جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب
هل أنت شاعر أو كاتب قصة أو روائي ؟
هل أنت مسرحي سنمائي فنان تشكيلي ؟
سجل باسمك الثنائي الحقيقي ،
مرحبا بزوارنا الكرام ،
جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب
هل أنت شاعر أو كاتب قصة أو روائي ؟
هل أنت مسرحي سنمائي فنان تشكيلي ؟
سجل باسمك الثنائي الحقيقي ،
مرحبا بزوارنا الكرام ،
جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب

جمعية ثقافية فنية تأسست بتاريخ 10_يوليوز-2010-بعد اشتغالها كمنتدى مند11 ابريل 2007 مبدأنا ضد التمييع والفساد الثقافي
 
الرئيسيةمجلة ..جامعة الالأحداثأحدث الصورالتسجيلدخول
اصدارات جامعة المبدعين المغاربة اصدارات جامعة المبدعين المغاربة

    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي Mock_u10    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي Thumbn11    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي Mock_u11    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي Mock_u12    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي 81038210    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي 81981210    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي Mock_u13    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي 87013610    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي Thumbn12    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي Mock_u14    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي Thumbn13    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي Thumbn15    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي K10    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي Thumbn16    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي Thumbn17    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي 66299010    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي 80024311    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي 67498510    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي 54008911    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي 67403510    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي 79937110    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي 79508010    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي 79444710    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي 79148210    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي 80642710    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي 79242810    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي 80065210    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي 79268110    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي 79023210    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي 81345410    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي 80249210    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي 79017310
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
تصويت
Navigation
 
منشورات جامعة المبدعين المغاربة الفردية
منشورات جامعة المبدعين المغاربة
    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي Mock_u10
    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي Thumbn11

» تداعيات من زمن الحب والرصاص للشاعر نورالدين ضرار
تداعيات من زمن الحب والرصاص للشاعر نورالدين ضرار Emptyاليوم في 20:12 من



إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

      الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص زايد التجاني( قصة الولي

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    حميد يوسفي
    شاعر شارك في ديوان" نوافذ عاشقة"
    شاعر شارك في ديوان
    حميد يوسفي


    عدد الرسائل : 2177
    العمر : 55
    تاريخ التسجيل : 26/03/2008

        الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي Empty
    مُساهمةموضوع: الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص زايد التجاني( قصة الولي       الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص  زايد التجاني( قصة الولي Emptyالخميس أغسطس 30, 2012 1:08 pm


    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص زايد التجاني( قصة الولي نموذجا )

    _الجميل لذا القاص الواعد زايد التجاني هو أسلوبه الواقعي المحكم والمشذب من الكلمات الزائدة كأغراس حديقة مهذبة ومرسوفة جنباتها ،يشدك من أول اطلالة لتكمل النص الى آخره مع تعطش ورغبة لقراءة نصوص أخرى له تحمل نفس المواصفات السابقة .وهذا ما حصل لي وأنا أطالع نصه المعنون بالولي والمنشور بالمجموعة المشتركة حتى يزول الصداع عن جامعة المبدعين المغاربة بتاريخ 2011عن مطبعة) آنفو _برانت(فاس
    قصة الولي هته تمتح تصورها من واقع معاش لدى شريحة اجتماعية معينة تعيش في برج عات أي طبقة البورجوازية ذات الرأس المال الكبير ،الطبقة الحاكمة،أو المسيطرة على مشاريع البلاد والتي ترى نفسها بالمتحررة من كل قيود الحياة ،ابتداء في كيفية عيشها، وفي كيفية تربيتها، وفي كيفية تلقينها للتعليم، هي تحرم،وهي تحلل، وهي يجب ان تعيش على هواها الخاص بدون محاسبة اوتتبع من طرف أي أحد،كما لو انهم خلقوا لوحدهم في هذا الكوكب الارضي، ويخص بالذكر الطبقة التي تشرف على الصالح العام ببلادنا أو خارجه .

