لجمال البدن ودواء لبعض الامراض الجلدية لكنهم حاليا غيروا رائحتها وأضافوا اليها ( ديلو ) فأصبحت رائحتهاكريهة ..لاتغيروا طبيعة الحناء اتركوها على حالها .
    شكرا
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    مريم الوادي
    مبدعة مشاركة في أضمومة الخاطرة والرسالة الأدبية
    مريم الوادي


    عدد الرسائل : 313
    العمر : 47
    Localisation : فاس
    تاريخ التسجيل : 31/03/2011

    ألعاب القدر.. Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ألعاب القدر..   ألعاب القدر.. Emptyالأربعاء ديسمبر 28, 2011 9:58 am

    لأخي محمد باشير صباح الخير

    كان للجملة بعدا ىخرا في النص أيها الكريم

    أبعد بكثير من كون الحناء، هي الأخرى طالها التغيير، ودخلت عليها المواد الكيماوية..

    شكرا لمجيئك

    نهارك طيب أخي
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    مليكة الفلس
    مبدعة مشاركة في أضمومة الخاطرة والرسالة الأدبية
    مليكة الفلس


    عدد الرسائل : 289
    العمر : 60
    Localisation : المغرب
    تاريخ التسجيل : 14/12/2011

    ألعاب القدر.. Empty
    مُساهمةموضوع: رد على موضوع"العاب القدر"   ألعاب القدر.. Emptyالأربعاء ديسمبر 28, 2011 3:44 pm



    اختي مريم
    موضوع جميل يحيل القسوة على الأفهام حين يماط اللثام أمامها عن واقع الطفلة الزوجة التي تستبدل دميتها اللينة الملمس بزوج خشن الملمس خشن المعاشرة.
    معاناة تقرع مخيلتها وهي تتساءل إن كانت ستتبنى قسوة ملامح جدتها وأمها بينما السعادة لا تبرح محيى نزهة.
    معاناة تتوارثها المرأة .
    واقع ترزح تحت جفوته وغلظته المرأة العربية.
    فهل سيقبر الدهر يوما عادة تزويج الصغيرات واغتصاب طفولتهن؟

    دمت مميزة اختي
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    http://worood-1964.blogspot.com
    مريم الوادي
    مبدعة مشاركة في أضمومة الخاطرة والرسالة الأدبية
    مريم الوادي


    عدد الرسائل : 313
    العمر : 47
    Localisation : فاس
    تاريخ التسجيل : 31/03/2011

    ألعاب القدر.. Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ألعاب القدر..   ألعاب القدر.. Emptyالأربعاء ديسمبر 28, 2011 6:21 pm

    مليكة الفلس كتب:


    اختي مريم
    موضوع جميل يحيل القسوة على الأفهام حين يماط اللثام أمامها عن واقع الطفلة الزوجة التي تستبدل دميتها اللينة الملمس بزوج خشن الملمس خشن المعاشرة.
    معاناة تقرع مخيلتها وهي تتساءل إن كانت ستتبنى قسوة ملامح جدتها وأمها بينما السعادة لا تبرح محيى نزهة.
    معاناة تتوارثها المرأة .
    واقع ترزح تحت جفوته وغلظته المرأة العربية.
    فهل سيقبر الدهر يوما عادة تزويج الصغيرات واغتصاب طفولتهن؟

    دمت مميزة اختي


    مرحبا أختي مليكة

    هو واقع محزن فعلا

    ما تزال صور الفتيات القاصرات عالقة بذهني منذ حلقة تزويج القاصرات في برنامج تحقيق

    مغرب غريب فعلا

    كأنه مفصول عنا

    شكرا لوجودك

    كل المحبة
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    محمد اللغافي
    المدير المؤسس رئيس الجمعية عضو حركة الحواس الخمس الأدبية
    المدير المؤسس  رئيس الجمعية عضو حركة الحواس الخمس الأدبية
    محمد اللغافي


    عدد الرسائل : 658
    العمر : 63
    تاريخ التسجيل : 11/04/2007

    ألعاب القدر.. Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ألعاب القدر..   ألعاب القدر.. Emptyالأربعاء ديسمبر 28, 2011 9:13 pm

