مر الكأس

مر الكأس

حسبت نبض هواك لجة ...
تهافتت أحصنتي نحو صرحك في سرة
كشفت عن ساقي
فكنت نديم كأسي
كنت لعطشي ساقي
أهديت الفؤاد رشفة حلوة
لا يزال طعمها يعربد في جناني
ورقصت أنغامك على حبال حدسي
تلتها شطحات تيه فتية
فتفتحت على شرفات قلبي
براعم أحلام وردية
لكن ما أسرع ما يأتي الخريف!؟
وتتصلب الجذور الغضة
تذبل الوريقات اليانعة
فتستعير الأحلام مني كل مذاقات الأسى
عندما أعلم أن الفناء يترصد منها عبق الحياة
حينها...
اُندلق كأسي مني
وتوقفت عن الشرب قسرا
جففت دم عشقي بشراشف حياة باهتة اللون والريح
أصبح لسان حالي يقول في غصة:
لا بأس...لا بأس؟!
أفقت من سرب آلامي على وقع مكرك
وقد عدت تشرع أبواب الأمل في حماس؟
حسبت الدهر هشم منك كل ترس
لكنك...
لا زلت كما كنت بالأمس
نباشا ...
تنبش قبور الحس
تتنشق عبق العفن
تقبر ظل امرأةثم امرأة ثم ام... بلا كفن
تزداد قسوة وشراسة...
يختفي مكرك خلف ملامحك البريئة
وذات امرأة ...
يفضحك عواء
هو رجع صدى ماضي مستذئب
ماض اُعتاد التمرغ في وحل عشقه
ومتى عاف العشق
تقيأ في جوف عشيقه
ليذيقه مر العيش
اُفتراس بشري راقي ...؟
هههههه!
لكن, لا بأس...
أدر ظهرك لصبابتي
فقدأشربت مر الكأس :
أشربت مر العشق
أشربت طعم اليأس
وغدوت طل اُمرأة يطاوعها الخرف
تتنفس غض الطرف
أخرج من حنايا أضلعي
قبل أن تصبح لرجلي مداسا
أخرج أيها ال...
مكانك هناك خلف الستائر
ستائر الزمن الماكر
تربص بغيري وحاذر
فليس كل مرة تسلم الجرة
فقد تعلق في شباك مكرك على حين غرة
وحينها فقط
أطل من برج سقمي
وأقول في اُنتشاء :لا بأس ...
لا بأس