    يقول في المقطع الاول من القصة

    كان يبدو بلباسه الحريري الدمشقي كالطاووس ....

    وكلمة حريري و دمشقي والطاووس اشارة على أن الحديث عن الطبقة الرأسمالية العامة أينما كانت حتى ولو بدمشق .أو في أي زمكان المهم هو أن الحديث يخص الطبقة المتعالية التي في الغالب بيدها زمام الأمور والتي في الغالب كذلك تعيش نفس المناخ من العربدة والتلهي بالملاهي الكبيرة والمفتنة الى حد الذهاب الى الفساد الأعظم بأنفسهم وبتابعيهم

    تتمة المقطع الأول من القصة

    ...يدندن مع المغنية الجميلة وهو يتمايل بكل جسده ...يعب من الخمرة المعتقة المصبوبة في كؤوس ذهبية ...خواتم من الجوهر النادر ترصع اصابعه الغليظة ،حوله الندماء من وزراء ،وقواد الجيش ،والضيوف الكبار ، ممن جاؤوا في مهمة رسمية ،اعتقدوا أنهم صادفوا حفل زفاف في قصر الإمبراطور الأعظم ،والحاكم الأوحد ،أفهمهم الحاجب المقرب من الإمبراطور الأعظم أنها مجرد ليلة من الليالي الملاح التي تعود عليها جلالته ....كانت الراقصة ترقص في دلال ...عودها طري ...تتلوى كأفعى ...ثنيات لحمها الشهي ،تشكل أطباقا من الشهوة مختلفة ...مد يده الغالية يتلمس خصرها ...انتشى ...تحركت أعضاؤه ...استلقى على ظهره وهو يرقبها بعينين جائعتين ،وهي تبتعد في حركات رشيقة جذابة ...اقترب حاجب الباب في خشوع ...أحنى رأسه ،وأسر لمولاه الخبر وقد تلبدت سماء وجهه بغيوم دكناء ،كطائر مبلل انتفض ....وضع الكأس على المائدة الزجاجية الملونة ، خرست الألسن ،وهدأت الأجسام المتمايلة ...نطقت الخمرة على لسانه "ماذا يريد منا هذه المرة ؟ألم يجد وقتا آخر غير الليل؟".
    طأطأ الحاجب المقرب من الإمبراطور رأسه ...انقبضت القلوب واختفت الراقصات بسرعة ...الإمبراطور إذا غضب فلا أحد يأمن غضبه ...خلق كثير لقي حتفه على يده ...حكايات عن تعذيب وتمثيل ،وهتك للأعراض يقشعر لها البدن ...احتار الإمبراطور الأعظم هذه المرة ،همس الحاجب في رقة وعبودية :"سيدي ومولاي !مريدوه بلاعدد...تلامذته في كل مكان ،مولاي..."
    انتفض مرة أخرى،بصعوبة تململ كبرميل ممتلئ ،انتبه الى الكؤوس ،جحظت عيناه ...هب الغلمان الملاح يجمعون ...آخرون يرشون العطر هنا وهناك ...
    "ليدخل هذا الأبله ..."

