[b[size=24]] محطة [/b]
قليلون من كانوا موجودين بالقاعة ،بمناسبة الاحتفاء بالبوح الجديد للروح .
فقط وحدها الكراسي كانت مصطفة بكثرة .وعلى الجدار مرآة تعكس صور الاحاءات المتخفية
خلف الملامح
،خلف الكلام
،وخلف اغراءات عينيها من تبادل عشيقها لهفة البعد ..والغياب
انها امرأة مكتنزة ،وسمينة ،تلتف بكاملها في ثوبها الاسود ،وفولاري رأسها الملون
من وقت الى اخر تكنس من بين شفتيها تلمز شوقها اليه
غريب بكامل زينته ..ولباقته ،ربما عبر غبار الزمن ليصل الى هذه المحطة المختلفة
لتلمزني معهما في انزياحات السؤال ؟
هل هذه المرأة الغريبة الاطوار ..والمتلهفة
،لها بيت .
.لها اطفال .
.لها زوج ينتظر حماسة كلامها في شوق
قد يكون رسم لها تمثالا من حب ..وذكريات جميلة
..أو قاتل الغدر الذي كان يتسلل منه اليها
قد يكون تعثرت قدمه ،وهو يهش في براري الزمن عن حطب لتدفأتها
وقد يكون يترصد في خلوة نزواته تطلعات احلام يافعة
وفجأة بعثر التحامي السري أزيز الباب الخلفي لظل غادر المكان ولم يعد.
[/size]
