خواطر دمية ...
اجترحي من سطوة المعاذير..
لغة محنطة..
يرفرف سمندلها
فوق سماء معلبة ..
لوطن قابل للاحتراق..
بشفق الليل المسفوح على اهداب طفلة مغتصبة..
معاقة تهرم في روافد الزمن..
باسمال قذرة عليها كفن..
تناغي عقرها بين اللعب..
جامدة تتهدل بين حثالات الصخب..
بين يديها دمية خواطرها لهب..
تصعق من باعوا المقدس..
لحظة الفرار..
برسمية القرار ..
للص بمسحة الوقار يتقمص..
لمتحرك سيولة وراء البحار بالفوائد يتنفس..
هواء وطن مجثت الملكية بين ذئب اجرب يعوي ...
و ثعلب ضريرفوق الذروة يتجسس..
الدمية بينهما في رحم الجرح تغتلس..
ميسرة مغلولة في تجاعيد الهجير..
تصرخ ضالة في كلمات رفضها محمل الاثير..
كلمات متقطعة ..اشارات مسهمة...
بايماءاتها تحترس ..
معجم السوط..
قاموس التحنيط..
للصراخ المكبوث في الاعماق..
بين الشفاه يتنطط..
تكلسنا من اوراق تحفظ قسم المصير..
لارض وصدت ابوابهاعن خرس الصرير..
جثمت تعانق رقثها ..
هوسها ..
تماهيات قد زانت صمتها..
فحمت رفضها بما اكتسبت من ادلة الهامش المريع..
و في روعها مجون الصحو الصريع..
جثة يهادن فجور الانطواء
صفقة الابتلاء في عيون تكسر بريقها اشتهاء
لموتى تسيج قبورها ..
تلمع شواهدها ..
لاجساد اخرى مقبلة تتمرد خارج الاهات..
لاجل الوعد الذريع..
تلهوباظافرها..
تتناهش حد الارتواء..
سكون معلل بالصراع لاجل البقاء
تنتحب جاثمة تشرئب غزو الرذاذ..
ينقل ملاحم الموت في عورات المدائن
يتم الغابش في دهاليز الفراغ ..
قد رسم تجاويف الرؤية الموؤودة ..
اهلالة التباشير..
لوطن مفتت الاجزاء ..
نقشت سيادته بالوان الطباشير..
ترسم تخوما لتناسخات الحوادث على صفحة المصير..
طفلته تلاعب بين الاقدار دميتها..
تقلم اظافرها..
تسرح شعرها ..
بين خمائل الانتظار..
لعودة الوليد من بين مخالب الاحتضار..
ساعة الفجر ..
لحظة الفصل بين الازمنة..
بين صوامت الحركة تردد بعضا من مقاطع النشيد...
لوطن هجرته بسمة العيد ..
وئد الاحرار ...
و هوى سقيما.. كسيرا في صفد العبيد..
في الدروب..
في ازقة من ورق مقوى ..
هو الوطن.. المقدس..
مدنس الوصال..
جاثيا مدجن الحس مروض
باكيا سفه التاريخ المبلد...
ينصف الصمت و لا يقوى على نشر الحداد..
باستعارة الجمل..
الدمية لغة تشحب بسمة الطفلة عند محاكاة الجماد..
صورة اخرى لمنات او هبل...
تسدمت اصواتا..
زحفت اشارات..
لمواطئ الذكرى ..
ضالة تحت الرماد..
تخشى الخبز و الجلاد ..
في تقاطع الاتفاق..
الدمية امة لامجاد الروح لهفى
لنخوة شعب كلمى..
تتسكع الطرقات...
تستجدي الشعار لتوطن خور الحروف..
فتحاكم صقيع الظل المسافر في جوف الزحف المبتل بنسغ السيوف..
في غور الاساطير..
دهاء قدعزفت ترنيمة الرحيل..
.. في دفئ الزفير..
لكائنات بضة جف عنها جود الغدير..
بين احلامها تيبست شقوق الثرى
جفاف..
جروح..
و هجرات خارج الادرية لهذه الامواج الهادرة من الورى ..
تستدر الرحمة من القروح.. ...
فتسيد الغصب صولة الامير..
بخصخصة حلم منفي في الوطن الاسير..
تشنجت اوردة من يحملون هم المصير..
تخشبت دمغتنا...
رغبتنا المنحوثة على جداريات الفقه..
شريعة من نفخوا في نسغنا تعاليم التبشير..
ان السلام ترغيب..
هدي..
و سطوة النذير..
و لعبة شريدة في دمعتنا..
تنهمر..
مسيلات من وجوم دفين..
تعاظم ماؤها..
ملح الشجون...
نبحر في عمق السكون..
نحمل في خلدنا ثرثرة المجهول..
يمني الازرق الشفيف..
بالامل المخضرم المحموم
ضاع الرجاء بزيف اللفيف..
فوق اللهب...
تتراقص اجسادنا بين الوانه..
بين خشخشة احطابه..
ليرى من بؤبؤ المواقد..
سفه القواعد..
من رحيل مذلتنا
من توريث عجزتنا..احفادا من كارتون..
تاريخ وطن مسجون....
فقأواما تبقى من العيون..
لعذرية الطريق..
حيث الليل ضليل الرفيق..
و نبحر في طرف المنون..
اشباحه الغازية ساعة الهجير..
يتشرنق السر المكنون..
تصنع الوعي..
لغة البثر..
صوامت القهر
قاموسه نفاق و زعيق..
.. تنكر لآصرة الشقيق
فبيننا يشب تحت صرح الوطن مثل هذا الحريق..
تفرقنا شقاقا ..
نفاقا ..
و شعارات من نعيق....
نفهم..
نعقل...
و نستنكر لغة تخشبت في افواه الموتى..
صرعى..
ضرعى..
تيمنت باعجاز الحيارى..
لعلها تجهر بالسلام..
السلام.. مما تبقى..
من وطن مدائنة سجون..
لمنابر تجحظت عيدانها بين كلمات خطيب مفتون
لاجل الحرية ...و السلام
مات الوليد ..
شاخت الطفلة و نطقت الدمية
اننا الحمام ..اننا الحمام ..
من غمامتنا تهطل حكم الازلام ..
لتاريخ مهمش الاركان..
منا اعدم الراوي بين مقصلة الزيف و مشنقة الاوهام ..
فاليقين خواطر دمية عن مصير اقبره السلام ..
نحن الحمام ..نحن شتات الحطام..
محمد القصبي
القصر الكبير
المغرب
في 24/5/08