الحمار المغني

بغابة حمار ................................لفنه انتشار

قد ادعى الغناء ..........................وما له اختبار

فإن سمعت عنه ........................ كأنه مزار

وإن أنت سمعته ........................فإنه حمار

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ويحكى أن يوما ........................... تولاه الكبار

وفي هذا عليه ...........................قد آسود النهار

ففيه الليث قرر...........................قرارا لايدار

بأن يأتوه فنانا...........................فإنه القرار

فجاءهم وعنده .......................كمان مستعار

وما إن بدأ الغناء ..................... حتى اهتزت الدار

بصوته السقوف.....................أطاحت والجدار

فأسقط الجنين ...................وأوقف القطار

هنا قد غضب الليث ................ولو أنه جار

فقال دا خطير .................يخافه الصغار

فلم يطرب عقولا ............... وفي لحنه عار

ولكن يطرب البطن ..........لأنه حمار


شعر :حميد بركي ،اخترت لكم هذه القصيدة من الديوان المشترك "سوق عكاظ"

فإن سمعت عنه ........................ كأنه مزار

وإن أنت سمعته ........................فإنه حمار


أخي اليوسفي : كلماتك معبرة.....وذات مقصود بعيد يحار فيها الكتاب و النقاد ...

ولقد خلق الله تعالى الأصوات ، وجعل أنكرها صوت الحمير ، فكيف للحمار أن يطرب السامع ، وإن أعطيته مكانة البلبل ، فيبقى نهيق الحمار نهيقا .. و يبقى تغريد البلبل طربا .

مصداقا لقوله تعالى : "واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير‏ الاية 19 من سورة لقمان"

وشكرا .

شكر أخي محمد على الملاحظة والتتبع

لاشكر على واجب

من أقوالي : كن رجلا ،وقل الحق ، ولو كان مرا ولا تخف في الله لومت لائم ،فالحق يعلى ولا يعلى عليه .

مودتي