حكايا لا تنتهي . .

شاعر عدد الرسائل : 82 تاريخ التسجيل : 22/03/2008

إلى تلك العجوز . . بائعة العلكة على رصيف الزمن. . بائعة الكبريت سابقا
كم أتمنى لو تقرؤني الآن . .
لو تقرؤني . .
لو تقرء فقط . .

قبل فطام بعيد . .
أخبرتني أمي عن بائعة الكبريت
بائعة الشموس الصغيرة في أزقة الظلام الكبير
عن اختباء البرد في معطفها الشاحب
وتساقط السماء فوق جبينها الذي لا يتسع لأكثر من قبلة

حينها لم أحاول أن أتخيل الطقوس
يكفي أن انظر في عين أمي
أن اغرس راسي بين ذراعيها
حتى اشعر بخفقات تلك المسكينة
أمي لا تعرف التتمة
ربما لم أسألها
أو أنها ظمئت لغير الحزن
أمي . .
هل أخبرك أنّ بائعة الكبريت استنفذت أعوادها
دون أن تتصل بصديق ؟!
دون أن تصرف مما جمعت دمعة واحدة , لتشتري رحمة قلب ما
ربما أدركت أخيرا حكمة الشموع
هل أخبرتك أنها الآن تبيع العلكة ؟!
هي كما رسمتها لي
غير أن صوتها لا يسير بخطىً مستقيمة
غير أن جبينها تلتقي فيه دوائر العرض مع سكك الأتربة
غير أن معطفها مُبيضٌّ من اثر الانتظار
غير أنها
كلما احمر وجه الوقت ,
تبعثرت بين السيارات
كسندريلا بفردة ٍ وحيدة
وقد أصبح لديها خمسة أنامل ٍ
ما أشبهها بأعواد الثقاب

أمي تقرؤني جيدا
لذا تظاهرت بالنوم . .

أخي أنت قلم مميز بيننا .
نشكر لك هذا التفاعل مع مبدعي الجامعة
نصوصك أتابعها صحبة مجموعة من الرفاق في المغرب .ونناقشها بعناية

أخي تقبل مروري عابرة أدهشها حرفك الجميل
أختك أسماء

الصديق جلال الأحمدي جميل نبضك البهي في الجامعة
اسجل مروري
تحية صادقة

قبل فطام بعيد . .
أخبرتني أمي عن بائعة الكبريت
بائعة الشموس الصغيرة في أزقة الظلام الكبير
عن اختباء البرد في معطفها الشاحب
وتساقط السماء فوق جبينها الذي لا يتسع لأكثر من قبلة

مودتي العارمة أيها الشاعر الرقيق

المبدع جلال
لمثل هذا النص اتخلص من لوحة المفاتيح و استدعي بعض الاحبة لنعيد قراءته و نصفق فهل تسمع تصفيقنا آمل هذا
شعر القصة بات يتاسس على ركح الجامعة فبورك بالجنس الادبي الجديد

رائع بحجم ثقتك الادبية في شخصك العزيز /جلال

» في عهدك تنتهي ..