    مريم الوادي كتب:
    ألعاب القدر..
    نزعت الجدة دمية الخشب من يديها، وغمستهما في الحناء..
    لم يخرج لون الحناء، شفقيا جميلا، كان شبيها بالليل القريب، و الأخاديد ، التي سالت على فستانها، رسمت المتاهة..
    تحلقت الصبيات حولها، يغبطنها على القفطان، والحزام الفضي، و"الشربيل"..
    و هي تغبطهن، لأنهن سيلعبن الحبل، والغميضة، و بيوت الدمى ، من دونها..
    غدا تلعب حنان، لعبة أخرى، كانت تستحيي من لعبها، مع صديقاتها، وتفضل منها، دور الراقصة، أو المغنية..
    لعبة "العريس والعروس"، تثير في البنات الحياء، وتدفعهن إلى الاختباء، خلف بعضهن، والضحك، بلا انقطاع..
    كانت حنان ككل البنات، تتخيل ما يدور خلف الستار، من ألعاب، بين نزهة الجريئة، وعلي المحتال..
    ونفس ما يدور بفكرها، يدور تقريبا بخواطر الأخريات، فيضحكن وهن يغنين:
    - يعيش ..يعيش.. لعروسة ولعريس..
    وترقص حنان، رقصتها الجميلة، بقدمين حافيتين،تأخذانها الآن إلى قدر آخر.. و لعبة أخرى..
    توقفت الحياة هنا، ولعبة الخيال، والخجل..
    لن تكون كذلك غدا..
    ربطت الجدة المنديل الأبيض، على رأسها، وقالت:
    - عندما تحسين بالألم، اخلعي منديل رأسك، مديه له، ثم اصرخي..
    جحظت العيون الصغيرة:
    - هل كانت نزهة تمد المنديل -خلف الستار- لعلي المحتال، دون أن تصرخ؟؟
    تتعالى أصوات البارود، والزغاريد، و"الكلاكسات"، لقد جاء العريس...
    تختلط فيها المشاعر، يغيب اللون من وجهها، ويعود، تبتسم، تخاف، تبكي، وهي تودع الصديقات.. وتضحك عندما ترى نزهة ..
    تخطو خطوتها الأولى نحوه، يد خشنة و ساخنة، تساعدها على الصعود إلى السيارة..
    خطفت نظرة إلى وجهه، عيونه مكحلة، و واسعة، نظراته هاربة، و لونه مخطوف هو الآخر..
    - إنه يشبه عليا المحتال. قالت في نفسها.
    ل خطرت جدتها، ببالها الآن:
    - من أين جاءت جدتي بقسوتها؟؟لم أرها يوما تبكي، ولا مرة تضحك..
    و يقترن الجواب في ذهنها، دوما بالدمية..
    - ربما نزعوا دميتها هي الأخرى، قبل الأوان.. القسوة تولد القسوة.. هل أكون مثل جدتي؟؟
    وفجأة تستحضر أمها:
    - أمي أيضا، حكت أنهم نزعوا لعبتها من يدها، لكنها، غير قاسية كجدتي، هي على العكس تماما، مسالمة، ومستسلمة، لا رأي لها في قضية، و لا جدال لها مع أحد..
    تفكر طويلا في معادلة القسوة، فتجد أن الخنوع، والاستسلام، أقسى درجات القسوة على النفس، وعلى الآخر، أحيانا..
    لقد قست الجدة عليها، حين نزعت منها اللعبة، وقادتها إلى بهو الحناء، وقست أمها حين خنعت، لفعل الجدة..
    غريبة هذه القسوة، تتلون هي الأخرى، كالحياة..
    سافرت عبر الزغاريد، و الطبول، والرقصات..
    ولم تفتح عيونها، إلا خلف الستار..
    الجو حار، والنور خافت، اليد الخشنة الساخنة، تشق الثوب عن جسمها، والعيون المكحلة، تبحث عن شيء تجهله..
    تذكرت، أن نزهة وعلي، كانا يطلقان بعض الضحكات، من خلف الستار..
    و الضحكات تلك، تثير في الآخرين، جنونا أكبر من الضحك، فتتعالى الضحكات..
    لماذا عريسها لا يضحك مثل علي؟ و هي، لماذا لا تضحك مثل نزهة ؟؟
    لعبة العريس والعروس، هذي، تتم في صمت تام..
    وحدها الصرخة، شقت عنق الليل، تعالت الزغاريد، و أصوات البارود، من جديد..
    تأكدت حنان، أن نزهة الجريئة، وعلي المحتال، كانا بالفعل يلعبان.
    مريم الوادي
    29 دجنبر 2011

