علة الحسد

موضوع: علة الحسد الخميس مايو 02, 2013 6:52 pm

علة الحسد

:الحسد المذموم
،مدخل من مداخل الشيطان إلى القلب، فبالحسد لُعن إبليس
وجُعِل شيطاناً رجيماً

.ولقد ذم الله سبحانه وتعالى

، الحسد في القرآن الكريم وشدد النكال على
من اتصف به

لأن الحاسد عنده شيء من الاعتراض على أقدار الله التي قدرها
على عباده، وهو داء عظيم من أصيب به تبلد حسه ، فلا يهمه إلا زوال الخير عن الغير، فلا هو قانع بما قسم الله له ولا
هو راض بما قسم الله لغيره،

ومما يدل على تحريمه قوله : { الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب } وقوله: لايجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد

وهو نتيجة من نتائج الحقد، وثمرة من ثمراته المترتبة عليه، فإنه من
يحقد على إنسان فإنه يتمني زوال النعمة عنه، ويغتابه في المجالس، ويعتدي
على عرضه ويشمت فيه.

ومن أهم أسبابه: العداوة والبغضاء، بين الناس لأي سبب كان،
ومنها:
التعزز والترفع، وهو أن يثقل على الحاسد أن يرتفع عليه غيره، ومنها العجب
والكبر وهو استحقار وتنقص عباد الله ؛ لأنهم حصلوا على مالم يحصل عليه،
ومنها وطلب الجاه والثناء؛ ومنها خبث النفس وحبها للشر وشحها بالخير، فتجد الحاسد إذا ذكر
عنده رجل ومدحه الناس تلون وجهه وتوغر صدره ولم يطق المكان الذي هو فيه،
أما إذا ذكر عنده رجل حصلت له مشاكل ونكبات استنار وجهه، وخرج إلى مجلس آخر
ليبث وينشر خبره وربما أتى بإشاعات في صورة الترحم والتوجع، وهذا من ذله
وخسة طبعه اللئيم.

ولذلكـ يعسر معالجة هذا السبب؛ لأن الحاسد ظلوم جهول، وليس يشفي
صدره و يزيل حزازة الحسد الكامن في قلبه إلا زوال النعمة عن غيره، فحينئذ
قد يتعذر الدواء.

والطامة الكبرى أن تجتمع كل الأسباب في شخص واحد، فهذا لا خير فيه، ولا أمل في علاجه إلا أن يشاء الله.
وللحسد أضرار عظيمة منها: أنه يورث البغضاء بين الناس، ويقطع حبل
المودة؛ لأن الحاسد يبغض المحسود، وهذا يتنافى مع واجب الأخوة بين المؤمن
وأخيه، يقول : لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخواناً .

ومنها: أنه يحمل الحاسد على محاولة إزالة النعمة عن الحسود بأي طريقة ولو بقتله كما حصل مع ابني آدم عندما قتل أحدهما الآخر.

ومن أضراره: انه يمنع الحاسد من قبول الحق خاصة إذا جاء عن طريق
المحسود، ويحمله على الاستمرار في الباطل الذي فيه هلاكه، كما حصل من إبليس
لما حسد آدم فحمله ذلك على الفسق على أمر الله والامتناع عن السجود، فسبب
له الحسد الطرد من رحمة الله.

كما أنه يحمل الحاسد على الوقوع في الغيبة والنميمة والبهتان وهي من
الكبائر، كما يحمله على ارتكاب ما حرم الله في حق أخيه، ويجعله في هم وقلق
لما يرى من تنزل فضل الله على عباده وهو لا يريد ذلك ولا يقدر على منعهِ
فيبقى مهموماً مغموماً.

لا تحسدن عبداً على فضل نعمة *** فحسبك عاراً أن يقال حسود

*عفانا الله وعفاكم من الحسد

موضوع: رد: علة الحسد الخميس مايو 02, 2013 10:04 pm

شكراً لك الأخت : عائشة رشدي ..
على موضوع الحسد الذي طرحت ..
فذكر: إن الذكرى تنفع المؤمنين ...
فلولا ما كان الحسد .. لما أنزل الله على عباده سورتي المعودتين ...
اللهم طهر قلوبنا من الرجز والدنس ..بالماء والثلج ..
كما تطهر الثوب الأبيض من الخبث آمين يارب ..

أحمدك يارب بقناعتي ، بما رزقتنى ..
ولا يهتزّ قلبي عند رؤية جبل ..
من الأموال لغيري ..
لأني أعلم أنها ليست من نصيبي
اللهم : أنت تعلم سريرتي ، وعلانيتي
ورغم ظروف قاسية ألمّت بي ..
وأتى من يريد أن يغريني ..
كي ينال من قناعتي بأمر ، دينى ..
فسلكت طريقه ، بكل تقة فيك ربّي
فأنت الذي سترحمني ، وليس غيري...