جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب
هل أنت شاعر أو كاتب قصة أو روائي ؟
هل أنت مسرحي سنمائي فنان تشكيلي ؟
سجل باسمك الثنائي الحقيقي ،
مرحبا بزوارنا الكرام ،
جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب
هل أنت شاعر أو كاتب قصة أو روائي ؟
هل أنت مسرحي سنمائي فنان تشكيلي ؟
سجل باسمك الثنائي الحقيقي ،
مرحبا بزوارنا الكرام ،
جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب

جمعية ثقافية فنية تأسست بتاريخ 10_يوليوز-2010-بعد اشتغالها كمنتدى مند11 ابريل 2007 مبدأنا ضد التمييع والفساد الثقافي
 
الرئيسيةمجلة ..جامعة الالأحداثأحدث الصورالتسجيلدخول
اصدارات جامعة المبدعين المغاربة اصدارات جامعة المبدعين المغاربة

حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي Mock_u10حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي Thumbn11حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي Mock_u11حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي Mock_u12حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي 81038210حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي 81981210حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي Mock_u13حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي 87013610حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي Thumbn12حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي Mock_u14حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي Thumbn13حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي Thumbn15حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي K10حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي Thumbn16حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي Thumbn17حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي 66299010حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي 80024311حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي 67498510حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي 54008911حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي 67403510حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي 79937110حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي 79508010حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي 79444710حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي 79148210حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي 80642710حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي 79242810حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي 80065210حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي 79268110حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي 79023210حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي 81345410حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي 80249210حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي 79017310
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
تصويت
Navigation
 
منشورات جامعة المبدعين المغاربة الفردية
منشورات جامعة المبدعين المغاربة
حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي Mock_u10
حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي Thumbn11

» تداعيات من زمن الحب والرصاص للشاعر نورالدين ضرار
تداعيات من زمن الحب والرصاص للشاعر نورالدين ضرار Emptyاليوم في 20:12 من



إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

     حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي

    اذهب الى الأسفل 
    3 مشترك
    كاتب الموضوعرسالة
    فوزية حجبي

    فوزية حجبي


    عدد الرسائل : 8
    تاريخ التسجيل : 27/11/2010

    حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي Empty
    مُساهمةموضوع: حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي   حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي Emptyالجمعة مارس 22, 2013 11:18 pm

    حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي 541287







    حجاب الحرمان








    ضحكت ملء فيها المترع الضفاف بأحمر شفاه وردي ،
    سوته على عجل ..وهي تحكم وضع عقدة منديل الحجاب
    الصغير حول عنقها، وتستسلم ليديه ، تجران يديها وتلفانها حول جذعه وهما فوق
    دراجته النارية " السكوتر" .


    ناولها قطعة شكولاطة ، تلقفتها بلهفة، ومسحتها
    بعينين شرهتين، قبل أن تحشوها في فمها


    ـ أمي تقول أن هذا النوع من الشكولاطة صهيوني ،وعلينا
    مقاطعته ، قالت وهي تلحس بقايا الشكولاطة العالقة بأصابعها..


    وودت لو أنها التهمت كل علب الشكولاطة المعروضة برفوف
    المتجر الذي كان رفيقها يتبضع فيه، لتصفي
    حسابا قديما مع وصلات الإشهار التي ترج سكينتها ، وتحرك كوامن حقدها على عالم علوي
    ليس يأبه بحرمان عالم سفلي ، يعيش عيشة الذبانة فالبطانة كما يقول ناس الغيوان .


    وطارت بها الدراجة النارية الضخمة
    كما تطير بصبايا الأفلام الأمريكية.. بشعورهن المنسدلة إلى الوراء ،تسابق الريح
    جذلانة !..


    ومرت أثناء رحلتها إلى المجهول بطرق خالية..
    تعرش الأشجار العملاقة على جنباتها والصمت الموحش يلفها فاستبد بها القلق ..


    إلى أين يحملها فتى المسلسلات هذا ؟..


    ـ مرحبا بك في بيتك قال الشاب وهو يتوقف أمام
    منزل منعزل عن البيوت القليلة التي مروا بها ..