    هذا المقطع من القصة كأنه يرجع بنا الى وراء الى بداية التاريخ وما عرفه من جبابرة مروا لهم نفس المواصفات الفعلية في تاريخهم كأنهم من طينة أخرى لايشعرون أو يحسون بوخز الضمير وهم يمارسون أعمالهم الدنيئة وكأني بهم تنتقل ذواتهم من حال الى حال كأن يصابوا بمرض ما ،وهو كذلك أنهم لاشك يصابون بمرض فقدان الوعي بما يصنعون ،مرض لاتعرف نتائجه الا اذا صرت مثلهم وعشته أما وأنت بعيد عن ملابساته وضرفياته فإنك لن تعرف حد ضغطه وتمكنه من الذات.وقد يحدث أن تعيش نسبة منه اذا أنت خرجت عن الطريق المستقيم ومارست المحرمات ...
    بالفعل ان في المحرمات يكمن سر مرضهم الخبيث ،فكل المحظورات التي نهانى عنها الشارع لها نصيب من قصاوة القلب واصابته بداء اللامبالاة.
    عد مثلا الى أحداث التاريخ وتتبع الصراعات التي مرت بين الجبابرة ورسلهم وحتى عامة الجهلة ستعرف وبلاشك أن السبب في جحودهم وانكارهم هو بالدرجة الأولى أحيانا كثيرة تعاطيهم للشهوات والمفاتن من مغنيات وخمر وخمر معتقة ..كؤوس ذهبية ..جواهر ..خواتم نادرة ..قصور كل هذه المفاتن وغيرها تقتل القلب بل تذهب بالغير الى الاستعلاء الأكبر وادعاء الربوبية كما حدث ويحدث مع دعاة الجبروت في عرض التاريخ ...

    وانظر كذلك بما جاءت به رسلهم وناصحوهم ،لقد جاؤوا بالذكر الحكيم وجاؤوا بالزهد من الدنيا والتحذير من مطبات مفاتنها.
    أسبق لك وأن سمعت عن رسول يهوى الدنيا وخيراتها أظن لا ثم لا لقد كانوا خير أصفياء عامة الناس لا فكر لهم غير الدعوة والزهد بما في أيدي غيرهم من متاع وشهوات باطلة تذهب بلب العقل وثمرة القلب الصافية .
    أنظروا مرة أخرى الى التاريخ وليس بعيدا أنظروا ماوقع في بغداد وماوقع في ليبيا وماوقع في تونس وماوقع في مصر ومايقع في فلسطين وسوريا وبلدان أخرى سترون وبلاشك تهافت الجبابرة على مفاتن الدنيا وشهواتها يقتلون ويذبحون ...من أجل فقط الجلوس على كرسي من خشب مسوس ،سرعان مايتهشم ليتهشم من جالس فوقه
    طائرات
    وأسلحة فتاكة
    ومبيدات خانقة
    وجهلة يقتتلون
    واعانات مادية وأسلحة جرثومية ..من مؤيديهم من الأجانب الخونة المتربصين...
    لماذا كل هذا
    لأجل فقط الحفاظ على مغنياتهم ..وملاهيهم الليلية ...وخمرهم ..وخمرهم المعتقة .....وكؤوسهم الذهبية ...وجواهرهم ...وخواتمهم الناذرة ...وقصورهم العريضة وأموالهم المكدسة بلا تعداد ....ومن أجل كذلك التشبت بفكرة أنانية ...وآلتذاذهم بتصفيقات غيرهم من اليهود والنصارى ....وحتى تصفيقات اخوانهم في المذهب من المرتدين العرب ..
    وحتى المعارضون لما يتمكنون من الحكم يعودون الى سالف سابقيهم من القمعيين وبالعي حقوق غيرهم الا القليل منهم من يحافظ على قناعة ايمانه وحبه الخير لنفسه وللآخرين ....وخير شاهد هو التاريخ على ذلك .ولو كانت كل هذه الثورات التي تقام هنا وهناك لأجل الدين لاغير لاكان أحسن وأفضل ،لان الدين هو المخرج الوحيد لأي أمة من الفتن والعيش تحت ظله بسلام وخير .....
    ولكنها الطامة الكبرى التي تغلي في نفوس الحاقدين على المسلمين وعلى الإسلام ....

    أما بخصوص الواقعية ومنهجية الأسلوب لدى الأستاذ المبدع زايد التجاني في منهج كتاباته القصصية فهو صلب الموضوع الذي أنا بصدده ،
    ان الواقعية في كتابة القصة حاليا مسألة ضرورية وحتمية ،لما كان لها في الكتابات المعاصرة عموما من دور وظيفي مهم لنقل رسالة المخاطب الى المخاطب عبر مراحل العصور وكأنها تقوم بدور تسجيل أحداث التاريخ الإجتماعية المعبرة ،وهي كذلك لأن للكتابة الواقعية مميزات اجتماعية هادفة كأن تنقل لك أحداث اجتماعية في أي جهة ما أو مكان ما لأجل ايصال رسالة خاصة ومفشية أسرار أحداث ما لتكون عبرة ودرس وموعظة للدارسين والباحثين وحتى القراء العاديين ،ليتدبر الجميع شؤون حاله في أحوال غيره ،وفي أحوال مجتمعه ولينتهوا جميعا الى مبعث الضر ومبعث أسبابه ودوافعه ،وكيفية القضاء عليه ....
    خلافا لأسلوب التعتيم في الكتابة الى حد الغموض الفارغ من المعاني ،فهو لايجدي شيئا فقط يكرس لأسلوب فوضوي سنضيع معه وتضيع مجهوداتنا الفكرية والثقافية بدون طائل .
    ان لمنهجية الأسلوب دورها المهم في الكتابة واقعية كانت أوغيرها ،لأن الأسلوب الجيد يقرب القارئ الى النص ،يشوقه لأن يتابعه الى النهاية ،ثم يعيد قراءته فيما بعد ،وهذا هو حال الكتابات المحكمة قديمة ..أو حديثة لها ميزة فرض نفسها على الآخر والتأثير في جوانب روحه وخوالجه .وقد يمر على تأليف كتاب مدة زمنية هائلة من الأجيال لكن تبقى صلاحية تلاوته مستمرة ومفيدة ،خلافا للأساليب الدنيئة فهي مرفوضة من بدايتها .
    وهذا ربما مايدفع كبار المؤلفين من أمثال زايد التجاني الواعد بالعطاءات الخالدة لترقية جسد أسلوبهم التأليفي وهمهم الوحيد تبليغ رسالتهم الثقافية لاغير .

    قلت بأن منهجية الأسلوب مهمة وهي كذلك ان اعتمدت في غالبيتها على ادماج مذهب الواقعية مطعمة في بعض الأحايين بالأفكار الأخرى كالرومانسية والرمزية وو....حسب مناخ الاشتغال على النص فهو الذي يحدد كيفية اخراجه هل سيكون مثلا نصا واقعيا خالصا أو مطعم بالرومانسية والرمزية وو...لهذه الأسباب كان للأسلوب دوره الرسمي والرئيسي في جل الكتابات ،فلا يمكن لأي كتابة أن تكون ناجحة الا اذا اعتمدت في كيفية اخراجها على نوعية وشكل الأسلوب المتبع .........

    نعود الى النص ونقف بالتحديد عند واقعية الاسلوب المتبع
    _لقد ابتدأت القصة معنونة بكلمة الولي ،ولكلمة الولي معناها الاسطلاحي والوظيفي أي دلالتها اللغوية لدى القارئ والمستمع
    _مرورا بعرض الموضوع :
    _عرض الموضوع يتمحور حول الامبراطور وحاشيته وهم رمز للفئة الحاكمة العاتية فسادا
    _اختيار كلمة الولي وكلمة الامبراطور للتشبيه بين الرسول والمرسل ،فالولي شبه بالرسول المبعوث لتأدية رسالته ومهمته بلا زيادة أو نقصان
    أما الامبراطور فهو للتشبيه بينه وبين الجبابرة الذين مروا عبر مراحل التاريخ
    _ليكون العرض المستعمل من طرف الكاتب كشاهد على العصر فهو ينقل الاحداث المروية والمعاشة والمحتملة مرورا بتفاصيل مركبة معبرة وموحية
    _اختيار الكلمات المناسبة للتعبير عن نوعية الموضوع المستهدف
    _الإختزال في العبارة المطردة
    _تشطيب الكلمات المكررة
    _استعمال نقط للقراءة مابين الأسطر
    _ايصال المعنى بواسطة التشبيه ،الرمز ،الايحاء ،الصورة ،
    _الارتكاز على التعبير الادبي لا الانشائي
    _............................
    وانتهاء الى خاتمة معلقة .....
    _كل هذه الأدوات التي استعملت في التركيب التعبيري للنص ضرورة من ضرورات نجاحه واستمراره على أرض الواقع تتناوبه الأجيال كمذكرات تاريخية لازمة للإنسان العابر لهذا الكوكب الأرضي العجيب .

    القصة الكاملة

    كان يبدو بلباسه الحريري الدمشقي كالطاووس .... ...يدندن مع المغنية الجميلة وهو يتمايل بكل جسده ...يعب من الخمرة المعتقة المصبوبة في كؤوس ذهبية ...خواتم من الجوهر النادر ترصع أصابعه الغليظة ،حوله الندماء من وزراء ،وقواد الجيش ،والضيوف الكبار ، ممن جاؤوا في مهمة رسمية ،اعتقدوا أنهم صادفوا حفل زفاف في قصر الإمبراطور الأعظم ،والحاكم الأوحد ،أفهمهم الحاجب المقرب من الإمبراطور الأعظم أنها مجرد ليلة من الليالي الملاح التي تعود عليها جلالته ....كانت الراقصة ترقص في دلال ...عودها طري ...تتلوى كأفعى ...ثنيات لحمها الشهي ،تشكل أطباقا من الشهوة مختلفة ...مد يده الغالية يتلمس خصرها ...انتشى ...تحركت أعضاؤه ...استلقى على ظهره وهو يرقبها بعينين جائعتين ،وهي تبتعد في حركات رشيقة جذابة ...اقترب حاجب الباب في خشوع ...أحنى رأسه ،وأسر لمولاه الخبر وقد تلبدت سماء وجهه بغيوم دكناء ،كطائر مبلل انتفض ....وضع الكأس على المائدة الزجاجية الملونة ، خرست الألسن ،وهدأت الأجسام المتمايلة ...نطقت الخمرة على لسانه "ماذا يريد منا هذه المرة ؟ألم يجد وقتا آخر غير الليل؟".
    طأطأالحاجب المقرب من الإمبراطور رأسه ...انقبضت القلوب واختفت الراقصات بسرعة ...الإمبراطور إذا غضب فلا أحد يأمن غضبه ...خلق كثير لقي حتفه على يده ...حكايات عن تعذيب وتمثيل ،وهتك للأعراض يقشعر لها البدن ...احتار الإمبراطور الأعظم هذه المرة ،همس الحاجب في رقة وعبودية :"سيدي ومولاي !مريدوه بلاعدد...تلامذته في كل مكان ،مولاي..."
    انتفض مرة أخرى،بصعوبة تململ كبرميل ممتلئ ،انتبه الى الكؤوس ،جحظت عيناه ...هب الغلمان الملاح يجمعون ...آخرون يرشون العطر هنا وهناك ...
    "ليدخل هذا الأبله ..."
    ليدخل الفقيه الصالح ،ردد الحاجب المقرب من الإمبراطور الأعظم بصوت مسموع.

    بجلبابه الأبيض الناصع ،وعمامته الكبيرة ولحيته السوداء دخل ...كان مستقيما كالحق ...شعر الحضور بهيبة تحط على قلوبهم كنسر ،وقف الإمبراطور الأعظم يستقبله ،الحاجب المقرب من الإمبراطور يحرك رأسه مباركا ،حياهم بصوت جهوري نزل عليهم كالرعد :"السلام على من اتبع الهدى !ألقى نظرات فاحصة ..رائحة كريهة كانت تتسلل الى أنفه ...المردة لايجتمعون على خير أبدا ،التفت إليه :ماهذا ياراعي العباد ومدبر الأحوال ؟تلهو ولا تنام ؟أين الفجر وأين شؤون العباد ؟"

    تنحنح ...تلعثم...لم يدر بما يجيب ...شعر كأن سكينة اخترقت صدره الضخم ،أحس بكبر يائه يذوب كقطعة جليد ...ضغط بأسنانه يكظم غيظه ..."آه!ليتني أجد الطريق إليك ...لأمثلن بك ولأعلقن رأسك على باب المدينة."يتذكر ساعة كان أميرا ،وقتها حل بالمدينة شاب معتدل القامة ...صبوح الوجه وطلق اللسان ...كأنه يوحى إليه ‘هو نفسه افتتن بخطاباته ،علم وحكمة أخرست الجميع، قاضي القضاة عينه خطيب الجامع الكبير ،بسرعة تشكل الود واكتملت الخلية...الألسن تلهج بذكره...ركب صيته الريح بعيدا...أشار عليه الهامسون في الأذن بدس السم ،طريقة سهلة ستكفيه شره المقبل ،الحاجب رفيق الأمس هو من اعترض :"مولاي الأمير ،انه ولي الله ،لاتحارب الله فتندم يامولاي !لو كان عاديا لأتيتك برأسه كغيره من المتنطعين والمعارضين..."مرة أخرى تدخل الحاجب بمكره يكسر فتنة الصمت :"مولانا الإمبراطور الأعظم دائم التفكير في رعيته."تفرس فيه الفقيه،لعنة الله عليك ايها الذئب الماكر ،همس في خاطره ،أنت وأقرانك من يدفن الحق في الوحل ،ويطمر العز ...عاد يكظم حنقه بتعديل جلسته ،التفت الى صاحب التاج الموروث ...المرصع باللآلئ والجوهر :"مابال الفسق يعربد في كل مكان ؟وما حكاية الأمراء والأصهار الذين تطاولت أيديهم وقست؟،"أحس بحرقة تسري في حلقه الجاف ،مد يده المرتعشة غضبا ليرشف جرعة ماء ،استوقفه الفقيه الصالح بإشارة من يده ،علقت يده في الفراغ كمن أصيب بشلل مباغت،علق هو :"ياصاحب السلطان والعرش الزائل ،لو فرضنا أنك بصحراء قاحلة ،رمضاء وقفر ...ثم ألم بك عطش شديد ،فخيرت بين هذا الكأس و_عرشك ،فأيهما ستختار ؟"
    أدار عينيه في محجريهما ...ألقى نظرة خاطفة على الندماء أهل الرأي ،والمشورة قبل أن يجيب :"الماء طبعا ،وهل ينفع العرش بعد الموت ؟"حرك هو رأسه موافقا ،رشف رشفة ،انسكبت بردا وسلاما في جوفه ،تلمظ بلسانه وهو يضع الكأس ."والآن ياامبراطور هذا الزمان ،لنفرض أن هذا الماء انضاف الى الأول ثم لم تستطع التبول ،فكنت تشعر أن مثانتك ستنفجر فتودع الحياة الى الأبد ،ومرة أخرى خيرت بين إخراجه والعرش ،أيهما ستختار ؟"ضحك قليلا قبل أن يجيب :"إخراجه طبعا خير من هلاك بلاعرش .."اخترقت نظراته كالسهام المسمومة كل الحضور الواجم ،رفع يده في حركة يقصد بها العموم ،وأضاف في نبرة يشوبها الحزن والأسى :"أرأيتم يامن يتهافتون كالذباب على مالذ وطاب ؟تركبون الأمواج العاتية وتتسكعون في الظلمات المدلهمة ...ألا تعتبرون ؟"

    صمت...ساد صمت رهيب ،وكأنهم جذوع نخل خاوية ...ثم التفت يريد الخروج.

    قيد المراجعة

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    الواقعية ومنهجية الأسلوب في قصص زايد التجاني( قصة الولي
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » حكايات من الواقع
    » مشيئة
    » شقاوة أطفال
    » الواقعية التاريخية والحياتية.
    » الولي

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب :: جامعة أدبية :: النقد والدراسات الأدبية-
    انتقل الى: