وجه العام

نصوص قصيرة جدا تزيح الستار عن بعض مجريات سكان احياء الهامش

رجل مختلف
__________

قليلة هي اللحظات التي تجمعه بين الناس .لايمر من شارع او درب الا وهو محني الراس .كل همه ان يجلس في الشرفة يفتح كتابا ويغرق فيه .

شخص آخر
_________

وحده ربما الصمت الذي يرافقه في فضاء غرفته ،الغرفة التي تئن من حمولة أصراره ،وهمسه الداخلي الجريح .في هذه الساعة الآن يفتح شاشته الصغرى كما العادة ليشاهد ما استجد من اخبار العالم ،وكما الاخبار المتداولة دائما هناك شظية تسقط على حي بكامله في جهة ما من الأرض عن طريق الخطأ .وقصف مستمر لبلد لايعرف كيف ينحني لأمر الوصايا ..والمعاهدات ...........

زوجة جارنا
________
لاتملك سوى ثوبها الشفاف .تقف دائما في الباب ،تطلق ضحكاتها المدوية ،وتنظر الى المارين

آمرأة أخرى
_______
في أعلى بيتها عدد من المشردين والمومسات .والممر الذي يؤدي الى زاوية الحمام نتن برائحة المكان .لكن هي فقط في مدخل الدرج تهتم بعد النقود ،وتلويك بعض التسبيحات

غير حيطان
_________
أطفال في عمر الفراشات تضيق بهم سبل باحات الحلم .فلايجدون غير حيطان ملونة يفرغون عليها كل مابهم من جرح ..ورغبات ،لكن مامن أحد يعيرهم اهتماما أو يلقي على بوحهم بعض النظرات .

مفارقات مؤلمة
____________
في المنعرج الذي يؤدي الى الحمام محلات تغري بالمعروضات والمشتريات ،الزوار في بهجة يدخلون ويخرجون .لكن في الجهة المنزوية هناك ثمة مشردين يلتحفون العراء ويتوسدون علب القمامات




غاضب مخادع
____________
(في زاوية ما من جهات الوطن)

في لحظة غضب أوعد نفسه أنه سيسد جميع النوافذ التي تطل على غرف الذات .النافذة الشرقية للقلب .النافذة الغربية للكبد.النافذة السفلية للأمعاء.النافذة الشمالية للوجه.النافذة الجنوبية للظهر.النافذة العلوية للرأس.لكنه تجاهل نافذة واحدة تطل على الرئتين .انها نافذة الريح.

تحية إليك سي حميد....

فاجأتني بهذه النصوص القصيرة السردية التي تمتح من اليومي ، اراها نصوصا ناضجة ومختلفة عما نقرؤه لك في الجامعة ، ستكون ملاحظاتي حول الأخطاء فقط وسأعطيك بعض النماذج:

-1- في القصة الأولى " رجل مختلف " وردت عبارة " محني الراس " والصواب هو " منحني الرأس"
-2- في قصة" شخص آخر" : أصرار والصواب هو أسرار

لكن هذه النصوص هي جميلة جدا وعميقة ، واصل اخي حميد وانتبه للأخطاء
محبتي

جميل أن نهتم بالهامش وباليومي .
لكن هناك نصوصا مثل ’’ زوجة جارنا ‘‘ لا تنهض بمقومات القصة أخي .
ثم إن هناك أخطاء لغوية .
عذرا .

نورالدين فاهي كتب:

جميل أن نهتم بالهامش وباليومي .
لكن هناك نصوصا مثل ’’ زوجة جارنا ‘‘ لا تنهض بمقومات القصة أخي .
ثم إن هناك أخطاء لغوية .
عذرا .

قلت هناك( نصوصا) مثل ’’ زوجة جارنا ‘‘ لا تنهض بمقومات القصة أخي .
مامعنى القصة ؟ ثم قلت هناك نصوصا وتكلمت عن نص واحد .أوضح من فضلك ؟
الأخ رشيد نبهني الى الاخطاء لماذا حاولت تكرار التنبيه كان الاجدر ان تملأهذا الفراغ بقراءة مختصرة و معمقة للنصوص .لنستفيد منها .
على العموم أشجعك على محاولة التتبع والرد .........
تقديري

حميد يوسفي كتب:

نورالدين فاهي كتب:

جميل أن نهتم بالهامش وباليومي .
لكن هناك نصوصا مثل ’’ زوجة جارنا ‘‘ لا تنهض بمقومات القصة أخي .
ثم إن هناك أخطاء لغوية .
عذرا .