    ـ أمي تقول أن الخلوة بالأجانب حرام


    ـ وهل قالت لك لماذا وكيف ، تساءل الشاب ممتعضا؟؟


    ـ لا .. قالت الصبية بحزن..وأردفت ،وهما يدلفان
    إلى الداخل، لتكسر قرع طبول الخوف الذي يرج سكينتها الهشة المتهاوية ، وبرد الحيطان
    الخرساء التي تلتف حولها كثعبان نهم


    ـ أمي لا تعرف القراءة ولا الكتابة ..


    ..تضربني
    باستمرار ، وتمنعني من إكمال دراستي لأن البنت بالنسبة إليها مجلبة للعار، عاجلا
    أو آجلا إذا خرجت من البيت، واختلت بالغرباء !!


    ـ لم أفهم.. قال الشاب مستغربا وغير معني بثرثرتها في داخله ؟..


    ـ أمي لا تبرر لنا أي قرار أو أي تصرف..تقول أن
    أبي هو الآخر لا يبرر لها أ ي تصرف أو قرار يتخذه ، وعلينا الطاعة فحسب أسوة بها !!


    ـ حسنا الخلوة حرام ..


    لكن ليس مع الأجنبي الذي يمنحك شكولاطة لذيذة و
    هدايا باستمرار ، قال متهكما..


    ثم أنا لن أظل أجنبيا في حياتك ..


    سنفعل
    كما في المسلسلات المكسيكية والبرازيلية
    !!..


    ـ لكن.. قاطعته الصبية مستنكرة ،


    هؤلا ء النصارى تقول أمي يعيشون مع بعضهم البعض
    في الحرام..


    ـ أمك لا تفهم في الحب قال حانقا وقد نفذ صبره


    ـ أمك تفهم في القهر فقط ..وتفهم في الزواج
    القسري الذي يرفع رأس العائلة لا رأسها
    هي..


    وتفهم في تخريج دفعات الأولاد المغبونين بلا تخطيط.. حيث تراكمهم كأسياخ
    السردين في الغرفة الواحدة ، وتنام غير بعيد عنهم قرب سيدها ..


    وإذ تبيت أرقة تفكر كيف تدبر أمر فيلقها من
    الأولاد .. يغرق هو في الشخير حتى
    الفجر!!..




    .......................................




    كان لا يزال يتكلم والصبية تتساءل بدهشة ، إن
    كانت له كاميرا خفية يرصد بها حياة البؤس التي تكدسهم جميعا في غرفة واحدة..


    ـ ستعيشين حياة المسلسلات البرازيلية وعلى النمط
    البرازيلي دون أن تحتاجي إلى تذكرة إلى ريو دي جنيرو ..قال بلهجة أشبه بالآمرة..


    عليك فقط أن تطيعيني أنا الذي أعرف ما تحتاجينه
    لتعيشي كامرأة حرة من القرن الواحد والعشرين ! وزج بها في غرفة عطنة يتوسطها سرير
    ومصباح كهربائي صغير ..وأغلق وراءهما الباب ..




    ......................................




    الساعة تقارب السادسة مساء ..


    هما الآن يحتسيان مشروب الكوكاكولا ، وتزدرد هي
    بنهم البسكويت الفاخر الذي أعطاها إياه وعيناها لا تتحولان عن شخوص المسلسل البرازيلي
    ..


    ـ أعجبك المسلسل ، قال ضاحكا بمكر؟


    ـ أتابعه خلسة، عند صديقتي!


    أمي تقول أن التلفزيون حرام


    ـ كيف ؟


    قال الشاب مرة أخرى بامتعاض ..


    ـ لا أعرف.. أنا أنفذ فقط


    ـ لا حرام ولا هم يحزنون ، عيشي حياتك .. الكبت
    هو الحرام..قال الشاب متبرما ضجرا ..


    وكانت هي تدرك أن ما تفعله بلا شك هو الحرام
    بعينه،وأنها تصب الخل في الزيت إذ تمنحه
    شرفها بكل طواعية..


    لكن قوة
    جارفة كانت تدفعها إلى الرغبة في تمريغ وجهها /وجه أبويها في التراب..وإذاقتهما المر كما أذاقاها
    إياه..


    وهما يزجان
    بها في خم الدجاج ويكرهانها على
    المبيت ليلة بأكملها في العراء فوق السطوح بعد أن أشبعاها ضربا وربطاها كدابة لكي لا تهرب
    ..


    فقط لأنها لبست سروالا فضفاضا ،وقميصا يصل إلى
    الركبة ، استثناء ، للمشاركة في مسابقة الجري التي تنظمها ثانويتها.. وكانت مؤهلة
    للفوز لكفاءتها العالية، وبراعتها المثيرة لإعجاب أساتذتها في ألعاب القوى ..


    في لحظة تنافس على دور البطولة ، ومن يحرز قصب
    السبق في سحق آدميتها ، قتلا بداخلها تلك الصبية الطاهرة التي تلمست معالم الفضيلة
    ..وآمنت بأن الإسلام نور ورحمة ..وأحالاها إلى غانية مستهترة..




    ............................................




    وشرع الذئب مرة أخرى في العبث بها وهي مستسلمة
    تماما كما فعلت في الغرفة العطنة، وكلماته الرقيقة المنسابة في شرايينها العطشى، تدك آخر جدارات مناعتها
    الهشة..


    كان الألم في الأعلى من فخديها غير محتمل ،
    لكن شاشة البلازما وعلب الشكولاطة والجبن والبسكويت
    وشساعة الصالون الذي تنعكس على أثاثه تموجات الزجاج العراقي بالأحمر والأخضر
    والأزرق والأصفر..ووبر الزربية الرباطية الكثيف الناعم والتحف الأثرية النفيسة والاحتمال الوردي الذي يدغدغ الأحلام المصفدة في
    أعماقها .. أن يكون هو المركب الذي سيبحر بها بعيدا عن وهدة الحرمان ... كل ذلك
    أنساها شيئا فشيئا ذلك اللسع المتواصل داخل عفتها
    المهدورة ..


    أعادت إحكام المنديل فوق رأسها ، والتفتت إليه
    وهو غارق في أريكته الإسفنجية يعب السجائر عبا ، ولا يكاد يحس بوجودها..


    ـ ألا تسمعني قالت غاضبة ..عليك إعادتي إلى
    الثانوية ، قبل السادسة !


    تمطط بكسل ، وقال بلهجة غير مكثرته :


    ـ الثانوية قريبة من هنا ، يمكنك أن تصليها
    راجلة !..


    ـ ولكنني أتألم ، ومن حقي عليك كزوجة لك في
    المستقبل ،أن توصلني لترى صديقاتي أن ذوقي جميل !..


    قهقه الشاب حتى طفرت الدموع من عينيه ، وقال
    ساخرا :


    ـ أنت على حق ..هاذي ما كذبتيش فيها!!


    ثم على نحو مباغت زم شفتيه ..وارتسمت معالم قسوة
    مخيفة في عينيه، لم تألفها في كل تلك
    اللقاءات الأولى التي كانت تجمعهما بسلالم العمارة المجاورة للثانوية ..


    ـ بعد قليل ستبث مباراة الدوري الإسباني ..أسرعي
    ولا تعودي حتى أهاتفك..لدي مشاغل كثيرة هذه الأيام!!..


    سأجدك عندما أحتاجك !!..


    با لمناسبة.. خصلات شعرك تظهر من تحت المنديل
    ..ستغضب أمك ، وابتسم بخبث ، وهي تراجع لفة المنديل..


    ثم قادها إلى الخارج بملامح موصدة ، بعد أن دس
    ورقة مالية في جيبها، وأغلق الباب وراءها ..


    وبكل هدوء.


    وخرجت هي إلى
    الفضاء القفر المكتوم إلا من خشخشة
    الأوراق وصفير ريح المساء تجر خطواتها الجفلى ، مكسورة الآدمية.. لا تستطيع حتى
    رفع يديها في وجه وحش يتقن لعبة فسخ جلد الجنتلمان والتنمر إذ تتوفز سفليته
    المقيتة..




    ...............................................


    حين غازلها أول مرة ..تتذكر ،بلوعة وحسرة ،
    تركته لمسافة طويلة يلهث خلفها وهو يتحدث
    عن عفة المرأة..


    وأنها
    بدون حجاب تبقى ناقصة ..ككعكة بدون كريمة ..


    وقال أنه مل من مهرجان عري التلميذات ، وعروض
    الأزياء.. واللي ماشرا يتنزه ! ..


    وقال
    لها أنه يريد " المعقول "! ..


    وقال لها أن وقت الصلاة لا يفوته !..


    وقال لها أنه يعيش مستقلا عن والديه ..


    وأنه سيرافقها إلى بيته لترى عشها!!..


    وقال لها أنه سيصون عفتها ..


    وقال
    لها أنه وفي كل الأحوال لن يتخلى عنها و إن حدث لا سامح الله " مكروه ما " فهي زوجته على سنة الله
    ورسوله!!!..


    وقال لها أن مركب الحب الذي سيبحر بهما،
    سينقلهما إلى جزر حبلى بالمسرات ..


    وأنها ستكون حوريته في الدنيا والآخرة! ..


    .................................


    تذكر اللحظة وهي تلملم الإهانة، كيف حرك قلبها الفتي
    الطاهر، حديثه المتبل بالمصطلحات الدينية القريبة إلى روحها الظامئة فانسابت نبضاتها محمومة ،وراء فارسها
    الذي حسبته " كرمة وفيها الكرموس
    فإذا هو كرمة وفيها غير الناموس " كما يقول المغاربة..




    ..............................................




    الحساب صابون سيدتي


    ومن
    يزرع الريح لن يقطف التفاح..


    ما فعلته ابنتك في مخدع ذلك العابث
    المتربص كان لا بد أن يقع...


    وعليك الآن أن تنتظريها حتى تنسلخ جلدة قدميك
    وقوفا وتجف أنهار دمعك المرير، وأنت تذرعين الغرفة بالطول والعرض وتخبطين كفا بكف
    ..


    أعرف أنك تبكين هلعا لمصير مأساوي سيتعدى ابنتك إليك.. إذ يرميكما بوشعيب في
    الشارع بتهمة التواطؤ من وراءه وإحالته إلى ديوثي بينكما!




    ............................




    " اللي
    تعجب يتبلا " تقول لك جاراتك باستمرار،كلما شمرت عن لسانك
    الحاد وانهلت عليهن سخرية وقدحا واستصغارا لمعارفهن الدينية التي لا تساوي حبة
    خردل أمام سيل معارفك المتبحرة في المتن
    والسند ، كما ابتلعت ذلك من الأشرطة الغامرة لغرفتك سمعا فحسب، لا تدبرا ..


    أنت التي تشهرين لسانك لنبش سيرة جاراتك "
    المرخيات "..وتتهمينهن بالديوثية، لصبرهن على بناتهن " المتبرجات" ..
    وعدم الرمي بهن إلى الشارع والتبرؤ منهن
    إلى يوم القيامة كما تقولين أنت ذلك !!..


    .................................




    أنت التي ترسمين مسافات ومسافات بينك وبين
    صديقاتك من المحتجبات إذ يلبسن غير اللون الأسود..وإذ يصاحبن " المتبرجات
    " ..وإذ .. وإذ.. وإذ....


    موانع دونها موانع تهد الجبال هدا! ..


    أنت التي صنعت من ابنتك روبوت مبرمج من الألف
    إلى الياء لتنزيل أحكام الدين دفعة واحدة وبكل القسوة والجبروت ..


    وكأنك ما علمت أن الحبيب المصطفى سبر كل العنف..
    كل البذاءة .. كل الحصار.. كل التربص..جميلا لطيفا لينا ، وظل يسقي جرعة جرعة وبكل
    الاصطبار، أرض الجاهلية الصلدة حتى ارتوت
    فاهتزت وربت وأنبثث بإذن ربها من كل زوج بهيج
    .




    ......................................


    .......................................




    لعلك تتساءلين عن هويتي .. وعن جرعة الجرأة
    الزائدة التي أخاطبك بها يا زوجة الشيخ بوشعيب الذي يعرف كل شيء عن كل شيء! ..


    قد أكون نفسك اللوامة فأنت لا تعدمين صفاء كدره
    الجهل والقهر ..


    وقد أكون زوجك بوشعيب الذي فت فيك من روحه
    المعذبة ، تلك الأطياف الممزقة بين


    الأنا
    والآخرين..


    بين الآباء
    والأجداد..


    بين والقنوات والقنوات الفضائية المضادة..


    بين الجماعات..والجمعيات..والمنظمات


    بين الحركات
    الإسلامية المحظورة والمشطورة..


    بين قذائف الفتاوى كما فهم هو أسباب النزول فيما
    نزل فيها وما لم ينزل، فأنزله بكلاليب
    الجهل المركب ، المسند إلى سنواته الخمس من العلم
    التي لم تتجاوز التعليم الابتدائي!!!..


    بين ماضيه كتاجر حشيش ، ويوميات توبته المعجونة
    بشبح التبتل الصوفي آنا ، والتنطع الجهادي في الأهل والجيران بما لا سند له في القرآن ولا في السنة أحيانا أخرى!..


    وكتلميذة مطيعة استفرغت كل مزق بوشعيب في خلاياك
    المشوشة بسنوات القهر في بيوت السادة ، ويتمك الأبوي فصرت بعضه أو كله ..


    وإذ فاض بك قيء الخلطة إياها استفرغته أنت
    الأخرى في النطفة الهجينة المضيعة ....


    فهل
    يكون البكاء على الميت إلا خسارة !!..