    لنص جميل فقط ينقصه بعض التكثيف وتغيير بعض المصطلحات ليكون ممتعا أكثر
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://j-m-m.yoo7.com
    مريم الوادي
    مبدعة مشاركة في أضمومة الخاطرة والرسالة الأدبية
    مريم الوادي


    عدد الرسائل : 313
    العمر : 47
    Localisation : فاس
    تاريخ التسجيل : 31/03/2011

    ألعاب القدر.. Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ألعاب القدر..   ألعاب القدر.. Emptyالخميس ديسمبر 29, 2011 7:42 pm

    محمد اللغافي كتب:
    مريم الوادي كتب:
    ألعاب القدر..
    نزعت الجدة دمية الخشب من يديها، وغمستهما في الحناء..
    لم يخرج لون الحناء، شفقيا جميلا، كان شبيها بالليل القريب، و الأخاديد ، التي سالت على فستانها، رسمت المتاهة..
    تحلقت الصبيات حولها، يغبطنها على القفطان، والحزام الفضي، و"الشربيل"..
    و هي تغبطهن، لأنهن سيلعبن الحبل، والغميضة، و بيوت الدمى ، من دونها..
    غدا تلعب حنان، لعبة أخرى، كانت تستحيي من لعبها، مع صديقاتها، وتفضل منها، دور الراقصة، أو المغنية..
    لعبة "العريس والعروس"، تثير في البنات الحياء، وتدفعهن إلى الاختباء، خلف بعضهن، والضحك، بلا انقطاع..
    كانت حنان ككل البنات، تتخيل ما يدور خلف الستار، من ألعاب، بين نزهة الجريئة، وعلي المحتال..
    ونفس ما يدور بفكرها، يدور تقريبا بخواطر الأخريات، فيضحكن وهن يغنين:
    - يعيش ..يعيش.. لعروسة ولعريس..
    وترقص حنان، رقصتها الجميلة، بقدمين حافيتين،تأخذانها الآن إلى قدر آخر.. و لعبة أخرى..
    توقفت الحياة هنا، ولعبة الخيال، والخجل..
    لن تكون كذلك غدا..
    ربطت الجدة المنديل الأبيض، على رأسها، وقالت:
    - عندما تحسين بالألم، اخلعي منديل رأسك، مديه له، ثم اصرخي..
    جحظت العيون الصغيرة:
    - هل كانت نزهة تمد المنديل -خلف الستار- لعلي المحتال، دون أن تصرخ؟؟
    تتعالى أصوات البارود، والزغاريد، و"الكلاكسات"، لقد جاء العريس...
    تختلط فيها المشاعر، يغيب اللون من وجهها، ويعود، تبتسم، تخاف، تبكي، وهي تودع الصديقات.. وتضحك عندما ترى نزهة ..
    تخطو خطوتها الأولى نحوه، يد خشنة و ساخنة، تساعدها على الصعود إلى السيارة..
    خطفت نظرة إلى وجهه، عيونه مكحلة، و واسعة، نظراته هاربة، و لونه مخطوف هو الآخر..
    - إنه يشبه عليا المحتال. قالت في نفسها.
    ل خطرت جدتها، ببالها الآن:
    - من أين جاءت جدتي بقسوتها؟؟لم أرها يوما تبكي، ولا مرة تضحك..
    و يقترن الجواب في ذهنها، دوما بالدمية..
    - ربما نزعوا دميتها هي الأخرى، قبل الأوان.. القسوة تولد القسوة.. هل أكون مثل جدتي؟؟
    وفجأة تستحضر أمها:
    - أمي أيضا، حكت أنهم نزعوا لعبتها من يدها، لكنها، غير قاسية كجدتي، هي على العكس تماما، مسالمة، ومستسلمة، لا رأي لها في قضية، و لا جدال لها مع أحد..
    تفكر طويلا في معادلة القسوة، فتجد أن الخنوع، والاستسلام، أقسى درجات القسوة على النفس، وعلى الآخر، أحيانا..
    لقد قست الجدة عليها، حين نزعت منها اللعبة، وقادتها إلى بهو الحناء، وقست أمها حين خنعت، لفعل الجدة..
    غريبة هذه القسوة، تتلون هي الأخرى، كالحياة..
    سافرت عبر الزغاريد، و الطبول، والرقصات..
    ولم تفتح عيونها، إلا خلف الستار..
    الجو حار، والنور خافت، اليد الخشنة الساخنة، تشق الثوب عن جسمها، والعيون المكحلة، تبحث عن شيء تجهله..
    تذكرت، أن نزهة وعلي، كانا يطلقان بعض الضحكات، من خلف الستار..
    و الضحكات تلك، تثير في الآخرين، جنونا أكبر من الضحك، فتتعالى الضحكات..
    لماذا عريسها لا يضحك مثل علي؟ و هي، لماذا لا تضحك مثل نزهة ؟؟
    لعبة العريس والعروس، هذي، تتم في صمت تام..
    وحدها الصرخة، شقت عنق الليل، تعالت الزغاريد، و أصوات البارود، من جديد..
    تأكدت حنان، أن نزهة الجريئة، وعلي المحتال، كانا بالفعل يلعبان.
    مريم الوادي
    29 دجنبر 2011