قلت هناك( نصوصا) مثل ’’ زوجة جارنا ‘‘ لا تنهض بمقومات القصة أخي .
مامعنى القصة ؟ ثم قلت هناك نصوصا وتكلمت عن نص واحد .أوضح من فضلك ؟
الأخ رشيد نبهني الى الاخطاء لماذا حاولت تكرار التنبيه كان الاجدر ان تملأهذا الفراغ بقراءة مختصرة و معمقة للنصوص .لنستفيد منها .
على العموم أشجعك على محاولة التتبع والرد .........
تقديري

أهلا أخي ..
نعم قلت بأن هناك نصوصا لا تنهض بمقومات القصة وأعطيت مثالا بواحد .
أما عن معنى القصة فهي عصية على التعريف لأن أية محاولة لتعريفها ستنبني على معاينة عينة أو عينات من القصص وإهمال عينات أخرى خصوصا وأن القصة القصيرة والقصيرة جدا فن حديث الولادة وفي تطور مستمر ..
ومع ذلك فنحن نستطيع أن نميز بين القصة بالمعنى الفني وبين اللاقصة .. وأعتقد أن أهم ما يمنح النص سرديته ، هو السرد وهو غائب في النص الذي قدمته كمثال .
هذا النص يقوم على جمل وصفية غير سردية لأن الجملة فيه وإن كانت فعلية قد تنازلت عن حركيتها وتماهت مع الجملة الاسمية التي تعني الاستمرارية والاطراد وهذا ما تؤديه صيغة المضارعة ..
هذا رأي يمكن أن نناقشه باستفاضة إن أحببت ..
أما تنبيه الأخ رشيد للأخطاء فأرجوك أن تصدقني .. لم أنتبه إليه لأنني علقت دون قراءة تعليقه ..
مودتي .

جميل ...
واصل ...
هنيئا لنا بإنضمامك لهيأة الاشراف
مثلك يستحق متابعة المواضيع
تقديري

العزيز نورالدين فاهي
________________
قلت بأن هناك نصوصا لا تنهض بمقومات القصة وأعطيت مثالا بواحد .
اذن أنت تشكك في باقي النصوص داخل المجموعة (وجه العام ) بأنها تحمل مواصفات شروط كتابة قصة قصيرة وقصة قصيرة جدا وتعود لتنتقد شكوك بنفسك وذلك بوضعك اشكالية عدم تحديد تعريفك لمفهوم القصة الحديثة وخصوصا أنها (في نظرك)حديثة الولادة وفي تطور مستمر .
بناء على طرحك للإشكال الذي تمر منه حول وضع حد لمفهوم شروط كتابة قصة حقيقية تحمل مواصفات السرد كشرط فني ضروري وترك الوصف جانبا لأنه أقل امتاعا .أو لايخدم لأن يستعمل في عملية بناء قصة .
أقول لصديقي ان تريث بقليل من التركيز ستجد أن مادكرته جميعا يخدم لأن نبني عليه كتابة القصة من وصف ..وسرد وغيرهما لأنهما من بين الشروط الأساسية في فن كتابة القصة الحديثة كانت أو قديمة .ولايمكن إلغاء أحدهما .
غير أن نوعية القصة قصيرة أو طويلة هي التي تحدد للكاتب أي أسلوب يتناول في كتابة قصته .مثلا الوصف بدون سرد .أو السرد بدون وصف علما أن السرد لايمكن في الغالب أن يكون خاليا من الوصف .والعكس صحيح بأن الوصف يعتبر سردا مضمرا بالإختزال ..
ثم ماهو دور القصة ان لم تكن وسيلة لنقل صور واقعنا ووقائعنا بأسلوب فني يستسيغه قراءنا كالقصة التي قمت أنت بإلغائها بحجة أنها وصفية وليست سردية وهي فيها من ثقل المعاني مايرزح تحتها جبلا .أم أن حبنا لإرضاء أذواقنا فنيا أغفلنا قصص واقعنا ووقائعنا .
وحتى لاأطيل أترك الفرصة لمن هم أدرى منا بفن كيفية كتابة القصة ليفيدونا مشكورين

أستاذي حميد ... مررت على نصوصك وكأني أمر على طرقات ضيقة في قرية صغيرة فعشتها حاضرا وشاهدت شخوصها أمامي .
تقبل مروري وإعجابي يا صديقي

