رشيدة الشانك كتبت:
خراب الأمكنة
ذلك المقهى المنسي
وسط شارع فوضوي
وأنا أشرب دخان الرتابة
أقتل الوقت
الذي مر فوق جسدي
ترك وشما
ألف جرح
لا يختلف اليوم عن غد
ليمزقني البوح الصامت
وتصادر الاحلام
من فوق أرصفة
اهلا رشيدة....
نص رغم قصره فهو نص توصيفي ، بمعنى يحاول القبض على لحظة عابرة ما ، أو نقل تجسيد اللحظة الشعرية ومحاولة رتق جرح غائر ، إنه الجسد المعطوب الباحث عن منفذ شفاف ، وملاذ آمن يحميه تقلبات الدهر ، ولو في فمكان ضيق " المقهى " حيث الدخان المتصاعد ،الرتابة ، مصادرة الأحلام
ذكرني عنوان هذه النثيرة بقصيدة للشاعر إليوت ، ولو أن الأمر مختلف بطبيعة الحال ، إلا أن هذا النص رغم قوته الإيحائية والتصويرية يعاني من تهلهل واضح على مستوى البناء ، بل من الأسطر الشعرية التي اتجهت إلى التقريرية مثل :" أقتل الوقت " هي جملة عادية جدا ولم تضف للنص أي شيء
رشيدة الشانك ظلت وفية للنسق الذي خطته لنفسها حيث تيمة الحزن مسيطرة ومترامية في اطراف النص ...
تحية اليك على هذا البوح