    لنص جميل فقط ينقصه بعض التكثيف وتغيير بعض المصطلحات ليكون ممتعا أكثر



    السي اللغافي شكرا لاستجابتك

    يهمني فعلا رأي مبدع من قيمتك

    لك الشكر والامتنان

    مودتي
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    زايد التجاني
    مشارك في الأضمومة القصصية حتى يزول الصداع
    مشارك في الأضمومة القصصية حتى يزول الصداع
    زايد التجاني


    عدد الرسائل : 593
    تاريخ التسجيل : 06/08/2009

    ألعاب القدر.. Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ألعاب القدر..   ألعاب القدر.. Emptyالجمعة ديسمبر 30, 2011 2:52 pm

    نص جيد يحيل على الزواج المبكر ، يبدو ذلك جليا من خلال الربط بين حالتها وحالة نزهة وعلي ،ووأيضا من خلال خيال الدمية الذي يغزو عقلها من حين لاخر

    نص أدبي مشوق

    مودتي
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    مريم الوادي
    مبدعة مشاركة في أضمومة الخاطرة والرسالة الأدبية
    مريم الوادي


    عدد الرسائل : 313
    العمر : 47
    Localisation : فاس
    تاريخ التسجيل : 31/03/2011

    ألعاب القدر.. Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ألعاب القدر..   ألعاب القدر.. Emptyالجمعة ديسمبر 30, 2011 10:07 pm

    زايد التجاني كتب:
    نص جيد يحيل على الزواج المبكر ، يبدو ذلك جليا من خلال الربط بين حالتها وحالة نزهة وعلي ،ووأيضا من خلال خيال الدمية الذي يغزو عقلها من حين لاخر

    نص أدبي مشوق

    مودتي


    أخي زايد التجاني

    الرفقة الأولى، أيها الطيب الكريم

    شكرا لك

    أعتز برأيك

    و يسعدني أن أكون عند حسن توقعك

    يوم قلت: بات حريا يا مريم أن توقعي النصوص باسمك الكامل وتفخري بذلك

    لن أنساها أبدا

    شكرا من القلب

    كن بسعادة وصحة

    وعام سعيد
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    حسن الرموتي

    حسن الرموتي


    عدد الرسائل : 114
    Localisation : الصويرة
    تاريخ التسجيل : 11/06/2011

    ألعاب القدر.. Empty
    مُساهمةموضوع: تساؤل   ألعاب القدر.. Emptyالسبت ديسمبر 31, 2011 12:52 am

    الأخت تحية عطرة و سنة سعيدة ، هل توصلت بالمجموعة القصصية أم لا ؟ لك مودتي
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    مريم الوادي
    مبدعة مشاركة في أضمومة الخاطرة والرسالة الأدبية
    مريم الوادي


    عدد الرسائل : 313
    العمر : 47
    Localisation : فاس
    تاريخ التسجيل : 31/03/2011

    ألعاب القدر.. Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ألعاب القدر..   ألعاب القدر.. Emptyالسبت ديسمبر 31, 2011 11:34 am

