أمة رقصة البطريق...

ترنم:
مالي أراك ذليلا شيمتك الخسر أما للكرامة نهي عليك ولا أمر *
أشحت:
أنا يا هذا،
من أمة تبيع الرؤى
منذ غد ليس فيه غد
أنا من أمة
تبيع الوهم
منذ صباح لم تشرق فيه
كسرة شمع...
يا من تنادي
نداك ذنب
سيلهبك سوء الحريق
يا من تنادي
نداك سقم
يشبه نوتة النهيق
يا من تنادي
أنا، يا هذا
من أمة تبيع الحب
ببضع قبل من الظل
لا قلب لمن في أعياده
مصير محبوس في جلد من مطاط...
فاصطبر
لعلك تتقن الصبر أو غيره
فإني...
من أمة تبيع الروح بحفنة
من مزاج
اُدع أن يفضل المزاج!
أنا من أمة
تبيع الوحي كلما اجتمع لها
في كتاب الرماد،
كمن يشري المسروقات
فانتظر الساعة...
أنا من أمة، يا هذا
تبيع الخيل والشعر
وهيت الثرى...
فهل يا ترى؟
سيبقى ما تبيع!
كل فسحة في الفج المميت
تنهض بين الردى والفتات
مقابل رقصة البطريق...

*منعطف اقتباسي التقاطي من بيت أبي فراس الحمداني: أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبر أما للهوى نهيٌّ عليكَ ولا أمرُ؟ُ

(أنا، يا هذا
من أمة تبيع الحب)

(فاصطبر
لعلك تتقن الصبر أو غيره)

اذا كانت أمتنا تبيع الحب فماذا ياترى يتبقى من الوطن ومن االانسان ومن الأخلاق غير فتات الفتات
ماذا يتبقى كما قلت غير الصبر لعلك تتقنه

الجميل السي حميد.. يسعدني مرورك المتميز.. والصبر ضياء.. صدق الذي لا ينطق عن الهوى..

محبتي

صبرا أهل بوشري ، إني أراك حولت مشية الغراب الذي قلّد مشية الحمامة ، إلى البطريق ، وكلاهما ، يصبان في نفس المستنقع ، فالتناقض الذي تعيشه أمتنا بإعلامها وثقافتها ، اتجاه التربية يسير نحو طمس الهوية ، فترى بعينيك ، كل الوقت للرقص ، وجزء بسيط للوعض والإرشاد ، لأن الحرب بين الحق والباطل لازالت رسائلها تواجه بعضها البعض في المنابر والحلبات ، والحكم لا زالت صافرته ملصقة في فيه . إلى أن يأت يوم ، يقال : فيه لمن الحكم اليوم .

أسعدني مرورك الطيب السي عبد العزيز.. يوم الحكم.. يتوب حتى الندم!! نسأل الله القلب السليم..

أخي توفيق بوشري ، لاعليك ، قال : تعالى إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون .
تحيتي إلى القلب النابض بالعطاء الفطري .

مشرف عدد الرسائل : 648 تاريخ التسجيل : 03/03/2013

أنا ياهذا من أمة تبيع الرؤى
منذ غد ليس فيه غد
أنا من امة تبيع الوهم منذ صباح
لم تشرق فيه كسرة شمع
..........................

ياتوفيق يابوشري
ياروعة إلتقاطاتك
قد أزكمني أريج
هذه الرائعة
هلوسات تجش
بنثريات لامعة
تنير هفوات الطريق
بوصف معبر ملموس
حاظر وثابت
صامد أمام أعينننا .

تحياتي لك
ولا تحرمنا من فضفضات كتاباتك الرائعة

البهية دائما خديجة.. ربما لن تسعفني أية كلمات لأشكر حفاوتك الشاسعة القلب ومسافات الروح.. ولكني أبتسم بصدق كلما رفرفت على مقربة.. ليزداد الحرف نضارة وحياة..

مودتي الصادقة

» رقصة أخيرة
» رقصة الروح
» رقصة النوارس
» رقصة الجراح
» قراءة في رقصة الجنازة للقاص ادريس الجرماطي