من ارض تقحلت في جفون البشر..
من جفون تهدلت بوهم القدر
من قدر يصنع اقداما يعتبطها خطوالسقر
من سقر يلتهب سجينا في عمق الحذر
من حذر يمكر طيفا صدق الاثر..
من اثر مفجوع الاسناد حرفه استثر ..
يصيخ سمع دواخله ..
مبتث الاوار...
بين الصقيع الى جليد انفاسه تتعثر...
في تجاعيد الانسلاخ..
.. يصيح من عري التجلي ..
تلفه مهاوي الاعالي..
لفظة السقوط..
عهد حمر الملاح ..
هي الليالي..
هي الدول على خصر القنان..
تستبيح هتك السلاح..
في قهقرى صوامتها /نكسة التخلي..
لمدارج الصعود بين/ دمدمات الضجر/
يسفل مواقع التردي...
بين تضاعيف الحفر..
يجثو الرهان بلعبة النرد
يرسم بالالوان صمت الاشباح التي جفلت ..
من سقمها انينا نهلت ...
وفي قفرها احتشدت قطيعا باوراق الهجيرتتدثر..
تسائل قيظها..في تراشق اللكنات...
في يتم الاسئلة الجوفاء من لهيب الغضب..
لم انطفأت الشمس لما عانقت وجه الغيوم لحظة السفر ...
لحظة الميلاد لقلم يبري من سنه الشتات..
هو الوعي بالغباء يرى في طلائع الموتى زحفا للتخوم..
من ذبال الرفاة ..
مما تبقى من الروامس التي انجرفت بسيل المنون..
ليعقم حرفا..
لمة..
لسياق من ذوات ..
لاشارة بذرت في ارض تقحلت خوفا..
انت الموت.. الموت المسافر مجانيا في نسل دجن عهرا..
اشترى في قمامة العدم قبرا ..
انت القلم الذي من سنه اغتسل حبرا..
ليهدي للقابض على الجمر صبرا..
الارض تقحلت وصبا..
و احلامك ايها العضب البتار قربى ..
زلفى انتظر موتي ..
ليشنقني همسي ..
فتنفى الجثة لاتحلل مبعدا عن رمسي
نفي من وطن و من قبر يهدي الشعاع لشمسي..
انني الارض التي تقحلت من فطمي وفقدي ...
رضيعا من حلمة كهلي ..
امتص معنى الحياة قبسا حليب بؤسي
مهاجرا في قوارب ياسي..
لا زلت طفلا اناغي قمرا استعير به شمسي ..
خارج ارض.احبو على حرد..
خارج ارض..
تنكرت وطنا حسا يخلو من نفس ...
فعذرا ان تقحلت بين الحروف اشراقة اخمدها كاهن او حقد قس..
انا القبر..
شيعني تعزية او مدني بفأسي..
محمد القصبي
القصر الكبير
المغرب
8/5/08