البناء
البناء:نضم على مستوى جل المسالك الاستقرائية من آليات النسج والسرد.ما يتعلق بالشكل والمضمون والفكرة
وهو بناء تام إدا تم بناءه شكلا ومضمونا وفكرة,وعلى مستوى النحو واللغة والبلاغة والبيان والتركيب والتصريف والتوليد والاشتقاق والتفعلة العروضية والتفعلة القياسية والسماعية ,مع الدقة في النضم والنسج والسرد وكذالك التشويق والاتارة,والتمهيد والسياق والعقدة والحل والخاتمة وما يتعلق بجمالية النص وحكمة الدرس
ومتى عدمت آلية من هذه الآليات يسمى غير تام أو بناء مهدم او هد وإذا وجدت فهو تام
وعلى العموم يقال البناء في النص الوضعي شعرا او نثرا ولا يقال في النص القرآني لأن البناء صناعة والقران كلام الله
والبناء قسمان:بناوي وبنيوي
+البناوي:نضم حول محور الفكرة نحو قول الشاعر رشيد سحيت:
أرِقتُ وصاحَبت عيني الحد ادا....بدارٍ ما أرَدنـــــــــــاها ســوادا
أُذيقُ الجُرحَ ملْــــــــحا لا أُبالي....وأصحبُ في الوَرِيــد الهمَّ زادا
وأخرص كلَّ ساكــــــنةٍ بقلبي....إذا ما اشتد بي الشَّوقُ اشتـــدادا
وأرْسمُ تحت نعْلي وجْهكِ الْحُلــــــوَ كـــــي نزداد في البُعْدِ ابتِعَادا
فقد أدركْــــــتُ أنـــــه لا يحقُّ....لــــــــفانٍ أنْ نَشَقَّ له الـــــــفؤاد
كلمة- أرقت-في مقدمة الصدر من البيت الأول والبيت الخامس
فقد أدركْــــــتُ أنـــــه لا يحقُّ....لــــــــفانٍ أنْ نَشَقَّ له الـــــــفؤاد
يزكي هذه الفكرة أنها الشوق بما جاء في العجز من البيت الثالث نحو
إذا ما اشتد بي الشَّوقُ اشتـــدادا )
+البنيوي:وهو النضم على مستوى المضمون والمتجلي في لا تتعلق بما هو فان في قول الشاعر: فقد أدركْــــــتُ أنـــــه لا يحقُّ....لــــــــفانٍ أنْ نَشَقَّ له الـــــــفؤاد
به يتبين ان مضمون النص في عدم الاستسلام للشوق ويبين هذا في قوله:
أُذيقُ الجُرحَ ملْــــــــحا لا أُبالي....
والتحدي في قوله: وأخرص كلَّ ساكــــــنةٍ بقلبي....إذا ما اشتد بي الشَّوقُ اشتـــدادا
وهو نوع من الانزياح حيت يدل البيت على كثمان اثر الشوق في قلبه والعمل
بقلبي بدل في قلبي لأن القلب يتحمل مشؤولية السبب للتحمل بكونه صلد جلد
السرد البناوي
تم يحدت التداخل بين المسالك الاستقرائية من اجل بناء نحو السرد البناوي,حيت التسلسل والانسياب المؤديان الى إظهار الفكرة عبر الكلمات
-أرقت-الحداد-سوادا-الجرح-الهم
الأرق يؤدي إلى الحزن المكنى بالحداد وهو انزياح لفضي وكذالك سوادا
والجرح والهم كلمتان رتبتا لتخفيف لا للتميز او التفضيل او الخصوصية او القيمة وإنما للتخفيف ولذا التراتب السردي لِ: أرقت الحداد سواد تسلسلي
والتراتب السردي لِ:الجرح والهم انسياب..لان تقديم الهم أو الجرح لا يغير من المعنى بشيئ القي النص لذا هما رتبا للتخفيف لان الميم المشددة من الهم والهاء اكتر إيقاعا مع حرف الزاي والدال ,والجيم والراء والحاء وكذالك هي تناسق مع أذيق ولذا يعتبر السرد التسلسلي ترتيب القيمة السرد الانسياب ترتيب الإيقاع والجرس
بيناوية السرد
+بيناوية السرد وهو توزيع الكلمات المنبثقة من الفكرة ,نحو : ....إذا ما اشتد بي الشَّوقُ اشتـــدادا .وهو شرط مؤخر لجواب مقدم نحو آخر ص كل ساكنة بقلبي
فكان بدل:.إذا ما اشتد بي الشَّوقُ اشتـــدادا...... وأخرص كلَّ ساكــــــنةٍ بقلبي
فقدم الشاعر جواب الشرك عن الشرط وأضاف الواو عطفا على ما سبق من البيت الثاني
وابتدءا للبيت الثالث .
بما يظهر أن الفكرة التي هي الشوق يعبر عنها الشاعر على مستوى التقديم والتأخير وذكر بعض الكلمات المشيرة إليها نحو كلمة الشوق وتقديم الجواب عن الشرط لان غالبا ما يتسابق المشتاق كتسابق هذه الكلمات نحو التقديم والتأخير بذكر بعض المصطلحات ك أرقت وصاحبت عيني الحدادا
السرد البنيوي
+السرد البنيوي: وهي كلمات متسلسلة او منسابة دالة على محتوى المضمون نحو:
أخرص-وهو دال على ايقاف دواعي الشوق
ارسم تحت نعلي وجهها :دلالة على التناسي وعدم التعلق بما هو فان نحو:
لا يحق لفان أن نشق له الفؤادا
حيت أن المضمون موزع عبر الأبيات الثلاثة الأخيرة متسلسلة في –ارسم –كي ازداد في البعد ابتعادا وما يقابلها من آخر ض : اشتد بي الشوق
بنيوية السرد
+بنوية السرد: وهو الوحدة العضوية للشكل والمضمون وربط العلاقة بينهما كتجسيد الحدث في الكلمة عبر الصوت والجرس الإيقاع الملهم للحديث نحو قوله تعالى(يوم يدعون إلى نار جهنم)سورة الطور أية 17
ذكر حرف العين المشددة بما يبين لك الصورة المجسدة في هذا الحرف إذا المدفوع بقوة يؤعئع بصوته أع –أع وهو الصوت الناتج عن الدفع الملم
وحاول الشاعر جعل العلاقة بين الشكل والمضمون بحرف القلقلة وهو الدال كخاصية إيقاعية في خمسة أبيات والمتكررة نحو15مرة من الدال و7 مرات من القاف وهما حرفان من حروف القلقلة زائد دالان معجما لخلق التوازن اللفظي في النص
حميد بركي
ترقبوا الجزء الثالث
[