بأي حال تعود الأعياد...؟؟!!.
كانت للحلم
سكرة الأجنحة
و للحب القديم
نشوة النسيم،
صار الحلم كابوسا
و صارت الريح الهمجية
أرجوحة للشنق
في فجر العيد.
اختلط الدمع
بدم النحر
بدم النفاس...
يوم ميلادي ...
في كرنفال للموت الشامخ
و الدفن الهزيل..
الجسد المعلق على الخارطة..
يكاد يشبه جسدي ،
فمن منا الذبيح؟؟
من منا الشهيد؟؟
من منا الوليد... ؟؟؟
كيف تعود للحلم سكرته
في غابة الرموس ؟!
عناكب الموت الرهيب
تعد حبال الشنق المباح
تخيط الأكفان
على تراتيل المريدين،
تسرق الفجر
من عيون الأطفال.
الجسد المعلق
على امتداد الدم
و الدمار،
يشبه جسدي الممتد
من البحر إلى البحر.
أسطورة تنتهي خجولة
في يوم الجمرات،
أسطورة تبدأ
في خريف من رماد.
عيد ذبح يمضي
فبأي حال
قد تعود الأعياد ؟؟؟
أي حلم أناسم..
في وطن يشبه التابوت؟؟
سقفه حبال مشانق
تبتسم لرقاب فينا..
قد أينعت
في حدائق بابل الآسنة
كي تشبع شهوة القطف الزهيد
في عيون الجلاد.
و من الحلم إلى الحلم،
يشمخ الكابوس
في الهزيع الأخير،
ينكسر الحب
عند العتبات.
نرتجي عند الشنق
رأس إبرة تقينا
هوة الموت الخجول.
حتى الموت..
يكبر روحك الأخيرة،
و لا قرار غير الوهم
في زمن الخراف.
و من البحر إلى البحر،
و طن يشبه حظيرة
و مجزرة تحرسها الذئاب.
خطب حطب
وعود رعود
مؤتمرات شتات
خطط شطط
آمال حبال
و مشانق معلقة
تساق إليها
أسود متمردة
في فجر ميلاد و عيد..
يكتم الصوت المبحوح
في ضجيج الحجيج.
كانت للحلم سكرة الأجنحة ،
صارت للحلم
عيون شارقة عمياء .
يا عيد ميلادي،
ما عشقتك يوما
أيها الشقي،
و أنت،
أيها المعلق في السماء ،
ما عشقتك في زمن الصولة
لأنك تشبه
كل الرعاة القساة،
و لأنك لم تساوم،
في لحظة انكسار..،
و كنت كمسيح عند الصلب
يعانق النهرين ،
عشقت موتك الكبرياء.
و ها أعشق عيد ميلادي
لأول مرة.
------------------------------------------------------------
- لمجيد تومرت /خريبكة في 01/01/2007-
كتب هذا النص في ليلة رأس السنة الذي صادف عيد الأضحى و شنق صدام حسين ويوم ميلادي: 01 /01 / 1958 كما هو مسجل في دفتر الحالة المدنية