في أول لقاء
تبادلنا النظرات
قرأت فيها
جملا و كلمات مشفرات
مكتوبة بضوء النجوم
مرسلة بسرعة الضوء
مفادها حب متبادل
فكما تحبني حبي لك كالضياء
أجبت الرسالة بابتسامة
مفادها أن الشعور متبادل
كانت أجمل من جميلة
جمالها كابد النجوم
إشراقتها نور بدر
و شعرها خيوط من حرير مصنوع
مشيتها تمختر
كملكة أمام شعبها تسير
على الرصيف نسير معا
فإذا بالجميع فينا محدق
نجلس في حديقة مشمسة
فإذا بالأشجار لجملها منحنية
نجلس بجانب البحر على الشاطئ
فتنشد لنا الأمواج أحلى الأغاني
وتهدي لنا الرمال
دفئا ولآلئ حب غالي
نجلس محاذاة شلال
فيفرح لنا بخرير هادي
نجلس فوق سحاب
فتستقبلنا الطيور بزقزقات
نعود للبيت و نحن
في قبر السعادة منغمران
أقرضتني قبلة
فرددت الدين ضعفين
أعطتني شفتا
فأهديتها الكلتان
أفاضت من كأسها كلمة
فأفضت من الشعر أبياتا
نزعت الأول
و نزعت الأول و الإثنان
حضنتني بذراع
فضممتها بكلتا الذراعان
حضنتني بحنان
فضممتها مثله ضعفان
تلك أمي
هي واحدة و ليس لي منها اثنتان
الكتابة : الخمل صلاح الدين
