على غير العادة استيقظ باكرا, ربما و لعل و عسى ينطبق عليه المثل الشائع '' الفياق بكري بالذهب مشري''.
ولج سيارته و حاول تشغيل المحرك , لكن دون جدوى.
ظن أن مكمن الخلل يوجد في البطارية , فطلب من بعض المارة أن يساعدوه بدفع السيارة لعل محركها يستجيب. وأثناء عملية الدفع هذه سقط أحد المساعدين أرضا و ارتطم قحفه بالبلاط فدخل في غيبوبة . مما استوجب الإستغاتة بسيارة إسعاف تحمل الضحية على وجه السرعة لأقرب مستشفى.
حاول الإتصال بها لكنه تفاجأ بفراغ بطارية هاتفه النقال . بدأ يتساءل مع نفسه بشأن ما يجري و من شدة ضغط ما يحصل شرع في الصراخ .
'' بسم الله عليك , انعل الشيطان, الرجوع لله'' بهذه الكلمات حاولت زوجته الراقدة بجنبه إيقاظه , ففهم أن الأمر كان مجرد كابوس لا غير.
استحم , حلق ذقنه , تناول إفطاره , ودع زوجته , توجه نحو باب الشقة , فإذا به يعثر على ظرف على عتبة الشقة فتحه ليجد بداخله إشعارا من مصلحة الضرائب يقول : حيث أنه لم تقم بتأدية الضرائب المستحقة في أجالها القانونية فلقد تم حجز سيارتكم طبقا للقانون الجاري به العمل و به وجب الإعلام و السلام .