أهلا أخي حميد .
سأحاول الرد على كل نقطة على حدة ..
قلت بأن هناك نصوصا لا تنهض بمقومات القصة وأعطيت مثالا بواحد .
اذن أنت تشكك في باقي النصوص داخل المجموعة (وجه العام ) بأنها تحمل مواصفات شروط كتابة قصة قصيرة وقصة قصيرة جدا
لم أعمم حكمي على كل النصوص وهذا واضح من قولي : ‘‘ لكن هناك نصوصا ’’ ..
لذلك أرجوك ألا تقولني ما لم أقل أو على الأقل أن تقرأ بتمعن وبدون انفعال حتى لا تسيئ فهمي .
وتعود لتنتقد شكوك بنفسك وذلك بوضعك اشكالية عدم تحديد تعريفك لمفهوم القصة الحديثة وخصوصا أنها (في نظرك)حديثة الولادة وفي تطور مستمر .
القصة القصيرة عصية على التعريف فعلا أما القصة القصيرة جدا فيكفي أن ننتبه إلى نعتها عادة بالزئبقية ..
فكبار كتاب القصة القصيرة جدا ونقادها يعترفون باستعصائها على التعريف واسمح لي أن أسوق لك بعضا مما يقال في هذا الصدد عن القصة القصيرة :
يقول سيد حامد النساج : إن القصة القصيرة ، باعتبارها فنا أدبيا حديثا ومصطلحا فنيا ، لا يمكن أن تحدد أو تعرف بشكل قسري نهائي ؛ لأن التحديد أو التعريف غالبا ما يسقط ألوانا من النماذج ليشمل ألوانا أخرى . كما أنه يتأثر باختلاف وجهات النظر . ومن ثم فإن أي تعريف لا يأتي ملائما كل القصص ...
القصة القصيرة ، سلسلة كتابك ، العدد 18 ، دار المعارف ، القاهرة ، مصر ، 1977 ، ص : 13 .
ويقول محمد عزام : .... وإذا كان للرواية مصطلح نقدي خاص بها باعتبارها تناقش قضايا أساسية عبر تطور الشخصية والأحداث ، فإن القصة القصيرة ، باعتبارها لا تناقش قضية ما بتوسع ولا تصور تطور شخصية ما ، إنما هي شعور خاطف ، ولحظة من عمر الزمن ...... ولذلك يصعب نقد القصة القصيرة لنوعيتها الخاصة ، ولكونها فنا أدبيا ناشئا وجديدا ....
اتجاهات القصة القصيرة في المغرب ، منشورات اتحاد الكتاب العرب ، دمشق ، 1987 ، ص : 9 .
يقول ادريس نقوري : فعلى الرغم من التعريفات الكثيرة التي أطلقت على القصة القصيرة على يد كبار مبدعيها ونقادها ، فإنها بقيت مجرد تسميات متداولة لا تتجاوز المفهوم العام لاسم الجنس ، ولذلك فهي تحجب الفوارق الدقيقة التي تميز بين قصة وقصة ، وتغمط القصاصين الجادين حقهم في التميز والاختلاف كما أنها تطمس حقيقة التطور الذي يصيب هذا الفن ( الصغير ) ، بمعنى أن هذه التسمية العامة القارة ( قصة قصيرة ) لا تنطبق في الواقع على كل الجهود المبذولة من أجل تطوير فن القصص ولا تعكس حقيقة المحاولات التجريبية والتجديدية التي تتجاوز الاصطلاح العام وتتطلب من ثمة تسمية جديدة أو اصطلاحا أكثر دقة ودلالة .
مجلة آفاق ، العدد 1 ، مارس 1984 ، ص : 7 .
هذا بعض ما قيل عن القصة القصيرة في القرن الماضي .. وكما تلاحظ فإن الأولين طرحا إشكالية التعريف والثالث طرح إشكالية المصطلح وهي أدق من الأشكالية الأولى إذا كان هذا ما قيل عن القصة القصيرة وفي القرن الماضي ، فماذا يمكن القول عن القصة القصيرة جدا في القرن الحالي ؟.
وحين أحجمت عن محاولة التعريف فذلك إيمانا مني بأنني لن أقدم سوى وجهة نظري في القصة وأنني لن أحيط بكل النماذج القصصية المكتوبة .. ولكن هذا ليس مانعا من التعرف على القصة القصيرة والقصيرة جدا والتمييز بين ما هو قص فني وبين ما يحاول أن يكون قصا فنيا .