    حسن الرموتي كتب:
    الأخت تحية عطرة و سنة سعيدة ، هل توصلت بالمجموعة القصصية أم لا ؟ لك مودتي

    البارحة كانت بين يدي

    لقد بت في مملكة قطارك أيها المبدع

    شكرا من القلب و انتظر ما كتبت حولها

    قريبا أنشره بحول الله

    والإهداء الرقيق أسعدني

    تحية ومودة من القلب

    عام سعيد أخي حسن
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    هشام ناجح
    مشارك في الأضمومة القصصية حتى يزول الصداع
    مشارك في الأضمومة القصصية حتى يزول الصداع
    هشام ناجح


    عدد الرسائل : 188
    العمر : 50
    Localisation : الجديدة
    تاريخ التسجيل : 15/01/2011

    ألعاب القدر.. Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ألعاب القدر..   ألعاب القدر.. Emptyالسبت ديسمبر 31, 2011 12:45 pm

    العزيزة مريم تحية طيبة .
    عندما يسود العرف تقزم الانسانية .
    نص يعالج رغبة التفرد في الحفاظ على أفكار جاهزة سطرت من قبل وتستمر الطفولة المغتصبة .
    شاهدت لقطة شبيهة بهذه القصة بالرغم من الاختلاف في الاغتصاب. كان الأمر يتعلق بطفلة خادمة دفنت دميتها قبل السفر الى المدينة في فلم الطفولة المغتصبة للمخرج حكيم نوري.
    سعدت بالمرور .
    هشام ناجح
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    مريم الوادي
    مبدعة مشاركة في أضمومة الخاطرة والرسالة الأدبية
    مريم الوادي


    عدد الرسائل : 313
    العمر : 47
    Localisation : فاس
    تاريخ التسجيل : 31/03/2011

    ألعاب القدر.. Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ألعاب القدر..   ألعاب القدر.. Emptyالسبت ديسمبر 31, 2011 8:20 pm

    هشام ناجح كتب:
    العزيزة مريم تحية طيبة .
    عندما يسود العرف تقزم الانسانية .
    نص يعالج رغبة التفرد في الحفاظ على أفكار جاهزة سطرت من قبل وتستمر الطفولة المغتصبة .
    شاهدت لقطة شبيهة بهذه القصة بالرغم من الاختلاف في الاغتصاب. كان الأمر يتعلق بطفلة خادمة دفنت دميتها قبل السفر الى المدينة في فلم الطفولة المغتصبة للمخرج حكيم نوري.
    سعدت بالمرور .
    هشام ناجح

    أخي هشام مرحبا

    نعم أتذكر اللقطة التي تحدثت عنها

    كانت مؤثرة علا

    أشكرك أيها الرائع

    في انتظار سبع أخرى

    مع الود

    عام سعيد
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    حياة بلقيس
    شاعرة مشرفة شاركت في ديوان "نوافذ عاشقة" والأضمومة القصصية "حتى يزول الصداع"
    شاعرة مشرفة شاركت في ديوان
    حياة بلقيس


    عدد الرسائل : 553
    العمر : 41
    تاريخ التسجيل : 05/12/2009

    ألعاب القدر.. Empty
    مُساهمةموضوع: رد   ألعاب القدر.. Emptyالسبت ديسمبر 31, 2011 8:52 pm

    أختي مريم نص يستحق المتابعة.سرني المرور على حرفك العميق.
    كل عام وأنت مبدعة.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    مريم الوادي
    مبدعة مشاركة في أضمومة الخاطرة والرسالة الأدبية
    مريم الوادي


    عدد الرسائل : 313
    العمر : 47
    Localisation : فاس
    تاريخ التسجيل : 31/03/2011

    ألعاب القدر.. Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ألعاب القدر..   ألعاب القدر.. Emptyالإثنين يناير 02, 2012 8:23 pm

    حياة بلقيس كتب:
    أختي مريم نص يستحق المتابعة.سرني المرور على حرفك العميق.
    كل عام وأنت مبدعة.

    أختي حياة

    الشاعرة الرقيقة

    عام سعيد أختي

    و شكرا لأنك حلقت بجناحك العاشق هنا

    محبتي
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    ألعاب القدر..
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » شاء القدر
    » ...يستجيب القدر
    » القدر المكتوب

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب :: جامعة أدبية :: القصة القصيرة-
    انتقل الى: