عندو عويشة فالدار
عندو عويشة فالدار
لم يحب امرأة قط مثلما أحب زوجته المصونة "بنت القاع والباع .. وصاحبة الشان والمرشان ", غيرأنه كان يعاني في صمت من "شح في الفراش " وان شئتم لا يقضي وطره على أحسن ما يرام.والعيب ليس فيه بل في الزوجة التي تجهل فن الوصل والوصال,ليجد نفسه من حيث لا يدري من متخذي أخذان,لم تكن الصاحبة سوى<الهجالة عويشة > صاحبة المتجرالذي يعمل فيه والذي ورثته عن زوجها الثالث الهالك.كان اللقاء يتم في شقة صديق له أعزب مع ثلة من الأصدقاء الكهول العزب أيضا,حيث "الطاسة والقرطاسة وللا ومالي ..." على أنغام العود والطر والبندير و إيقاعات "ثلاثة حمص ..جوج فول "وشطحات <هايل ..هايل.. تايتمايل..> المشفوعة بهزالبطن والارداف والثدى..
تتوالى الايام والشهور بسرعة والزوج على هذه الحال.تكدرمزاج الزوجة وأضحت حبيسة الشك والحيرة,وفي خلدها ثمة أشياء مريبة,فالزوج انقلب 180درجة ولم يعد كما كان من قبل ذلك الزوج المحب والمطيع.
لم تعدم حيلة هي الأخرى, فمضت تبحث وتتقصي حتى انقشع الغبار وانكشف المستور. تعرفت أخيرا على "صاحبة دعوتها "وتحققت من هويتها.إنها تعرفها حق المعرفة <عويشة الهجالة>.إندهشت عند أول وهلة ولم تصدق الأمر متسائلة:
"علاش ..؟علاش..؟
< أنا أصغر منها بكثير .. وزوينة عليها بزاااف..!>
لم تجد مبررا لخيانته فباتت تتساءل عن سبب تورطه مع تلك <الهجالة المفوتة ثلاثة رجال >. وعن ما أعجبه فيها..!؟
لم يهنأ لها بالا ولم يغمض لها جفن حتى ربضت لها معترضة طريقها.استوقفتها وإستحلفتها بالله إن هي باحت لها بسر تلك العلاقة أن تخلي سبيلها ولا تفضحها أمام الجيران.تنفست "عويشة " الصعداء وألتقطت أنفاسها بعدما استيأست وأيقنت أنها لن تسلم من فعلتها هذه المرة.
فقالت لها بالحرف:
"زوجك يحبك ويموت عليك .."
لكنه يفتقد أشياء كثيرة معك في الفراش,لا تلاعبينه ولا تلاطيفنه.كوني له أكثر من زوجة, كوني له الحبيبة والعاشقة ..."
فهمت الزوجة كنه الكلام وبواطن المعاني وتعلمت درس الحياة.فقررت تحقيق أجرأته الفعلية في أقرب مناسبة.عاد الدفء للأسرة من جديد ومعه نبض الحياة الزوجية السعيدة.
تفقده الأصحاب ذات ليلة,فسألوه عن سبب غيابه وعنها.فرد عليهم مازحا أنه لم يعد بحاجة اليها.
"فعويشة " عندو في الدار.