بناء على طرحك للإشكال الذي تمر منه حول وضع حد لمفهوم شروط كتابة قصة حقيقية تحمل مواصفات السرد كشرط فني ضروري وترك الوصف جانبا لأنه أقل امتاعا .أو لايخدم لأن يستعمل في عملية بناء قصة .
لم أقل إن الوصف يجب أن يترك أو أنه أقل إمتاعا ؛ وإنما قلت بأن الجملة في النص وصفية لأنها تمتطي صيغة المضارعة .. ويمكن أن أوضح وجهة نظري بشكل أكثر دقة :
صيغة المضارعة تجعل الفعل خارج الزمن .. بمعنى أنها تحيل على وقوعه بشكل مستمر ومطرد وهذا ما يجعل النص الذي يتكئ عليها صالحا لأن يكون استهلالا لنص طويل لا نصا مستقلا بذاته .
لنأخذ نص ‘‘ زوجة جارنا ’’ مثلا : لاتملك سوى ثوبها الشفاف .تقف دائما في الباب ،( دائما تقف في الباب ) تطلق ضحكاتها المدوية ،( دائما تطلق ضحكاتها المدوية ) وتنظر الى المارين ( دائما تنظر إلى المارين ) .
وحتى في الجملة الأولى وردت كلمة ‘‘ دائما ’’ التي تفيد الاستمرارية والاطراد كما قلت سابقا .. وعليه فلا بد من ورود المتغير الذي يمنح النص سيرورته وسرديته وإلا توقف عند حدود الوصف ..
أقول لصديقي ان تريث بقليل من التركيز ستجد أن مادكرته جميعا يخدم لأن نبني عليه كتابة القصة من وصف ..وسرد وغيرهما لأنهما من بين الشروط الأساسية في فن كتابة القصة الحديثة كانت أو قديمة .ولايمكن إلغاء أحدهما
هنا أختلف معك ياصديقي .. يمكن إلغاء الوصف خاصة في القصة القصيرة جدا .
غير أن نوعية القصة قصيرة أو طويلة هي التي تحدد للكاتب أي أسلوب يتناول في كتابة قصته .مثلا الوصف بدون سرد .أو السرد بدون وصف علما أن السرد لايمكن في الغالب أن يكون خاليا من الوصف .والعكس صحيح بأن الوصف يعتبر سردا مضمرا بالإختزال ..
الوصف غير السرد حتى وإن كان يستلزمه .. السرد وصف لوقائع والوصف وصف لشخوص وفضاء ؛ أما الوصف بدون سرد فهو غير ممكن .
ثم ماهو دور القصة ان لم تكن وسيلة لنقل صور واقعنا ووقائعنا بأسلوب فني يستسيغه قراءنا كالقصة التي قمت أنت بإلغائها بحجة أنها وصفية وليست سردية وهي فيها من ثقل المعاني مايرزح تحتها جبلا .أم أن حبنا لإرضاء أذواقنا فنيا أغفلنا قصص واقعنا ووقائعنا .
لم أقل إن تناول القصة الواقع عيب.. ثم أن القصة لا تنقل الواقع لأنها إن فعلت ستكون عملا تأريخيا لا فنيا.. هي تتناول الواقع بمنظور خاص عن طريق الإيهام والتخييل . بمعنى أنها ليست مرآة ينعكس عليها الواقع .. وربما هذا هو ما دفع عبد الله العروي لاعتبار الكاتب الذي يدعي أنه يكتب رواية واقعية كاتبا غير واقعي .. ثم إن تناول الواقع لا يعفي النص من النهوض بموقومات القص إن هو أراد أن يكون سردا فنيا ..
وحتى لاأطيل أترك الفرصة لمن هم أدرى منا بفن كيفية كتابة القصة ليفيدونا مشكورين
هذه جملة جاءت متأخرة وليست في مكانها لأنها أغلقت باب النقاش بعد مناقشة ولأنني أبديت استعدادي لمتابعة النقاش .. كان عليك أخي أن تكتفي بها وحدها أو تلغيها ..
ثم إنك قد مسست شخصي بهذه الجملة .. إن كنت أنت تعترف بعدم درايتك بفن القصة فلا تسقط حالتك علي .. نحن في بداية الطريق ولم أعرض كل ما في جعبتي لكي تحكم علي ..
تذكير : نحن نناقش تصورات وأفكار قد نتفق حولها وقد نختلف .. واتفاقنا أو اختلافنا لا ينبغي أن يفسد الود بيننا ..
أرجو ألا تقولني ما لم أقل ، واستسمحك إن قلت بأن اللحن في اللغة لا يليق بنا ..
أنتظر عودتك إلى نص ’’ شبع ‘‘ .. لا تنس أنك وعدت بها .
مودتي .

أخي حميد ..
لست أدعي شيئا سوى كوني أسعى إلى المعرفة .
لست ناقدا ولا عالما ولا أستاذا ..
أنا عبد ضعيف يرى أن عليه الدفاع عن رأيه إن تطلب الأمر وبروح رياضية ..
أخوك أنا ولست صديقا فقط .
محبتي الخالصة .

شرط شروق الشمس الكاتب نورالديف فاهي
___________________________________

أمسك بالقلم وأخذ يحدث نفسه :
- غدا تشرق شمسي ..
- لا .. لن تشرق أبدا ..
ترجل زوجان عن سيارة فارهة توقفت فجأة .. أشاح بوجهه ثم خط بسبابته :
علي أن أكون وغدا أولا ..

قصتك هاته(شرط شروق الشمس ) تعتبر عناوين لسرد يطول شرحه وتفسيره من خلال قصة طويلة أو رواية .بمعنى لو أنك حاولت الاسهاب في الكلام من خلال الفكرة المشحونة التي أوحت لك بهذه القصة( ق ق ج ) لطال كلامك ولطال كذلك وصفك وسردك فحاولت ان تختزل بوحك في عناوين قصيرة جدا من خلال نوافذ هذه القصة المختزلة .إيمانا منك أن راهنية زمننا المتطور والمتعب لقدرة العقل على التحمل تفرض هذا النوع من الكتابة السريعة الهضم .فقط عبارات قصيرة ومعبرة تختزل وتختصر حكيا تطول تعريته من خلال عناوين توحي كل شيء للقارئ الباحث المجرب لعوارض الحياة .
إذن وبناء على هذه الملاحظات فإن القصة( ق ق ج ) فهي قصة اختزال تام للمضمر من الوصف الذي يطول سرده .

مثال:
_ وضعك للنقط أمام العبارة .. ووسط العبارة تنم عن سرد مضمر .
تصويرك لشخص يحمل قلما ويحدث نفسه
_ الزوجان
_ السيارة
_ عملية اشاحة الوجه للشخص الذي يحمل قلما
كلها صور وصفية لعدسة تتابع التقاط صور وأدوات مسرح المكان التي بطبيعة الحال تختزل من السرد الشيء الكثير.

الصديق رشيد الخديري كتب :
_______________________
ستكون ملاحظاتي حول الأخطاء فقط وسأعطيك بعض النماذج:

-1- في القصة الأولى " رجل مختلف " وردت عبارة " محني الراس " والصواب هو " منحني الرأس"
-2- في قصة" شخص آخر" : أصرار والصواب هو أسرار

قلت عزيزي رشيد ستكون ملاحظاتي حول الاخطاء وساعطيك بعض النماذج .
حسب قولك هناك أخطاء أخرى وردت في النصوص أتمنى أن ترشدني لأعدلها جزاك الله وسأكون ممتنا لك لأننا هنا يجب أن نتعلم من أخطائنا .
أما بخصوص هته النماذج التي أعطيتني لم أر فيها سوى خطأ ترقيني واحد وهو بدل أن أضع حرف السين في كلمة اصرار وضعت حرف الصاد .
أما اعتبارك ان كلمة محني خطأ وكان يجب كتابتها منحني .لكن قاموس المعاني يِؤكد العكس .قاموس المعاني يقول محني بمعنى :
حنَى يَحني ، احْنِ ، حَنْيًا وحِنايةً ، فهو حانٍ ، والمفعول مَحْنِيّ :
• حنَى الشَّيءَ حناه ؛ ثناه " حنَى العودَ ، - حنَى رأسَه للَّه "
• حنَى الدَّهرُ الرَّجلَ : إذا انحنى من الكبر ، - حنَى رأسَه للعاصفة : خضع واستسلم ، - لا يحني رأسَه لأحد : لا يذلُّ ولا يخضع .
• حنَى يدَ الرَّجلِ : لواها .
يليه :
___

مرادفات كلمة مَحْنِيّ : أَحْدَب ، مُنْحَنٍ ، مُحَدَّب ، مُحْدَوْدِب .
أضداد كلمة مَحْنِيّ : مُسْتَقِيمٌ ، مُسْتَدٌّ ، مُسْتَوٍ ، مُنْتَظِمٌ .