    ...............................................


    ...............................................




    الواحدة صباحا.. وهي هائمة على وجهها بالشارع
    المفضي إلى ميناء المدينة ..يعذبها جلدها
    الناضح خطيئة ..وغيلان الليل تحوم حولها ، مستعجلة لحظة الانقضاض على الفريسة .


    ......................................


    " لطفي السيليسيون" ..ولد الدرب ..هو الذي أنقذها من وزيعه مؤكدة بقدر رباني رحيم شاء للطفي أن
    ينزل إلى المدينة تلك الليلة ليتيه في فسحاتها المتمنعة على البؤساء من أمثاله
    رفقة شلة أولاد الدرب المخدرين ..


    كانت ستدرج
    بالخلاء، وليمة للمشردين الملتحفين برودة الحيطان ..


    وقد شح اللحم الطري بالبيوت الواطئة.. وهو ذا
    يخطو أمامهم في عتمتهم الآمنة ..بالمجان المريح !..


    فخذاها يؤلماها، ووجع القدمين اللتين قطعتا كل الطريق
    الطويل مشيا ودماء النزيف التي سخنت وازداد صبيبها.. والمهانة .. والجوع .. والخوف
    الكبير من بوشعيب..كل ذلك يخرسها.. يهيل على وجهها الجنائزي صفرة الموتى.


    ـ الدم .. الدم .. صاح لطفي السيليسيون بهلع ..


    وتراجع رفاقه بخطوات مثقلة بفعل السكر، وأمسك
    بها لطفي وصرخ وهو يتتبع مصدر الدم


    ـ من فعل بك هذا ، أشرب دمه.. قولي .. أنا
    أخوك..وسأقتل من يمس شرف أختي .. ما نعقلش عليه..


    ـ لا أحد .. قالت بعياء قاصم ، وصوت متحشرج ،وتمتمت
    لنفسها :


    فات
    أوان رد الاعتبار


    فات أوان الثأر لكرامة فقدتها في بيتنا قبل بيت
    الغرباء..


    ثم صلبت ما بقي من قواها الخائرة وقالت


    ـ أريدك أن تسدي لي خدمة واحدة فقط..


    أن تسترني فلا تقول أنك التقيت بي.. أو تحكي ما رأيت من فضيحتي!..


    وأن تدلني على الحراكا !!..


    كانت لا تزال تحلم بمركب يحملها إلى جزر
    المسرات..حيث الناس يحبون بعضهم البعض .. وحيث الطريق إلى الله لا يمر عبر القهر أو
    عبر الخداع ..


    ـ محال تقطعي أختي ، جربنا العبور قبلك مرات
    ومرات بلا جدوى ..غادي ياكلك الحوت أوصافي قال لطفي بلهجة يائسة


    ـ حوت البحر ولا حوت البشر القساة .. قالت بصوت
    واهن وهي تترنح على الطوار جريحة كسيرة قبل أن يبتلعها الظلام .




















    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    خديجة صادق مدافع
    مشرف
    مشرف
    خديجة صادق مدافع


    عدد الرسائل : 648
    تاريخ التسجيل : 03/03/2013

    حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي Empty
    مُساهمةموضوع: رد: حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي   حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي Emptyالسبت مارس 23, 2013 12:11 am



    / وَاوْ/وَاوْ / نص في غاية الروعة قد إستمتعت بقراءته أختي الفاضلة.

    قصة معبرة ومعمقة من كل الجوانب،كما أنها تؤكد قدرتك على كيفية

    توصيل الفكرة للقارئ على طريقة سرد متسلسل مدهش وساحر.

    مسيرة موفقة أختي القاصة:فوزية حجبي



    أختك في الحرف:
    خديجة صادق








    [center]
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    أسماء محمد
    إدارة عامة
    إدارة عامة
    أسماء محمد


    عدد الرسائل : 2070
    تاريخ التسجيل : 23/01/2008

    حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي Empty
    مُساهمةموضوع: رد: حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي   حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي Emptyالسبت مارس 23, 2013 3:29 pm

    مرحبا المبدعة فوزية لقد اشتقنا إليك
    ولحرفك الجميل
    لا تطيلي الغياب أستاذتي الغالية
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    حجاب الحرمان ققصة قصيرة لفوزية حجبي
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » قصص قصيرة جدا
    » قصص قصيرة جدا
    » قصة قصيرة جدا / ملف صحي
    » قصة قصيرة
    » قصة قصيرة جدا

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب :: جامعة أدبية :: القصة القصيرة-
    انتقل الى: